الأربعاء 25 ديسمبر 2024

بكاء في ليلة عرس

انت في الصفحة 2 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

عتتمرمغي في خيرها.
نظراتها كانت توضح انها غير مقتنعه لحديثها فوقفت سکينة وقالت لها پحده
قصر الحديت عشان منضيعوش وقتنا زبيده الخاطبه جبتلك عريس زين مفهوش عيب ولد ناس وغني وراح يجبلك بيت اهنا في اول البلد ودهبات مكنتيش عتحلمي بيهم وكومان هيدفع لك مبلغ كبير جوي مهرك يا زينة البنته.
بادلتها نظرات التحدي وقالت بتصميم
واني جولت لع يعني لع معجوزهوش لو انطربقت السما على الارض يا اماي ومش عتجوز غير معاطي.
ازداد الڠضب وتتطايرت سهامها القاذفه نحو فؤادها لتصيبه في مقټل عندما تفوهت الأم وهي ممسكه بكتفها قائلة بنبره تهديديه
يكون في معلومك نجوم السما ابعدلك من اللي راح عتفكري فيه ولو معاطي أخر راجل في الكفر كلتها مش عجوزهولك ولو رفضتي يا بسملة عخليكي تتحسري عليه الباقي من عمرك هي الحكاية اية غير ولد ابن حرام يطلع عليه في انصاص الليالي ويديله الطريحه التمام عتخليه راقد عيتمنى المۏت ولا يلاجيه انتي خابرة ان امك تجدر تعملها ولا يصعبش عليها ايتها حاچة فعجلي أكده وحطي عقلك في راسك ووزني الامور وطاوعي امك لو لسه عتخافي على حبيب الچلب.
اټصدمت بسملة مما تفوهت به والدتها وكانت متيقنه انها تستطع تنفيذ ما قالت وهددت به لكن كيف لها ان تقذف بروحها داخل الڼار وتترك ذكرياتها وقلبها المفتون بحبه جلست تفكر وتكرر ما دار ثم قالت لها في يأس
اني من أجل محبه معاطي افديه بروحي يا اماي اني راح وافق على اللي اخترتيه بس وحيات الغالي عندك ما تعملي فيه ايتها حاجة لو لسه في قلبك محبه ليا سبيه وكفايه اللي شافه من قهر 
هو ده زين العقل وطول ما انتي تحت طوعي وعتسمعي حديتي اوعدك اني ماليش صالح بيه واصل لكن لو جليتي بعقلك متلوميش غير عقلك واعملي حسابك كلتها يومين بالكتير هتشوفي عريسك لما يجي البلد.
ظلت بسملة حبيسه جدران غرفتها رافضة الخروج منها جالسه منتظرة يوم حكم الإعدام بالنسبه لها فالمۏت واحد ولا يفرق لها طالما ستحيا بدون رفقه محبوبها فمن أجله سترمي بروحها داخل الڼار بنفس راضية لتفيده فليس لديها أغلى من روحها فداء له.. 
وجاء اليوم المنتظر وصولهادف الشاب الوسيم ذو بشره بيضاء وعينان سودواتين عميقتان من ينظر لهما يتوه في بحور ظلامها فقد كان في مقتبل الثلاثين من عمره مرتدي عباءه بيضاء وفوق رأسه وشاح فوقه عقال زاده رونق ووسامه بصحبة الخاطبة محملا بالهدايا الكثيرة للعروس وايضا علبه بداخلها عقد من الماس وعدة اسوار تزغلل عين والدتها التي  المرسومه بريشة فنان ابدع في تحديدها والذي زادها جمال التواء اهدابها الطويله لأعلى جعله ينبهر وينظر لها برغبه جعلتها مطأطأه لأسفل كم تمنى سماع صوتها الذي لم تنطق بحرف طوال جلستها معه فكانت والدتها هي من تتفق وصاحبة الكلمه العليا في الجلسة وبعد ان اتفق على كل الماديات قرر يكون الزواج بعد يومان وقدم لها شيكا بالملبغ الذي اتفقت عليه لشراء المنزل المحدد لها على ان يتم الزواج ويسافر بها لقضاء اجازته حتى تجهز والدتها كل شيء تعالت الاغاريد من قبل زبيده ووالدتها تحت انظارها وهي مسلوبه الاراده تشعر انها تباع في سوق النخاسه بأقل ثمن صوت الاغاريد في اذناها ما كان إلا نواح على مۏتها.. نعم تشعر الآن انها ماټت بالحياة حين وافقت على نحرها بهذه الطريقة.. 
لم تحتاج بسملة لوقت لتجهيز ما تحتاجه أي عروس فقد كان كل جهازها مكتمل والدتها فقط هي من كانت تبحث طوال الوقت على منزل فخم يليق بأبنتها وبعد بحث مكثف وجدته كاملا ولا ينقصه شيء اتفقت مع صاحبه على أن يخليه في اقرب وقت ليتم البيع في وجود العريس وافق الاثنان وتم تجهيز الأوراق المبدئية. 
ومر اليومان سريعا وها هي جاءت لحظة الحزم وجلس العريس بمقابلة خال العروس ليكون وكيلها وتمت مراسم الزفاف وما ان انتهى المأذون من اجراءته حتى فوجئ الجميع بولوج رجلا كبيرا في العمر ممسكا بيده عصا غليظة يتوكأ عليها بجواره امرأه شابه ذات الرداء الأسود وعلى راسها وشاح ملوف ظاهر مقدمة شعرها تقدمت منه وبنظرات ڼارية خطفت قسمية زواجهما التي طبعت عليهما امضاءه ومزقتها بكل عڼف وغل بينما والده امسكه من تلابيب عباءته قائلا
ااه يا ملعۏن الوالدين هتفضل طول عمرك شينسيئ ابقى بقيت عمري اسري خلفك عشان انتشك من اللي تسويه.
سكت ثواني يأخذ أنفاسه وتشدق پغضب وصوت جهور
طلقها الحين وقوم اسري معي سود الله وجهك انت ما تستحي باللي تسوية.
تلجلج هادف من صډمته بمعرفة والدية ما فعل فرد عليه بتلعثم
يا بوي ما يصير اطلقها أني لسه توي متملك.
ضړب اباه بعصاه الأرض بقوة فهتز قلب هادف المرتجف ورد بحزم شديد وتوعد
هي كلمه واحده قولت طلقها الحين وإلا انت خابر زين اللي هسويه بمجرد ما اوصل راح اسوي كل ما املك لمرتك بت عمك اللي مبهدلها وياك كل شوي وانت أقلب وجهك.
رد مندفعا حين انهى قوله وحررها من ذمته للتو تحت انظار واندهاش جميع الحضور وما ان قالها وعاود المأذون تنفيذ الاجراءات اقتربت زوجته من العروس التي كانت لا تعي لما حدث وما زال يحدث وشدت من رقبتها العقد بكل عڼف واخذته منها ولم تجد أي رد فعل وعندما لمحت الأساور في يديها امسكتها بقوة محرره اياها منها برغم شدة عنفها معها لكن كانت تشعر بسملة بأنها تحررها من قيدها الذي كانت مقيدة به لجم لسان امها أمام هيبة والده برغم كبره لكن له هيبه وعظمه لا أحد ينكرها ازداد خۏفها حينما لمحت البودي جارد ذو الهيئة الضخمه بجانبه يحرسونه انتبهت لصوت زئيره قائلا لابنه
هل كتبت لهم اي مصاري
اومأ برأسه بنعم فصړخ الأب وطالبا الأم بتلك المصاري ومع مشاورته للأسدان الواقفان بجواره اخرجت سکينة من حقيبتها الشيك وقدمته له فتناوله الآخر ووضعه داخل عباءته واخذ ولده وانصرف بعد ان حول الفرح لمأتم ولم يدافع العريس ولا استطاع أن يصمد امام جبروت كل من زوجته ووالده وخرج وكأنه لم يكن هنا موجود منذ قليل.
ياترى الأيام مخبية اية لبسملة
وهل هيصالحهم القدر ويجمع بينها وبين معاطي مره تانيةالفصل الثاني
فاقت سکينة من شرودها على صوت عتاب اخاها الذي يصغرها ببعض أعوام لكنه كان يتسم بطباع مختلفه عن اختيه فقد كان رهيف القلب شديد التسامح فحين زاد من عتابه ولومه وقفت اخته وانهت حواره معه بقوة وربتت

انت في الصفحة 2 من 17 صفحات