الاخوين
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
تشاء من الفضة وإياك أن تحاول فتح الغرف الأخرى !!! فجرى إلى الغرفة السابعة ووجد فيها أكواما من الفضة الخالصة فأخذ كيسا وملأه عن آخره وبدأ يجره.
لكنه فجأة وقف وقال قبل أن أمشي سأرى ماذا يوجد في بقية الغرف ولما فتح الغرفة المجاورة رأى كدسا كبيرا من الليرات والأواني والتماثيل فأفرغ الكيس من الفضة وملأه بالذهب ثم حدثته نفسه بفتح بقية الأبواب وكلما كان يفتح غرفة يجد شيئا أثمن واحدة فيها ياقوت والأخرى وزمرد والتي بعدها ألماس وكان كل مرة يفرغ الكيس ويعيد ملأه بما هو أغلى ثمنا ولكثرة طمعه لم يشعر بأن الوقت يمر بسرعة ويقترب من نصف الليل وفي النهاية وصل للباب الأخير وكان مزينا بالزخارف الجميلة
وفي الصباح تحامل على نفسه وذهب إلى دار أخيه فتحت له المرأة ولما رأت حالته أدخلته وأعطته طعاما ثم قالت له أخبرني ما حدث لك وأين زوجتك فتنهد وأجابها أنا مريض بعدما لاحقتي الغولة في الغابات أما زوجتي فلم تعد تريدني بعدما أصبحت غير صالح للعمل !!! فأشفقت عليه وقالت لا بأس إشتغلي عندنا وسأعطيك أجرة ومأوى أجابها هل تفعلي حقا ذلك من أجلي بعدما قاسيتموه مني قالت زوجة الأخ حصل خيروقبل كل شيئ فنحن جيران أليس كذلك ولما رجع الأخ الصغير من السوقوسمع ما حدث لأخيه إستغفر الله وقال أخي طول عمره طماع ولم يرحمني ولقد نال جزاءه ثم أنشد
ثم خاطب إمرأته قائلا سبحان الله قبل أشهر كنت
تلتقطين القمح من أرضه لتطعمي أطفالك والآن هو من يخدم عندنا !!! لكن أعرف قلبك الطيب فلن تردي له ما فعله بنا وبقيت كما عرفتك أول مرة أما أخي فإختار زوجة جشعة تحب المال فرمته كالكلب لما مرض ففي النهاية المروءة والقناعة هما من إنتصرا على اللؤم والجشع وهذه عبرة لمن يعتبر .
انتهت احداث