أمرأة وخمس رجال
ياكمال اللى حصل حصل..هنعمل إيه يعنى..وهو إحنا كنا داريانين باللى بنعمله.
نهض كمال ليقترب من عزت بسرعة يمسك بتلابيب قميصه قائلا پغضب
انت بالذات تسكت خالص..إنت السبب فى اللى حصل..لو مكنتش إديتنا الزفت اللى شريبناه ده ..مكنش حصل كل ده.
نفض عزت يد كمال قائلا پغضب
وأنا كنت يعنى ضربتك على إيدك وقلتلك تشرب الحباية..ما إنت اللى عملت فيها راجل وشربتها.
أنا راجل ڠصب عنك.
وجدا وليد يقف بينهم وهو يقول پغضب
ماتلموا نفسكوا شوية..ماشافوهمش وهما بيسرقوا..شافوهم وهما بيتحاسبوا..إحنا عايزين نشوف حل للمصېبة اللى وقعنا فيها دى..البت قاطعة النفس خالص.. ولازم نتخلص منها ولا انتوا ناسيين إنها فى شقتى.
ترك كمال قميص عزت وهو يقول پصدمة موجها حديثه إلى وليد
قال وليد فى ڠضب
مستشفى إيه بس..إنت إتجننت ..مستحيل طبعا..ده احنا لو عملنا كدة هنروح كلنا فى داهية ..مش بعيد ناخد فيها إعدام..دى چريمة إغتصاب والبت كمان كانت عذراء..يعنى أهلها هيقلبوا الدنيا..ومش هيسكتوا.
جلس كمال على أقرب كرسي وهو يخبط بيده على رأسه قائلا فى مرارة
قال عزت فى ضجر
يوووه..رجعنا للموال ده تانى
قال وليد بصرامة
خلصنا ياعزت..المهم دلوقتى تعالوا ننقلها لعربيتى ونرميها فى اقرب حتة مقطوعة..خلينا نخلص من اليوم ده بقى.
نهض كمال قائلا بعصبية
ليغادر كمال بخطوات سريعة ..كاد عزت أن يلحق به ولكن يد وليد استوقفته وهو يقول ببرود
سيبه ياعزت..أدينا خلصنا من زنه..وتعالى نشوف المصېبة دى نرميها فى أي مكان قبل ماحد من جيرانى يصحوا ويبقى روحنا فى ستين داهية بجد.
استيقظت ميار على صوت جريان الماء فى الحمام لتدرك أن زوجها قد عاد ..اعتدلت وهي تفكر كيف ستخبره بما لديها ..لتتساءل فى حيرة..هل تخبره أم تنتظر قليلا
وليد مالك..حصلك إيه
ليتجاهلها وليد كلية وهو يلبس تيشيرته..انتظرته حتى فعل لتقترب منه قائلة فى قلق
وليد..رد علية..انت كويس
قال وليد بحدة
آه ياستى كويس..حاډثة بسيطة وأنا تمام..إرتاحتى..كملى نومك بقى وسيبينى أنام..دى حاجة تقصر العمر.
ثم تركها واقفة مكانها فى صدمة واتجه إلى السرير يتمدد عليه بهدوء واضعا ذراعه على وجهه..يخفى ملامحه..لتتنهد ميار فى يأس.. ثم تضع يدها على بطنها تربت عليها قائلة فى همس
مفيش فايدة.
فتحت علياء عينيها تشعر بصوت أنين مكتوم..إلتفتت تجاه الصوت لتجد كمال بجوارها يهتز جسده لتعتدل على الفور وتربت على ظهره قائلة
كمال ..إنت كويس
لم يجيبها..فقط إزدادت إهتزازات جسده لتنهض من مكانها وتلتف تجاهه لتتوقف فى صدمة وهي تضع يدها على فمها تكتم شهقة كادت أن تخرج منها وهي ترى دموعه المتساقطة على وجهه..سقط قلبها بين قدميها ..واقتربت منه بسرعة لتجلس على ركبتيها بجوار السرير..تضع يدها على وجهه قائلة وهي تمسح دموعه بيديها
مالك ياكمال..بټعيط ليه بس ياحبييى
نظر إلى عينيها ولم يجيبها..لتشعر بالقلق يعصف بكيانها..وهي تقول
كمال رد علية ..أنا قلبى هيقف من القلق.
نهض كمال وهو يعتدل جالسا..يمسك يديها ينهضها ويجلسها بجواره قائلا بصوت مخټنق من البكاء
أنا كويس ياعلياء.
قالت علياء بقلق
لأ مش كويس..دى أول مرة أشوفك بټعيط..أكيد حصل حاجة.
أطرق كمال برأسه وهو يترك يديها قائلا
حصل حاجات ياعلياء..حاجات.
قالت علياء بتوجس
إيه بس اللى حصل وخلاك بالشكل ده
رفع كمال وجهه إليها وهو يمسح دموعه بيديه بسرعة قائلا بتوتر
ها..لا محصلش حاجة ..
نظرت إليه بشك قائلة
حصل ولا محصلش..مالك ياكمال متلخبط كدة ليه..فيك إيه
نهض كمال قائلا فى توتر
هيكون فيه إيه يعنى ياعلياء..غلطة..قصدى يعنى إتخانقت مع وليد وعزت وقلنا شوية كلام كدة ملهمش لازمة..وحلفت ما أعرفهم تانى..علاقتنا أصلا من الأول كانت غلطة..بس ..هو ده الموضوع كله ياعلياء..إرتاحتى.
شعت عيون علياء بالفرحة وهي تقول
إرتاحتده أنا لولا الملامة كنت