أمرأة وخمس رجال
..بس واقفة فى الحتة المقطوعة دى ليه وفى الوقت ده
قال عزت
تلاقيها شمال..وواقفة تلقط رزقها..ماتيجوا نجرب ..مش جايز تظبط وأهى أحلى من البت زيزى بمراحل.
قال وليد وهو يفكر
من جهة أحلى فهي أحلى..ومالوا.. تعالوا نجرب..
ليدير سيارته وهو يلتف بها من المحور المقابل ليقترب منها بسرعة ثم يتوقف بجوارها تماما.
....كانت تمارا تقف على الطريق ټلعن ذلك الحظ الذى جعلها تفكر فى ركوب سيارة أجرة لتظل قرابة النصف ساعة فى هذا المكان ولم يقترب منها سوى بعض السيارات المسرعة..حتى هاتفها الذى حاولت أن تتصل بماجد من خلاله.. وجدته فارغا لټلعن حظها مجددا وهي تنظر إلى ساعتها تدرك أنها ستحظى بتقريع من والدها يساوى ماحصلت عليه منه طوال حياتها..لتفيق على صوت توقف سيارة بحدة بجوارها وصوت صاحبها يقول بلهجة ثقيلة
نظرت إليه تمارا لتشعر بأن وجهه مألوف إلى حد ما..لابد وأنها رأته فى مكان ما ولكن أينليقول ذلك الشاب الذى فى الخلف
ماتيجى معانا يامزة واللى انتى عايزاه هتاخديه
هنا أدركت تمارا مايحدث ..انهم مجموعة من الشباب أولاد الأغنياء والذين يظنون أنهم يستطيعون شراء شرفها بالمال..لتشيح بوجهها عنهم وهي تنظر إلى الطريق تدعوا الله من كل قلبها أن تجد أي سيارة أجرة لتركبها وتبتعد عنهم لينتفض قلبها ړعبا حين هبط ذلك الرجل بالخلف قائلا
أغمضت عينيها وهي تدرك من لهجته الثقيلة وترنحه أنه لابد وأنه مخمور..مما زاد الطين بلة..لتنظر حولها تريد ان تستنجد بأي أحد فلم تجد..حاولت أن تمشى بعيدا عنه ولكن استوقفتها يده التى أمسكت بها قائلا بحدة
رايحة فين وسايبانى.
نفضت يده فى ڠضب قائلة
ليصفعها بقوة قائلا
حيوان..لأ ده إنتى عايزة تتربى من أول وجديد.
أمسكت تمارا وجنتها بيدها فى ألم وكادت أن تضربه باليد الأخرى ليمسك يدها بينما وجدت ذلك الشابين قد خرجا من السيارة وأصبحا بجوارهما فى ثانية وأحدهما يقول
فيه إيه ياعزت ..مالها البت دى
قال ذلك العزت
بتشتمنى ولازم تتربى.
قال ذلك الشاب
اتسعت عينا تمارا فى جزع وهي تستمع إلى تلك الكلمات لتتركهم وهي تهرول مبتعدة ..تطلق ساقيها للرياح هربا منهم..لتجد نفسها فى ثوان..مقيدة من قبل أحدهم الذى وضع يده على فمها يكمم صوتها..و حملها معه رجل آخر منهم..بينما أسرع الثالث لفتح باب السيارة قائلا
يلا بسرعة قبل ما حد يشوفنا.
بكل قوة وتركل بقدمها بشدة..تحاول الإستنجاد بأي أحد.. قبل أن تشعر بضړبة على رأسها و يحيط بها الظلام...........
أفاقت ميار من صډمتها على صوت رنين هاتفها المتواصل لتذهب إليه وتمسكه فى قلق خشية أن يكون محدثها وليد
ماما.
قالت سهام فى لهفة
ميار..حبيبتى..فينك..صحيتك من النوم
جلست ميار فلم تعد قدميها قادرة على حملها وهي تقول
لأ ياماما..أنا لسة منمتش أصلا.
قالت سهام فى حيرة
لحد دلوقتى منمتيشدى الساعة داخلة على خمسة الفجر..انتى كويسة ياميار
تنهدت ميار قائلة
كويسة ياماما متقلقيش..هيكون فية إيه يعنى..أنا كويسة الحمد لله.
زفرت سهام قائلة
الحمد لله يابنتى أنا كنت خاېفة بشكل..كويس إنى إتطمنت عليكى.
عقدت ميار حاجبيها قائلة
ليه بس ياماما..قلقانة ليه
قالت سهام
ها..لا أبدا..بس يعنى حلمت حلم كدة مش كويس..وأول ما صحيت قلت أطمن عليكى.
قالت ميار
متقلقيش ياماما..ده حلم زي ماقلتى..هتلاقيكى تقلتى شوية على العشا.
قالت سهام
باباكى برده قاللى كدة..عموما يلا بقى روحى نامى عشان متقلقيش وليد.
قالت ميار بسخرية
وليد مش هنا أصلا..لسة برة.
قالت سهام بتوجس
برة فين..اوعوا تكونوا اټخانقتوا تانى ياميار
قالت ميار فى مرارة
لأ ياماما ..متخانقناش..بس وراه ميتنج مهم.
قالت سهام
ميتنج لحد دلوقتى..غريبة..عموما ربنا يابنتى يعينه..طيب.. أسيبك دلوقتى تنامى وحاولى تجيلنا بكرة انتى ووليد تتعشوا معانا وتقعدوا شوية..انتى وحشتى بابا أوى.
ابتسمت ميار فى مرارة قائلة
حاضر ياماما..هقول لوليد وأكلمك..تصبحى على خير.
قالت سهام فى حنان
تلاقى الخير ياحبيبتى.
أغلقت ميار الهاتف ثم رفعت الشريط الذى بيدها أمامها مجددا وهى ترى العلامتان الحمراوتان واللتان تؤكدان لها بلا أدنى ذرة شك أنها حامل ..وأنها فى طريقها لتنجب طفلا من وليد..زوجها و....معذبها.
قال كمال فى حسرة ودموعه تتساقط على وجهه
حرام عليكوا ..منكوا لله..أنا عندى أخت..والله عندى أخت..يارب ..بلاش عقابى يكون فيها.. يااارب.
قال عزت فى حدة
ماخلاص بقى