الجمعة 27 ديسمبر 2024

أمرأة وخمس رجال كامله

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

الفتاة الغارقة بدمائها
جاي على المستشفى بتاعتك حالا انا قريب منها ومعايا البنت اللى خپطها..حالتها وحشة أوى ياريان الإزاز بوظ وشها.. وجسمها پينزف.
قال ريان بسرعة
أنا هحضر أوضة العمليات وهستناك..متقلقش..
قال عامر
تمام..مش هتأخر.
كاد أن يغلق الهاتف عندما استوقفه صوت ريان يقول فى قلق
انت كويس يا عامر
قال عامر بهدوء
أنا تمام ياريان متقلقش.
زفر ريان قائلا
الحمد لله.
قال عامر
سلام دلوقتى.
ثم أغلق الهاتف وهو يلقى نظرة مټألمة على تلك الفتاة فاقدة الوعي ..يشعر بقلبه ينتفض ړعبا ..يدعو الله من كل قلبه أن تظل هي على قيد الحياة وأن يبتعد عنها ....شبح المۏت.
كانت علياء تجلس شاردة..تتذكر ماحدث بينها وبين زوجها وتلك العلاقة الغريبة والتى حملت مشاعر أغرب..امتزج فيها الألم بالعشق..لأول مرة منذ زواجها بكمال تراه بتلك الصورة..لقد آلمها حقا وكأنه يفرغ ألمه داخلها..يغمرها به ليتخلص منه هو..والأدهى بكاؤه الشديد بعدها ..لقد بكي كطفل صغير داخل حضنها..لاتدرى ندما على مافعله بها أم أن هناك ما يخفيه عنها ..لترجح هي كفة ذلك الاحتمال الأخير..وعندما حاولت أن تتحدث معه..تركها مبتعدا عنها وكأنها مرض معدي..ثم ارتدى لباسه على عجل وغادر الشقة بأكملها لايلوى على شئ..تاركا إياها تشعر بالحيرة والقلق الشديد..بالتأكيد هذا ليس بكمال الذى عرفته طوال حياتها..لابد من أن هناك ما حدث فى حياته مؤخرا وجعله بتلك الصورة الغريبة عنها..لابد.
أفاقت من أفكارها على صوت نجوى التى قالت بمزاح
مالك ياأختى بتفكرى فى مين كدة وهيمانة
نظرت إليها علياء قائلة بسخرية
هيمانةبفكر فى أخوكى ياستى وفى أحواله الغريبة اليومين دول.
قالت نجوى فى حيرة
معاكى حق..كمال مبقاش كمال اخويا خالص..ياترى ماله..ده حتى مبقاش ياكل معانا زي الأول.
هزت علياء كتفيها فى حيرة قائلة فى مرارة
ياريتها على أد الأكل وبس.
عقدت نجوى حاجبيها وهي تتفحص ملامح علياء قائلة
ليه ..هو فيه حاجة تانية مقلتهاليش ياعلياء
نظرت علياء إليها قائلة فى ارتباك
ها ..لأ.. مفيش..بس حكاية نومه الكتير دى بس وقلة شغله اللى هتقطع رزقه عند الأسطى محمود.. وإحنا فى عرض جنيه عشان البيبى اللى جاي ده.
قالت نجوى وهي تربت على يدها فى حنان 
متقلقيش ..كمال متعودش على القعدة ..طول عمره شقيان وأكيد هيرجع يشتغل تانى .
قالت علياء برجاء
يارب يانجوى يارب.
تركزت عينا نجوى على كدمة زرقاء أسفل عنقها لتقول فى قلق
ايه اللى فى رقابتك ده ياعلياء
رفعت علياء ياقة قميصها البيتي وهي تقول بارتباك
ده..ده..أصلى اتخبط فى دولاب الحيطة..مخدتش بالى إنه مفتوح..انا هقوم أحضر الغدا..عشان إتأخرت.
قالت نجوى بقلق وهي تلاحظ ملامحها المتوترة
تحبى أساعدك..انتى شكلك تعبانة ياعلياء.
قالت علياء بنفي سريع وهي تنهض
لأ خليكى الموضوع مش مستاهل دول شوية مكرونة وشوية بطاطس هحمرهم..مش هتأخر عليكى..سلام.
ابتعدت علياء بسرعة تتابعها عينا نجوى التى لم تقتنع مطلقا بكلمات علياء لتقول فى توجس
يارب يطلع اللى بفكر فيه غلط..ما هو مستحيل كمال اللى أعرفه يعمل كدة فى علياء حبيبته....يارب خيب ظنى..يااارب.
قال عزت بإغراء
ما تيجى معايا يابت يازيزى ..هظبطك.
قالت زيزى
لأ ياسى عزت قلتلك قبل كدة..مقدرش عليكوا انتوا التلاتة..ده كل واحد فيكوا عليه صحة تهد جبل.
قال عزت باستنكار
الله اكبر ياشيخة فى عينك دى..عموما ياستى أنا المرة دى لوحدى..زي ما انتى شايفة واللى تطلبيه هتاخديه..ها إيه رأيك
قالت زيزى بابتسامة
اذا كان كدة معلش..آجى معاك..بس تقبضنى الأول..آه..اللى أوله شرط آخره نور.
قال عزت فى ضجر وهو يدفعها أمامه 
طب إمشى أدامى يازيزى قبل ما أضلمها على اللى جابوكى..إمشى.
قالت زيزى بضيق
طب متزقش.. الله.
ثم تقدمته ليقول عزت فى غل
بقى أنا عزت اللى بنات الجامعة كلها كانوا يتمنوا كلمة منى..أتحوج فى يوم للسحلية دى..آه يازمن دوار.
ثم غادر لتلتفت بيرى إلى نانى قائلة فى لهفة
ها..سجلتى كل حاجة
ابتسمت نانى وهي تلعب على أزرار هاتفها قائلة فى سخرية
طبعا سجلته وببعته ناو ع الواتس للبرنسيسة صافى..وتبقى تشوف بقى هتعرف تورينى وشها إزاي بعد كدة.
لتطلق ضحكة ساخرة شاركتها فيها بيرى..تزامنت مع صوت إطلاق الهاتف لنغمة مميزة وظهور علامة..... تمت قراءة الرسالة.
كان الجميع يرمقون وفاء الجالسة بينهم تنظر إليهم بصمت بعد أن أخبرتهم أن لديها أمر خاص بتمارا لابد وأن تخبرهم إياه..لتقول سعاد بقلق
ساكتة ليه يابنتى ما تتكلمى..قلقتينا..سمعتى حاجة عن تمارا..عرفتى راحت فين
قال إسماعيل فى حدة
إحنا مش خلصنا من موضوع الزفتة دى..وقلت مش عايز أسمع إسمها تانى فى البيت ده.
قالت سعاد باستنكار
انت بتقول إيه ياإسماعيلتمارا دى بنتى زيها زي ريم بالظبط.
قال إسماعيل بحدة
إنتى هتقارنى تمارا ببنتى ريم..هتقارنى ريم المتربية اللى بتتعلم تعليم عالى وهتبقى دكتورة أد الدنيا..بتمارا اللى مكملتش تعليمها.. لأ.. وفى الآخر جابتلنا الڤضيحة لحد عندنا .
قالت سعاد فى مرارة 
وهي مكملتش تعليمها ليه..ها..مش عشان خاطر ريم..مش عشان انت قلتلها انك متقدرش على تعليم الاتنين وان دراستها ملهاش لازمة..وآخرها هتبقى مدرسة رسم لكن اختها هتكون دكتورة كبيرة..ولما قالت تشتغل وتساعد فى مصاريف علامها ..ساعتها وافقت على خطوبتها لماجد وقلتلها تجهز نفسها من شغلها لإنك مش هتقدر تجهزها فاضطرت المسكينة تسيب دراستها عشان تقدر تجهز نفسها.
قال إسماعيل فى سخرية
مسكينة..والله ما مسكين إلا إنتى..خلاصة الكلام..من النهاردة إنتى ملكيش بنات غير ريم..عاجبك

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات