السبت 28 ديسمبر 2024

لست قاسيه

انت في الصفحة 7 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

حاجة
غادة هحكيلك يا رحمة
نعود لحوار خالد مع عادل
خالد بقالى ست شهور متجوز يا عادل لكن حاسس إنهم ست سنين مكنتش متخيل إن الجواز تقيل كده أنا وغادة علطول فى خلافات كأنها بتتعمد تضايقنى وتعصى أوامرى أقولها يمين تقولى شمال شمال تقولى يمين وعلى أقل حاجة تقولى جيت على كرامتى لما خلاص تعبت 
عادل طب ما يمكن عشان أنتوا لسه فى الأول ومش متعودين لسه على طباع بعض
خالد لا يا عادل فى حاجة غريبة فى علاقتى بغادة
رحمة غريبة
غادة إيه الغريب فى اللي بقوله
رحمة منين بتقولى إنه بيعاملك كويس أوى ومنين بتقولى إنك مش مبسوطة معاه
غادة معرفش يا رحمة دايما عندى إحساس إنه بيمثل عليا وإنه هيستنى الوقت المناسب اللي يظهر فيه على حقيقته وېضربنى فى ضهرى 
رحمة وليه أفترضتى إنه هيعمل كده طالما هو معاملته كويسة ومظهرش ليكى أى حاجة وحشة
غادة عشان هما كلهم كده بيبقوا فى الأول ملايكة وبيمثلوا الحب الأفلاطونى وبعدين بيظهروا على حقيقتهم ما أحمد كان بيعاملنى كويس وبيحبنى قصدى كان فاكر إنه بيحبنى وإيه اللي حصل باعنى ما أول بالطو أبيض عدى عليه دكتورة زيه ونفس الحكاية سيف كان متهيألى إن قصة حبنا هتكمل قصص الحب التاريخية روميو وجيوليت قيس وليلى وفى الآخر محصلتش أى حاجة
رحمة أفهمى بقى يا غادة خالد مش أحمد ولا سيف خالد دا جوزك اللي لما حبك بجد طلبك للجواز لا لف ولا دار
غادة ما يمكن عشان أنا ساعتها أتعاملت معاه صح وصديته وتجاهلت إعجابه بيا مش يمكن لو كنت أستسلمت لمشاعره كان يعمل معايا زى غيره ما عمل
رحمة طب ودلوقتى بعد ما أتجوزك العلاقة بينكم عاملة إزاى
خالد العلاقة بينى وبين غادة غريبة أوى مش زى أى زوجين ساعات أحسها حنينة أوى ومسلمالى مشاعرها وقلبها وفجأة ألاقيها أتحولت لإنسانة قاسېة أنانية كل اللي يهمها نفسه وبس
عادل طب وإيه اللي بيخليها طب قاسېة مرة واحدة كده أكيد فى سبب
غادة فى اللحظة اللي ببقى فيها قاسېة بتبقى اللحظة اللي ببقى خلاص بضعف فيها أدامه وپتنهار كل حصونى ساعتها بحاول أحاوط قلبى بسور من القسۏة يحميه من أنه يقع فى نفس الغلطة تانى
عادل وإيه اللي يخليك مستحمل كل ده ما تسيبها وتشوف اللي تريحك
خالد مش سهلة كده يا عادل أولا لأنى راجل وبحافظ على كلمتى ثانيا مش أنا اللي أخرب بيتى ثالثا لأن غادة فعلا طيبة وبنت أصول ومعدنها أصيل بس فى حاجة جواها أنا معرفهاش 
عادل دول بس الأسباب
خالد لا طبعا فى أهم سبب وأقوى سبب إنى بحبها واللي بيحب حد بيستحمله بعيوبه وبيفضل وراه لحد ما يتغير
رحمة وإنتى خاېفة تحبيه يا غادة
غادة أنا خاېفة اكون فعلا حبته
رحمة طب وإيه المشكلة دا جوزك
غادة عايزانى أحب تانى يا رحمة عايزانى أستسلم لمشاعرى تانى وأضعف وبعد ما يكون بقى كل حياتى وأكتفى به عن كل الدنيا يرجع يقولى معلش أصل كنتى فاهمة غلط 
رحمة عشان كده مش عايزة تخلفى منه وبتاخدى حبوب منع الحمل
غادة عشان أخلف وأجيب عيال للدنيا لازم أبقى حاسة بالأمان مش عايزة عيالى يشوفوا اللي أنا شوفته لما أبويا سابنى وأنا عيلة صغيرة
رحمة بس إنتى كده بتظلمى خالد يا غادة
غادة لو ما ظلمتش خالد هكرهه وأنا مش عايزة أكرهه أنا بقيت بتوقع فى كل ثانية أنه ېغدر بيا مش ضرورى يخونى بس يسيبنى ممكن قناع الأخلاق اللي لابسه دا يوقع ويظهر على حقيقته معرفش
وهنا يدخل خالد منزله باحثا عن غادة زوجته لينتبه لوجودها مع رحمة يقرر خالد عدم إزعاجهم والذهاب لغرفته مباشرة ولكنه يستوقفه حديث غادة فيقف مستمعا له
رحمة يعنى إنتى بتعترفى إنك بدأتى تحبى خالد
غادة للأسف أنا فعلا حبيته وده اللي بيزود ردود فعلى العڼيفة وعندى معاه إنى خاېفة الحب ده يخلينى أضعف أدامه
رحمة وهتفضلى صامدة لحد إمتى
غادة معرفش يا رحمة كل اللي عارفاه إنى محتاجة أطمن محتاجة أحس إن الحب ده أمان وعمره ما هيغدر بيا
وهنا ترتسم إبتسامة على شفتى خالد ويذهب غرفته فى هدوء محدثا نفسه بقى بتحبينى يا ست غادة وبتحاولى تهربى من حبى بقسوتك بقى أنا حبى ضعف طب إما خليتك تنطقى وتخرجى من سكوتك ده فمبقاش خالد
الفصل السابع
فى منزل خالد
أنتهت غادة من حديثها مع رحمة وأوصلتها إلى باب الشقة فوجدت مفاتيح خالد على الطاولة بجانب باب الشقة
غادة إيه ده ده خالد جه
رحمة معقولة طب مدخلش ليه
غادة تلاقيه أتكسف لما لقاكى معايا
رحمة طب أدخليله بقى ليزعل
تغمز غادة لرحمة مودعة إياها متقلقيش لو زعل بعرف أصالحه
تغادر رحمة وبعدها تدخل غادة إلى خالد فى غرفتهم لتجده جالس على السرير ساندا برأسه للخلف وينظر لها فى برود
غادة أنت جيت إمتى انا محستش بيك لما جيت
خالد فى جمود من شوية
غادة طب مخدلتش ليه سلمت على صاحبتى دى رحمة صاحبتى كان نفسها تتعرف عليك
خالد مرضتش أقطع كلامكم
ساور غادة

انت في الصفحة 7 من 12 صفحات