السبت 28 ديسمبر 2024

لست قاسيه

انت في الصفحة 8 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

القلق من طريقة خالد معها فنظرت له قائلة خالد هو فى حاجة مضيقاك
أرتسم على شفى خالد شبه إبتسامة قائلا إطلاقا ليه بتقولى كده
غادة مش عارفة حساك متغير
خالد يمكن عشان مرهق طول اليوم ۏجعان
تقترب غادة منه محاولة تخفيف التوتر السائد فى هذه اللحظة وتجلس خلفه محتضنة إياه من الخلف قائلة بصوت هادئ متأكد إن ده بس السبب
يغمض خالد عينيه محاولا السيطرة على أعصابه ضد الحړب الأنثوية التى تشنها غادة عليه ثم يسحب نفسه فى حزم قائلا جعااااااان يا غادة
غادة هحضرلك الغدا حالا
تخرج غادة من الغرفة فيتنهد خالد محدثا نفسه أجمد كده يا خالد وخليك راجل لحد ما تنفذ اللي أنت عايزه إما جننينتك يا غادة مبقاش خالد
فى أثناء تناولهم الطعام حال من الصمت كانت سائدة عليهم حاولت غادة قطع حالة الصمت كعادتها بإستفزاز خالد قائلة مسألتنيش يعنى عاملة إيه فى الشغل
خالد فى هدوء وأسألك ليه دى حاجة تخصك
غادة صح هى فعلا حاجة تخصنى بس برضه من باب إنك تطمن عليا 
خالد غادة حبيبتى إنتى كبيرة كفاية وعارفة إنتى بتعملى إيه
غادة أمممم عندك حق بس أنا عايزة أحكيلك عن أول يوم شغل
خالد لو عايزة تحكى احكى أنا سامعك 
غادة الشركة كبيرة أوى وفيها موظفين كتير أنا بصراحة فى الأول كنت حاسة إنى تايهة حاسة بالغربة لولا أستاذ يحيي
خالد ويحاول تمثيل الهدوء مين أستاذ يحيى
غادة دا مدير التسويق فى الشركة ومديرى المباشر راجل ذوق أوى والغريبة إنه لسه شاب فى أول التلاتينات بالرغم من منصبه ده قعد فهمنى الشغل عرفنى الدنيا ماشية إزاى
خالد ومازال يحاول الإحتفاظ بهدوءه وإنتى عرفتى سنه منين
غادة يعنى فى وسط الكلام كده
خالد فى نفسه أهدى يا خالد ومتلبسهاش طبق الشوربة فى وشها أنت عارف إنها بتستفزك مش أكتر بعدين أبقى خلص فيها القديم والجديد
ألهى خالد نفسه فى تناول الطعام فى غيظ من غادة قائلة مقولتليش حاجة يعنى
خالد ربنا يوفقك
غادة فى نفسه إيه البرود ده من إمتى وهو كده !
رمت غادة الفوطة من يدها فى غيظ قائلة أنا قايمة أنام
خالد فى هدوء مش هتكملى أكلك .
غادة مليس نفس
غادرت غادة من أمام خالد الذى أرتسمت على شفاه إبتسامة نصر قائلا فى نفسه ولسه يا مدام غادة أنا همشيكى تكلمى نفسك فى الشارع
بعد عدة أيام من تجاهل خالد لغادة وهدوءه معاها ومحاولتها الدائمة لتحطيم هذا الهدوء والتجاهل إما بإستفزاز خالد بالحديث معه ولكنه يحاول الإحتفاظ بهدوءه وإخراج شحنة غضبه بعيدا عنها وإما بقربها منه ولكنه أيضا يحاول التحكم فى أعصابه أمامها وتمثيل البرود وإبعادها عنه فى هدوء هو كل ما يريده ألا يخسر معركته أمام غادة أما غادة فأصبحت فى حيرة وفعليا كما قال خالد عنها أصبحت تحدث نفسها 
وفى يوم كانت غادة تجلس فى مكتبها بعملها الجديد تتحدث مع رحمة فى الهاتف
غادة أنا هتجنن يا رحمة معرفش أعمل معاه إيه
رحمة طب إنتى متعرفيش إيه سبب التغيير اللي هو فيه ده
غادة ما أنا لو أعرف هرتاح
رحمة طب ما يمكن سمعنا يوم ما كنت عندك
غادة لا مفتكرش خالد صريح لو كان سمعنا كان جه واجهنى بالكلام 
رحمة كويسة إنك معترفة إن جوزك صريح وملوش فى اللف والدوران
أنتبهت غادة لما تقول فحاولت تغيير الموضوع قائلة أنا فى إيه ولا فى إيه إنتى كمان 
رحمة طب بقولك يمكن حاجة مزعلاه حاولى تصالحيه وتعرفى ماله
غادة بقولك كل ما أقرب منه يبعدنى دا مكنش بيقدر يقاوم دلعى عليه معرفش إيه اللي حصل
رحمة جربى تانى معلش غيرى طريقتك أعمليله مفاجأت مكنش يتوقعها كده يعنى
تنظر غادة إلى الفراغ قائلة فى شرود عندك حق أنا عرفت هعمل إيه
فى الشركة التى يعمل بها خالد يجلس خالد على كرسى وأمامه مسند خشبى يحمل رسمة هندسية يقوم بتصميمها وفى أسفل مبنى الشركة تحضر غادة لزيارة خالد فتقابل عادل فى طريقها 
عادل مدام غادة إزيك 
غادة إزيك يا أستاذ عادل
عادل إيه مش ناوية ترجعى تشتغلى معانا 
غادة معلش بقى أشتغلت فى شركة تانية
عادل على العموم ربنا يوفقك إنتى عايزة خالد
غادة آه ياريت يا أستاذ عادل هو فوق فى مكتبه
عادل آه موجود فوق لسه معدى عليه
تتجه غادة لمكتب خلاد بينما يتحدث عادل مع خالد صديقه
عادل خالد بقولك غادة طلعالك
خالد غادة إيه اللي جابها طب أقفل أنت يا عادل
يمسك خالد هاتفه قائلا لو سمحت يا منى خلى أستاذة حنان اللي أشتغلت فى الماركتينج جديد تجيلى علطول
تدخل غادة على خالد وعلى وجهها إبتسامة يحاول خالد تجاهل إبتسامتها التى تشعل النيران بداخله وأزدادت النيران إشتعالا بقربها منه
خالد غادة إيه اللي جابك
أقتربت غادة منه ممسكة بقميصه قائلة فى هدوء مفيش وحشتنى قولت آجى أشوفك 
خالد محاولا تمالك أعصابه أحم فعلا وحشتك 
غادة آه فعلا وحشتنى وقولت أجيلك عشان ....
ولكن قطع حديثهم خبط الباب فأبتعدت غادة عن خالد بينما زفر هو شاكرا الباب الذى أنقذه من الوقوع فى فريسة

انت في الصفحة 8 من 12 صفحات