السبت 28 ديسمبر 2024

بائعة المتعه بقلم حنان حسن

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

طريقوا للبلكونة..! 
وانشغل عني بمكالمة تليفون... 
وبعدما انتهى من المكالمة...
لقيتوا اتصل على الممرضة...!! 
وأول ما دخلت شاورلها عليا.. 
و قال لها...
ساعديها عشان تغير هدومها
عايزها تبقى زي القمر...! 
فا ابتسمت وسألتوا...! 
وقلت... 
هو الدكتور كاتب لي الخروج ولا أيه... 
فا رد ياسر وهو بيتحسس طريقوا للخروج
وقالي...
لا ...لسه الدكتور ماكتب ليكي على الخروج
بس أنا عاملك مفاجئه بمناسبة شفائك
اجهزي على ما أرجع لك.. 
فسألتوا .. بتعجب..! 
وقلت .. رايح فين.. 
قال...
بمجرد ما هتغيري هدومك...
هاكون جيبتلك المفاجئه لغاية عندك وجيت
وفعلا ...خرج ياسر لكي يأتي بالمفاجئه 
وأنا غيرت ملابسي ... وقعدت انتظروا.. 
وبعد لحظات...
انفتح الباب... ودخل ياسر عندي الغرفه.. 
لكن .. ماقفل الباب.. 
وفضل واقف جنب الباب استعدادا لدخول المفاجئه 
وسألني.... 
وقال لي...
جاهزة للمفاجئه.. 
قلت...أيوه جاهزة..!! 
فا رد ياسر... 
وقال لي.. 
النهاردة أتصلت بكل فرد في العيلة بتاعتي..
وقلت لهم...
أني قررت اتجوز ... والمفاجئة
أني قررت أعلن خطوبتي عليكي 
بحضور أهلي ...... 
و كلهم حضروا بالفعل.. 
وفتح ياسر الباب ... وسمعتوا بيقول ...
... اتفضلي أدخلي..!!! 
على شان تتعرفي على خطيبتي أللي كلمتك عنها
وفضلت عيوني مترقبة الباب بفضول.. 
وبمجرد ظهور الضيفه... 
ألي ياسر كان بيدعوها للدخول
كاد قلبي أن يتوقف... 
وفكرت أني أهرب في الحال ..
طبعا كده أنتوا عرفتوا مين هي الضيفه......
بعدما ياسر فتح الباب للضيفة 
ألي كان جايبها معاه على شان يعملها لي مفاجئه 
اټصدمت أول ما شوفتها
لأني اتفاجئت بأمامي .. .. بالعقربة
ومعاها اخوات ياسر الذكور الاثنين
ومعاهم زوجاتهم.... 
لكن أنا مركزت غير مع العقربة.. 
وانرعبت أول ما شوفتها... 
وكنت أفكر أهرب في الحال.... 
لكن...
وجود ياسر جنبي طمني وخلاني أثبت مكاني 
وفضلت أبحلق فيها وأنا متسمرة في مكاني.. 
وركبي بتخبط في بعض... 
لكن الغريبة... 
أن العقربة ما أبدت أي رد فعل لما شافتني.. 
ولا حتي كان باين عليها الدهشة.. 
بالعكس ..
دي ابتسمتلي واقتربت مني... 
وأخذتني في حضنها وباركتلي كمان..!! 
وكأنها أول مره أتشوفني.. 
وألي يشوفها ساعتها كان يقول...
أنها ماتعرف أنا مين أصلا...!!! 
وطبعا ده ماطمني... 
وقلت أنها أكيد أتمثل قدام.. ياسر 
لكن...
أيه اللي هيخليها تمثل قدام ياسر.. 
هو يعني ياسر بيشوف أصلا... 
ورجعت أقول لنفسي ... يبقى أكيد بتتعامل عادي
كده.... 
عشان اخوتها وزوجاتهم... 
مايفهموا شيء... 
وبمجرد ما راح نبقى لوحدنا أنا وهي ... 
هاتنقض عليا وتأكل لحمي نيء....
على شان كذا قررت أني أهرب 
وبمجرد ما تيجيني أول فرصة للهرب
وفضلت واقفة ميتنحه للجميع... 
وهما بيباركوا لنا أنا وياسر.... 
لكن...
كنت ملاحظه أن جلال واقف متضايق... 
ومش بيشاركهم الفرحه .. والتهنئه..!! 
وواضح طبعا أن جلال ماكان عايز ياسر يرتبط بيا
المهم...
بعدما انتهوا جميعا من تقديم التهنئه
اقترب ياسر من العقربة.. 
وقالها...
طول عمرك يا أختي... 
بتتمني تخلفي بنوته زي القمر... 
واهو ربنا بعثلك هناء 
أحلى وأرق بنوته في الدنيا... 
فا أبتسمت العقربة.. 
وردت ... وقالت..
أنا فعلا فرحتي دلوقتي مش سيعاني.. 
وهبقي سعيدة أكثر لما أتعرف على أهلها.. 
ألا صحيح هما فين أهلها... 
فا رد ياسر بأسف
وقال...
أهل هناء مسافرين.... 
ومالها حدا غيرنا دلوقتي.. 
على شان كده ... أنا أقترح ...
أن هناء تخرج من المستشفى على بيتك. 
وتقعد معاكي لغاية يوم الزفاف.. 
وأنا عارف إنك هتراعيها لغاية ما تسلميها لي وهي عروسة...
في هذه اللحظه 
خرجت عن صمتي... 
ورديت على ياسر أللي ماهو عارف هو هايسلمني لمين... 
وقلت ..
لا ....أنا مش هروح عند أي حدا لأني لسه تعبانة
ومش هاينفع أخرج من المستشفى.. 
غير لما أسترد صحتي.. 
فا ردت .. العقربة
ووجهت كلامها.. لياسر
وقالت له ...
البنوتة عندها حق يا ياسر... 
ماينفع تغادر المستشفى ألا لما تخف تماما 
وبعدما اقتنع ياسر بكلامنا.. 
قامت العقربة وسلمت عليا.. 
وعلى ياسر... وهي بتستعد للرحيل
والغريبة أنها طول فترة وجودها عندي 
و لغاية ما قامت على شان تودعنا
مابينت أنها تعرفني نهائي..!!! 
المهم...
بعدما غادرت العقربة هي واخواتها وزوجاتهم
بدأت أنا اخطط للهروب.. 
بس ماكنت عارفة أهرب إزاي.. من ياسر
دا طول الوقت معايا...!!
فا اجلت مسألت .. الهروب
لغاية ما ياسر يتركني ويرجع لمكتبوا
اصل ياسر أصر أنه يترك شغلوا.. 
ويفضل معايا في المستشفى عشان يراعيني
وخصوصا بعدما...
ذكرت أمامة أني مازلت مريضة
المهم...
بمجرد ما اخواتوا مشيوا
طلب مني ياسر أني أنام وارتاح شويه
قبل ميعاد الحقن والعلاج
ألي مقررهم الطبيب
وفعلا حاولت استرخي
و أول ماغمضت عيوني.. روحت في النوم
وماصحت غير على أيد الممرضة 
وهي بتصحيني 
وبتقولي.... ميعاد الحقنة 
فا بصيت على ياسر لقيتو نايم على السرير المقابل
فا صعب عليا بهدلتوا على شاني
وفي نفس الوقت...
اتحسرت على الأهتمام والحب والحنان
ألي بشوفهم من ياسر
لأني خلاص هامشي واسيبوا
وقعدت اتأمل في وجه ياسر وهو نايم زي الملاك
لكن الممرضة اتكلمت 
و أنهيت حالت التأمل... 
وقالت لي ..
يلا يا قطة على شان نأخذ الحقنة. 
فا بصت لها بتعجب...!! 
لأن أسلوبها في الكلام.. 
ماكان لأيق على المستشفى السبع نجوم..
ألي كنا فيها... 
فارددت كلمتها وقلت...قطة.. 
فا لقيت الممرضة أبتسمت 
وقالت لي... بهرج معاكي
على شان أخفف من رهبة الحقنه
المهم...
بعدما أخذت الحقنة... 
كنت هاستغل فرصة أن ياسر نايم 
وخلاص كنت ها أخرج وأهرب... 
لكن...بمجرد ما نزلت من السرير
ياسر شعر بيا...!! 
وسألني..
وقال لي...عايزة حاجة يا هناء
قلت...لا...شكرا
وسألتوا.. وقلت.. 
هو أنت لية صاحي لغاية دلوقتي.. 
فا رد ياسر
وقال لي...أنا نمت شويه
لكن .. صحيت خلاص
أي حاجة عايزاها اطلبيها مني
أنا قاعد أهوه.. 
ولما تأكدت أن ياسر صحي خلاص
اضطريت أرجع للسرير ثاني .. ورجعت نمت 
ومصحت غير الصبح. 
وبمجرد ما فتحت عيني...
اتفاجئت... بالعقربة جنبي
وكانت قاعدا لي.. على السرير ..
ومفتحة عيونها...ومعاها قطة صغيرة في أيد..
وفي أيديها الثانية مسډس...
مصوباه بأتجاه دماغي... 
فا افتكرت كل أللي حصل أمبارح بالليل
وافتكرت أن العقربة كانت عاملة نفسها مش عارفاني
ودلوقتي لقيتها مستلقية جنبي
على سريري وبتهددني بمسډس... 
بدون ما ياسر يعرف بوجودها
بالرغم من أن ياسر كان نايم على السرير المقابل ليا
وفضلت ارتعش وأنا بسأل نفسي
وأقول ...
ياترى العقربة هتقتلني دلوقتي ولا كمان شويه 
ومن حلاوة الروح حاولت أقوم ... 
وأبعد عن السرير... واهرب.....
وولكن.......

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات