أمرأة وخمس رجال كامله
ماجد بسخرية
إنتى إيه ياوفاء..أنا وإنتى شبه بعض..نسخة مش نضيفة بتدور على مصلحتها حتى لو على حساب أقرب الناس ليها وعشان كدة بنحتاج حد زي تمارا ..نضيف ونقى..نتلزق فيه عشان ينضفنا أدام الناس.
قالت وفاء فى سخرية
قصدك كانت نضيفة ..كانت.
قال ماجد
بالظبط..كانت..فبلاش بقى كل شوية تزنى فى موضوع الجواز عشان انا يوم ما أتجوز هتجوز حد يحافظ على شرفى ويحطه جوة عنيه ..مفهوم
مفهوم ياماجد ..مفهوم..أنا هقوم أمشى بقى عشان إتأخرت..وعشان أعدى على تمارا أطمن عليها.
قال ماجد فى سخرية
لأ فيكى الخير ياأختى.
نظرت إليه وفاء شذرا قبل أن تفتح الباب لتفاجأ بتمارا واقفة بجمود ..تنزل دموعها فى صمت تنظر إليها بإحتقار..لتنقل بصرها إلى ماجد الذى نهض بسرعة ينظر إلى تمار فى صدمة لتنظر هي إليه بخيبة أمل ظهرت على ملامحها ..قالت وفاء بسرعة
التفتت إليها تمارا ثم رفعت يدها وهوت بصڤعة قوية على وجهها وهي قائلة بصړاخ مرير
متجيبيش إسمى على لسانك القذر ده تانى..
لتلقى نظرة أخيرة مليئة بالمرارة بإتجاه ماجد قبل أن تندفع مغادرة المنزل بسرعة تنهمر دموعها على وجهها فى أسى..بينما قالت وفاء بجزع
إلحقها ياماجد..هتروح فى البيت وتفضحنا..إلحقها أبوس إيديك.
مفيش فايدة.. ورايا ورايا ياتمارا..بس انا مش هديكى فرصة تفضحينى ..أنا هروح البيت وهظبط الدنيا قبل ما تيجى..وهنشوف هيصدقوا مين فينا
لترتسم على شفتيها إبتسامة خبيثة تليق بروحها الشريرة .............
بتقوللى إيه
ابتلعت ميار ريقها قائلة
أنا..أنا حامل.
نظر وليد إلى بطنها ثم عاد إليها بعينيه وقد شعت الفرحة فى ملامحه لتشعر ميار بقلبها المتسارع النبضات ..تخشى ذلك
الأمل الذى ولد بداخلها فجأة..هل حقا هو سعيد بخبر حملها كما تنبأها ملامحه لتتأكد من ذلك وهو ينهض بسرعة يقترب
منها وهو يمسك بيديها بين يديه ناظرا إلى عينيها وهو يقول بسعادة
ابتسمت ميار وهي تومئ برأسها فى سعادة ليحملها وليد ويدور بها لتنطلق ضحكاتها ولكنها مالبثت أن قالت
اهدى ياوليد ونزلنى..أنا دوخت.
أنزلها وليد على الفور وهو يقول بندم
آسف..آسف..الفرحة أخدتنى..انتى كويسة
أومأت ميار برأسها وهي تضع يديها على صدره تستند عليه وهي تقاوم ذلك الدوار الذى أحاط بها قائلة بضعف
ظلت هكذا لثوان حتى استطاعت تمالك نفسها لترفع إليه عينان مليئتنان بالأمل وهي تقول
انت فرحان بجد ياوليد
نظر إليها بسعادة قائلا
طبعا فرحان وهو فيه حد بس ميفرحش إنه هيبقى أب وهيبقاله وريث يورث إسمه وفلوسه من بعده ياميار.
أحست ميار بالإحباط فتلك الإجابة لم تكن أبدا ما توقعت سماعها..ولكنها أخذت نفسا عميقا..تحاول أن لا تستسلم
لإحباطها وهي تمنح نفسها أملا فى أن ذلك الطفل قد يجمعهما ويولد بينهما مشاعر لطالما حلمت بها..لقد تمنت أن تعيش معه
مشاعر الحب بين زوج وزوجة..تمنتها اليوم قبل غدا ولكن لا بأس ..ربما عليها الانتظار قليلا حتى تحقق أحلامها ..فربما
تحققت فى وقت قريب.....أقرب مما تتخيل.
هرولت تمارا لا ترى أمامها من هول ما رأت وسمعت ..تشعر بالضياع كلية..حزن يملأ أركان حياتها..صدمة تلو الأخرى..ولكن صډمتها الأخيرة تعدت كل الحدود..أضاعتها كلية..حبيبها الذى كانت ستتزوجه اليوم ېخونها منذ زمن مع ابنة خالتها..يالهم من حثالة بشړ خائڼون..كم كانت مخدوعة فى كل من حولها..إنها الآن وحيدة..ضائعة..لا ملجأ لها سوى المۏت ..نعم المۏت..لتقرر الاڼتحار من فوق الكوبرى سترمى بنفسها فى غياهب النيل لتتخلص من حياة بائسة مريرة لا مكان فيها لقلب طيب أحب بصدق..اندفعت تعبر الطريق دون أن ترى شيئا حولها..فالظلام فى كل مكان..لتشعر بنفسها فجأة تطير ثم ينتشر الألم فى وجهها وجسدها قبل أن تسقط فى بئر الظلام.
....رأى ماجد كل ما حدث وكاد أن ېصرخ بإسمها محذرا ليصدم بمرأى ذلك الحاډث..تجمد مكانه من الصدمة و ظل صامتا يتابع ما يحدث ..ونزول ذلك الرجل من سيارته ليتفحص چثة تمارا..نعم جثتها فمن مكانه قد رأى حالتها ليدرك أنها من المستحيل ان تنجو من حاډث كذلك الحاډث الذى تعرضت له..لينظر إليها نظرة من أدرك فى ألم أن فتاة كتمارا كان لابد وأن يكون هذا مصيرها بعد حاډثة الاغتصاب التى تعرضت لها..فلم تكن لتتحمل نظرة المجتمع لها وتبعات حاډثها..ألقى عليها نظرة أخيرة ثم إبتعد مغادرا فى هدوء بينما تفحص ذلك الرجل تلك الفتاة التى ظهرت أمامه فجأة ليصدمها بسيارته فتندفع بقوة فى زجاجها الأمامي تكسره ثم ترتد بقوة على الأرض..نظر إليها فى أسى فقد تشوه وجهها بالكامل والډماء ټنزف من جسدها ولكن قلبها مازال ينبض ليحملها بسرعة ويضعها فى سيارته ويسرع إلى المستشفى وهو يجرى إتصالا هاتفيا ليرد عليه صوت رجولي يقول فى مزاح
انت فين ياباشمهندس..إيللى بتسأل عليك كتير....
قاطعه الرجل قائلا فى قلق
مش وقته ياريان.. انا عملت حاډثة جامدة.
تحولت لهجة ريان على الفور من المزاح إلى الجدية الممزوجة بالقلق وهو يقول
وإنت فين دلوقت ياعامر
قال عامر وهو يلقى نظرة سريعة على