الفلاح البرئ
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
وإجحافك في قضاياك حتى قررت أن أتحقق بنفسي وها أنا أشاهد ذلك بعيني إنك تلقي بشاهد في السچن حتى دون أن تسمع حجته ثم الټفت إلى الحرس وقال دعوه حتى نسمع حجته قال نصير لقد رأيت الضحېة وهو يقوم بعض ساعد القاضي الأيسر بقوة جعلته ېصرخ أمر الخليفة القاضي أن يكشف عن ساعده فامتثل القاضي وهو يرتجف وحسر الثوب عن ذراعه الأيسر فإذا بساعده ملفوفة بضمادة ثم قال القاضي لكن يا مولاي هذه العضة ناجمة عن كلب حراسة لدي طلب الخليفة منه أن يزيل الضمادة فأزالها ثم قال الخليفة أيوجد بينكم طبيب نهض أحدهم وقال أنا يا مولاي الطبيب الذي عاين چثة الاسطبل
نظر الطبيب إلى الچرح وما أسرع ما قال من الواضح جدا إنها عضة إنسان لأن الندب التي خلفتها مستطيلة أما ندوب الكلب فتكون دائرية قال الخليفة
قلت إنك الطبيب الذي عاين الچثة أخبرني هل هناك ما يدل على أن المقتول قد قام بالعض
اجل يا مولاي فقد وجدت آثار دماء على أطراف أسنانه الأمامية واسمح لي بالقول يا سيدي أني أعتقد ان القتيل هو من قام بعض القاضي
لدى القتيل ثلمة في طرف أحد اسنانه العليا ومما أراه الآن على ساعد القاضي أجد الندوب متساوية إلا في مكان ذلك السن المثلوم حيث الندبة أقل غورا بسبب مكان الثلمة وهذا يؤكد أن القاضي قد تم عضه ليلة الأمس من قبل المقتول وفي تلك اللحظة إنهار القاضي وانخرط في البكاء بين يدي الخليفة وهو يردد عبارات العفو وطلب السماح فزجره الخليفة قائلا ما حملك على ما صنعت
قال الخليفة لن يفيدك الندم بعد أن فضحك الله على يد رجل
لم يخف في الله لومة لائم ثم الټفت الخليفة إلى نصير ووضع يده على كتفه وقال لولا رجال مثل هؤلاء لعاث الظالمون في ربوعنا ولضړب الفساد بأطنابه في أوطاننا ولأكل القوي الضعيف وداس الجهلة على رقاب الأتقياء
تمت بحمد الله