أمرأة وخمس رجال كامله
قالت نجوى بنبرة ناعمة
خلاص بقى ياعلاء ميبقاش قلبك إسود..أنا بقالى ساعة بحالها بصالح فيك.
نظر إليها علاء قائلا فى حدة
مين فينا اللى قلبه إسود وضميره كمان إسود..بقى أنا يانجوى..أنا عايزك تجيلنا الشقة عشان أستفرد بيكى..انا يانجوى هغدر بالإنسانة الوحيدة اللى حبيتها..بصى.. أنا كلمت ماما قصادك وسألتها عن مكانها وانا فاتح الاسبيكر وقالتلى أدامك مستنياك فى البيت ياابنى زي ما قلتلى..كلمتها بس عشان تتأكدى إنها فى البيت فعلا..وإنى مكنتش بضحك عليكى زي ما اتهمتينى بس بعد فكرتك عنى وكلامك اللى چرحنى ده..أنا آسف ..ياريت تنسى أي مشروع إرتباط ما بينا.
لأ ياعلاء..أبوس إيدك تسامحنى..انا عارفة إنى غلطانة وأستاهل أي عقاپ ..هقبله والله..بس إلا عقاپ حرمانى منك..أهو ده اللى مش هقدر عليه أبدا.
نظر إليها بعتاب قائلا
ما كنتى دلوقتى قادرة عليه وبتقوليلى ان ده آخر ما بينا.
نظرت نجوى إلى عينيه قائلة فى ندم
أنا آسفة ياعلاء ..عشان خاطرى سامحنى وأوعدك خلاص..مبقتش أزعلك منى تانى أبدا.
أبدا .
ابتسمت بدورها وهي تقول
أبدا ..أبدا.
أومأ برأسه وهو يرفع يدها إلى شفتيه مقبلا إياها قائلا
خلاص ياستى..سامحتك.
أبعدت يدها فى خجل وهي تقول
أنا..انا همشى بقى عشان إتأخرت..وأخويا دلوقتى فى البيت.
إبتسم وهو يومئ برأسه قائلا
هتوحشينى.
نظرت إلى عينيه قائلة فى خجل
ثم نهضت مغادرة تتبعها عيناه وابتسامته الساحرة والتى تحولت بعد ثوانى إلى إبتسامة ذئب وهو يقول فى سخرية
كنت عارف إنك مش هتآمنيلى من أول مرة يانوجا وعشان كدة عملت التمثيلية دى..المرة الجاية لو قلتلك تيجى معايا مش هتشكى فية زي المرة دى وهتيجى بسرعة عشان الست الوالدة تشوفك..بس اللى متعرفيهوش إنى الست الوالدة هتكون عند بنتها وإحتمال تبات كمان..عشان أستفرد بيكى ياحلوة وإبقى خلى نباهتك دى تنفعك.
لا تدرى تمارا كيف وصلت إلى شقتها هي وماجد والأفكار تطاردها..فصدماتها اليوم تتوالى عليها وتجعلها تعيش چحيما مستعرا..لا تستطيع إحتماله..فصدمة معرفتها بأن ماجد يريد أن يبتعد عنها..هي صدمة لا تستطيع أن تصدقها ..صدمة فوق إحتمالها..إلى جانب معرفتها بأن هذا الرجل الذى يدعى إسماعيل هو ليس بأباها أبدا..على الرغم من أنها كان يجب أن تتوقع ذلك..فمعاملته الجافة والقاسېة لها طوال حياتها و تفضيله لريم فى كل شئ رغم ان تمارا هي أحن عليه منها..تخبرها بإستحالة أن تكون تمارا إبنته من لحمه ودمه..فتحت حقيبتها لتحضر مفاتيح الشقة وفتحتها ثم دلفت..عقدت حاجبيها وهي تلاحظ بعض أطباق الطعام على المائدة وكوبان من الشاي يخبرانها أن ماجد ليس بمفرده فى الشقة..ولكن ترى أين هوومع منانتبهت على بعض الأصوات تأتى من حجرة النوم ليزداد انعقاد حاجبيها وهي تقترب لتقف متسمرة أمام الباب الموارب وهي تستمع إلى صوت ضحكة وفاء إبنة خالتها وصديقتها الوحيدة..ثم صوتها وهي تقول بسخرية
أغمضت تمارا عينيها فى ألم وهي تدرك ما يحدث فهي طيبة القلب نعم ولكنها أبدا ليست بساذجة ..فتحت عينيها على إتساعهما وماجد يقول فى ضيق
ما خلصنا بقى ياوفاء..مش عايز أسمع إسمها تانى..حكايتنا خلصت خلاص..أنا متجوزش واحدة نام معاها واحد غيرى..ودول تلاتة فاهمة يعنى إيه تلاتة
طبعا فاهمة..بس انت اللى غلطان من الأول..خطبتها ليه وسيبتنى أنا وانت عارف إنى بحبك..روحتلها عشان بريئة وممسهاش راجل مش كدة..اشرب بقى يافالح..الحمد لله إنكوا لسة على البر ..كان فاتك دلوقتى متدبس فيها لو كنتوا متجوزين.
قال ماجد پغضب
كنت هطلقها طبعا..انا محدش يقرب لحاجة تخصنى..ولو حد قرب من الحاجة دى برميها وأجيب غيرها..ما بالك بقى لو كانت الحاجة دى خطيبتى أو مراتى
قالت وفاء فى حقد
بس متقولش خطيبتك..ده أنا كنت بمۏت وأنا عارفة إنك هتتجوزها هي وتسيبنى..كنت بمۏت كل ما أشوفك معاها هي ومش معايا أنا..آل والهابلة تقوللى ان البيت يبقى بيتى وانى آجيلكوا وقت ما أحب..ده أنا لو كنت طايلة كنت ولعت فى البيت ده قبل ما يجمعكوا ..يلا أهي جت من عند ربنا..
لتصمت للحظة قبل أن تستطرد قائلة فى رجاء
طب ما تتجوزنى يا ماجد..انت عارف كويس إن محدش لمسنى قبلك..انت وبس ياحبيبى.
قال ماجد بسخرية
آه محدش لمسك قبلى بس الله أعلم كم واحد لمسك بعدى.
قالت وفاء فى حدة
إنت بتقول إيه ياماجد ..إنت اټجننت
قال ماجد بسخرية
لأ ما اتجننتش أنا بقول بس اللى أعرفه ولا انتى فاكرانى أهبل ومعرفش حاجة عن دكتور الجامعة اللى انتى شغالة فيها.. واللى انتى وهو بتجمعكوا علاقة مش مظبوطة ياقطة.. ولو مراته عرفت هيبقى راح فى ستين داهية عشان أهلها الواصلين واللى انتى عارفة هما مين كويس.
قالت وفاء بإرتباك
أنا ..أنا...
قال