السبت 28 ديسمبر 2024

بائعة المتعه بقلم حنان حسن

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

لونة للأزرق .. وفقدتوا في ثواني
فا ضليت أنا أبكي واعيط... 
وأنا بردد جملة واحدة .. هوا..لا.. هوا .. لا
أنت لا... يا ياسر... 
أنت لا ... يا ياسر...
وفي هذه اللحظة وصلت العقربة على صوتي
وبمجرد ما شافت چثت .. ياسر
انكسرت ... واڼصدمت صدمة عمرها.... 
لأن أعز وأقرب أخ لقلبها تركها و فارق الحياة... 
ولأول مرة العقربة القوية.. 
تضعف وماتتحمل الموقف.. 
وفي لحظة وقعت من طولها مغشيا عليها... 
وأنا طبعا انتهزت الفرصة بمجرد ما الصيد وقع أمامي
وأنقضيت على العقربة...
وطبعت على وجهها القبلة المسمومه
وأخيرا اا... قضيت على العقربة 
وحققت انتصاري عليها وانتقمت منها ومن عيلتها كلها.... 
وكنت متخيله... 
أن بعدما أنتقم من العقربة وأخذ حقي منها
هبقى أسعد واحدة في الدنيا.... 
لكن هذا لم يحصل... 
بالعكس .. دنا كنت اتعس واحدة في الدنيا
لأني خسړت ياسر
أللي منحني قبلة الحياة على شان ينقذ حياتي
وأخذ مني في المقابل... قبلة المۏت..
مين أللي قال أن بعد الإنتقام راح أشعر بالمتعه.. 
لا .. لا .. وألف .... لاااا..
دأنا حاسة دلوقتي بمرارة وحسرة
ماشعرت بيها في حياتي كلها....
وياريتها جت على قد الحسړة فقط... 
دنا لقيت رجال البوليس .. داخلين يقبضوا عليا
وبيتهموني پقتل الجميع..... 
وفعلا..... 
أتقدمت للمحاكمة... واتحولت أوراقي للمفتي
وبعدما لبست العباية الحمراء... 
قعدت نتظر نهايتي.... 
وفضلت ألوم في نفسي.... 
وأقول ليه... 
ليش الأنتقام أعمى عيوني.... 
ولا خلاني أفكر بالعقل.... 
لين مفكرت في المصير اللي وصلت لو ده.. 
ليه مارفعت قضية على العقربة... 
وتركت العدالة تأخذ مجراها.. 
ليه مرفعت أيدي للسماء وفوضت الأمر لله... 
و أكيد ربنا كان هايرجع لأخويا حقوا... 
ليه مفكرت في مصير أخويا الصغير من بعدي.. 
هايعمل أيه في الدنيا لوحدو ... 
ليه مفكرت في مستقبلوا ... 
وليه تركت عقلي للشيطان..
يلعب فيا زي ماهو عايز... 
وليه.. ....وليه..... وليه... 
و بس مالقت غير إجابة واحدة...
وهي ...أن الشيطان قدر أنو يضحك عليا
ودخلي في طريق الإنتقام.. 
وفكرت الإنتقام عميت عيوني... 
ونسيت بأن .. الإنتقام سلاح ذو حدين.. 
وزي ما يصيب غيريك لابد مايصيبك.. 
ويضيعني برضوا... 
بس أنا ماضعت لوحدي... 
أنا ضيعت ياسر ألي ماكان له أي ذنب... 
وفضلت أعيط....
وأقول ... ياااااه 
قد أيه .... أنا محتاجه لك دلوقتي يا ياسر... 
وأثناء ماكنت بعيط من شدت الندم.. 
لقيت الحرس داخلين عليا..
وبيقولون لي .....
خلاص أجه وقت الإعدام... 
ويسألوني.. نفسك في أيه .. 
قلت ..نفسي أرجع أعيش حياتي البسيطة ثاني
مع أخويا... وياسر يرجع للدنيا ثاني
ومش عايزة لا فلوس ولا ميراث... 
فا تجاهلوا أمنيتي وجروني معاهم بالقوه.. 
وبمجرد ما شاهدت غرفة الإعدام... 
فضلت اصړخ... 
واقول لهم...... سيبوني والنبي
على شان أخويا...
سيبوني..سيبوني....سيبوني .سيبوني
وفي هذه اللحظه...!! 
سمعت صوت ياسر
جاي بينقذني من الکابوس اللي كنت فيه.. 
وبيقول لي...
ماتخافيش يا هناء أنا جنبك... 
فا فتحت عيوني لقيت نفسي نايمة 
على سرير في المستشفى... 
وجنبي كان ياسر اللي ماسك أيديا
ولما ركزت واتحققت أكثر .. ..
شوفت جلال كمان واقف جنب ياسر.. 
فا فضلت ألمس ياسر بأيدي على شان اتأكد أنه عايش
وقلت له ..
الحمدلله أنت فعلا لسه عايش
ومحصل لك أي حاجه 
فا أبتسم ياسر 
وقالي ... أنا فعلا اتعرضت لحاډثه
ووقعت من على السلالم... 
بس دلوقتي الحمدلله بقيت كويس
فا بصيت حواليا بدهشه .... 
وسألتهم.... وقلت...
آومال أنا جيت هنا إزاي.. 
هو أنا مش كنت في غرفة الإعدام... 
فا طبطب ياسر على أيدي 
وقال لي ..إعدام أيه... 
أنتي كنتي في غيبوبة وأكيد كنتي بتحلمي
قلت... أنا دخلت في غيبوبه...!!
أمتي هذا حصل وإزاي.. 
فا رد المره دي .. جلال .. شقيق ياسر
وقال...
أنا هقول لك أللي حصل بالضبط.. 
وفعلا بدء جلال يفهمني ألي حصل لي
وقال...لما كنتي معايا في السيارة... 
وأجت لي مكالمة بأن ياسر في المستشفى... 
في وقتها عملنا حاډثة كبيرة .. وجابونا على هنا
أنا حصل لي كسر في ذراعي وشوية كدمات.. 
وأنتي ډخلتي في غيبوبة.. 
يعني من يومها .. وأنتي في غيبوبة
ولسة فايقة حالا.... 
في اللحظة دي بس فهمت أني مقتلت حدا فيهم
واللي حصل معايا ده كلوا.. 
كان... مجرد حلم... و كابوس عيشتوا.. 
وأنا في الغيبوبه.. 
وفضلت أحمدربنا أن ياسر مازال عايش وموجود في حياتي... 
وفي اللحظة دي
لقيت ياسر ... بيقول لي..
أحنا لازم نحتفل بمناسبة شفائك
وقبل ما أرد على ياسر وأشكرو
لقيت جلال بيشاور على ياسر وبيقول لي 
الراجل ده كان سايبني مرمي في الجبس 
وكان هو بيبات معاكي في الغرفة هنا لليل مع نهار.. 
وكان بيدعي لك أنك تفوقي من الغيبوبه
فا بصيت لوجه ياسر 
لقيتة مليان بالفرحة برجوعي لوعيي ثاني
فا ابتسمت وشكرتوا
فا رد ياسر و وجه الكلام لجلال
واسألوا... 
وقال له...
يعني أنت لو زوجتك تعبت لا قدر الله.. 
مش هتفضل جنبها وتدعيلها
فا رد جلال بسرعة
وقال..
دي مجرد ما تتعب.. أخذ اجازة وأطلع الساحل
اعيش لي يومين... 
فا ضحك ياسر
وقالة...
اهو ربنا هيديها الصحة مخصوص عشان نيتك السودة دي... 
وفي اللحظة دي
انتفض جلال من مكانوا
وقام وقف وهو بيستعد للخروج من غرفتي بالمستشفى.. 
وقال...
تصدق فكرتني يا ياسر
دي مراتي جيالي زيارة النهاردة 
ولو راحت لغرفتي ومالقتني راح تفتح لي تحقيق
وانا مش ناقص ۏجع دماغ
وفعلا ..
تركنا جلال ورجع لغرفتوا في المستشفى 
عشان يقابل الزوار بتوعوا... 
وأنا قعدت مع ياسر لوحدنا
وفي اللحظة دي
لقيت ياسر .. بيسألني 
و بيقول لي ...
لية كنتي عايزة تسيبي الشغل وتمشي... 
وليه مارديتي على طلبي
لما قلت لك ...
أني عايز اتجوازك... 
فا رديت بخجل
وقلت... على شان ...
أنا مانفع أكون زوجة لواحد في مركزك
والطبيعي أنك تتجوز بنت من مستواك عشان تتباهى بيها أدام الناس... 
فا رد ياسر بارتياح
وقال .... بس كده  
هو ده سبب الرفض
يعني مفيش سبب ثاني
قلت..لا مفيش سبب ثاني
فا رد ياسر وقال لي..
طب لو قولت لك أني حاسس
أنك أنتي اللي كثير عليا
وأنك جديرة أني اتباهى بيكي 
أدام العالم كلوا.. 
بتقولي أيه... 
في اللحظة دي
حاولت أفهموا حقيقتي على شان يراجع نفسوا
وقلت له..
أيوه بس أسمع حكايتي الأول... 
لأنك لو عرفت الحقيقة راح تغير رأيك 
الحكاية أن أنا .....
وقبل ما أكمل ولا اقول اي حاجة
قاطعني ياسر... 
وهو حاطط عينو في عيني لأول مره
وكانوا شايفني وشايف عيوني... 
وقال لي... أنا بحبك
وعايز أعرف أن كنتي بتبادليني نفس الشعور
ولا .......
فا فرحت أوي بالكلمة 
ألي قالها..
وكنت عايزة أرد 
واقول لوا.. أني بعشقك
و شعور الحب... 
صغير أوي جنب الشعور ألي أنا حاسه فيه من ناحيتوا
ولكن...ماكان ينفع اصارحوا بمشاعري
لأن حبي له بيعني الدمار والمۏت وكفاية قبلتي السامة...
دا غير أن مشكلتي مع العقربة أختو
كانت أزليه... و استحالة تنتهي
فا لقيت أن مالوا لازمة أنه يتعلق بيا أكثر من كده
ولقيت أن أفضل حل .. هوو ..... 
بائعة_المتعه الجزء
هناء.. تقول لما لقيت أن مالوا لازمة أنه يتعلق بيا أكثر من كده
ولقيت أن أفضل حل .. هوو ..... 
أني أختفي من حياتوا نهائيا...
قبل ما العقربة تكتشف وجودي وتوصل لأخويا
وتقضي علينا أحنا الاثنين... 
المهم...
فضلت ساكتة وماردت على ياسر 
وماقلت لو بحبك زي ما قال لي... 
بس عيوني كانت مغورقه بالدموع
وهي أللي تعترف وتبوح بكل حاجة جوايا
لكن ياسر في ظروفة دي
كان محتاج يسمعها بأذانوا .. كلمة أنا أحبك... 
والمفروض أن ياسر كان يزعل من صمتي
ويفهم بأنه رفض له... 
لكن... الغريبة أن ياسر
قدر يقرأ حروف صمتي... 
ولقيتوا همس في وذاني
وقال لي .. وأنا كمان بحبك
وراح أضل متمسك فيكي لأخر يوم في عمري
فاضليت أنظر لياسر بفرحة
وماكنت مصدقه نفسي..... 
ولا مصدقة السعادة اللي كنت فيها من اصرارة عليا
وقلت بيني وبين نفسي... 
أنا كمان هفضل أحبك طول عمري يا... ياسر
وفي اللحظة دي
كنت قررت أني... أني أبقى وحده ثانيه واتغير للأفضل... 
وأفكر باسلوب جديد تماما... 
لأن يظهر أن ربنا أراد أني أراجع حساباتي من ثاني
على شان ألغي فكرت الإنتقام من دماغي.. 
وخلاص..... 
من النهاردة هابعد عن طريق العقربة
وهلغي فكرت الإنتقام نهائي.... 
وأثناء ما كنت شاردة بذهني... 
لقيت ياسر اتحسس

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات