لست قاسيه
يا خالد
لېصرخ بداخلها صوت ينبهها قائلا إنتى هتصدقى ولا إيه دا حبتين بيعملهم عشان لسه فى الأول وبعد كده هتشوفى الدلع على حقه
خالد طب يالا بقى يا قمر ناكل عشان أنا ھموت من الجوع ومهنش عليا أكل من غيرك
مر شهر كامل على زواجهم وقد قضوا معظمه فى السفر أو كما يقولون شهر عسل حاوطها خالد فيه بالحب والحنان والإهتمام أما غادة فأحيانا تستلم لهواجسها الداخلية أن كل ما يفعله معها خالد ما هو إلا تمثيل وأن قناعه سيسقط فى أى لحظة وېطعنها فى ظهرها كما فعل من قبله وكثير من الوقت تستسلم لحبه وحنانه مكذبة نفسها ربما لأنها تحتاج لكل المشاعر التى يغرقها بها خالد أو ربما لأنه يعطيها إحساس الأمان التى أفقدته منذ أن كانت صغيرة أيا كانت الأسباب فهى تحاول أن تنعم بهذه السعادة حتى ولو لفترة مؤقتة لتستعد بعدها للحرب الذى شنها عقلها على قلبها حتى يجعل من القسۏة غلافا مناسبا يحميها من أى غدر
تجلس غادة فى بيتها الجديد التى بدأت تعتاد عليه وأحست أنه أصبح مملكتها وفى نفس الوقت حصن أمانه التى سوف تحتمى به ضد أى هجوم على قلبها تنظر إلى الساعة ويبدو علي ملامحها الضيق يدخل خالد حاملا بعد الرسومات الهندسية فى يده وعلى وجهه إبتسامة بشوشة أعتادت عليها
خالد مساء الخير يا حبيبتى
خالد مالك يا غادة بعدتى عنى ليه
غادة بقولك كنت فين يا خالد
خالد كنت فى الشركة يا غادة ما إنتى عارفة
غادة خالد الشركة بتخلص 4 والساعة دلوقتى وبيننا وبين الشركة نص ساعة دا بالكتير أوى كنت فين باقى الوقت
يخلع خالد جاكت بدلته فى تعب قائلا خلصت الشركة وروحت عند ماما أطمن عليها فيها حاجة دى
خالد يعنى مجتش مناسبة وأنا راجع حسيت أنها وحشانى وقولت أطمن عليها
غادة مجتش مناسبة ولا مكنتش عايزنى آجى معاك
خالد وأنا مش هعوزك تيجى معايا ليه يا غادة
غادة يمكن عشان تروح تشوف حبيبة القلب براحتك من غير عوازل
خالد حبيبة القلب مين
غادة خالد متستهبلش أنت عارف أنا قصدى على مين جنى بنت الجيران اللي مربيها على إيدك واللي أول ما روحنا عند مامتك مقدرتش تستحمل وجريت عليك اول ما شافتك دا كان ناقص تبوسك وتاخدك بالحضن يا راجل ولا عملت حساب لكرامة الكلبة اللي واقفة جنبك
الفصل الخامس
ويستمر الشجار بين خالد وغادة
خالد مستهبلش! لا يا مدام إظاهر إنك إنتى اللي نسيتى إنك بتكلمى جوزك وانا بقى اللي هفكرك
غادة إيه يا بشمهندس هتضربنى!
خالد لا يا هانم مش أنا اللي يهين مراته ولا يحط من كرامتها أنا قولتهالك قبل كده وإنتى مصدقتيش إن كرامتك بقت من كرامتى من يوم ما أتكتبتى على أسمى أنا أتربيت فى بيت أبويا كان بيحترم أمى وشايلها فوق راسه
نظر لها خالد ولم يجبها وأخذ جاكت بدلته تاركا لها المنزل ظلت غادة تنتظره حتى عاد ليلا ودخل غرفته وجدها جالسة على السرير فى إنتظاره تجاهل خالد وجودها وأبدل ملابسه وأستعد لكى ينام
غادة خالد أنت هتنام
خالد حضرتك شايفة إيه
غادة طب مش هتاكل أنت متتغدتش
خالد اللي كلته منك كفاية تصبحى على خير
خالد فى جمود ليه وإنتى عملتى حاجة
غادة متبقاش بايخ بقى يا خالد أنت عارف إنى بعمل كده من غيرتى عليك
ألتف لها خالد وقد على ملامحه قبول إعتذارها قائلا يا غادة إنتى عارفة إنى مبحبش غيرك وجنى دى زى أختى الصغيرة وبعدين ما هى كانت أدامى لو عايزاها كنت أتجوزتها لكن أنا أتجوزتك إنتى عشان بحبك إنتى افهمى بقى
غادة خلاص فهمت حقك عليا بقى
خالد أبدا لازم أتصالح
أبتسمت له غادة قائلة حاضر
غادة فى نفسها ما أنا مضطرة أجر معاك ناعم لحد ما أعرف ناويلى على إيه
فى صباح اليوم التالى
تجلس غادة مع خالد يتناولا الفطور
خالد علفكرة يا غادة ماما عزمانا النهاردة على الغدا
غادة مقولتليش يعنى وإيه المناسبة
خالد مفيش هى عازمة رضوى أختى النهاردة وولادها وكانت عايزانا نتجمع مع بعض وكمان أنا بقالى مدة كبيرة مشوفتش رضوى وولادها وحشونى
غادة طب مش تقولى من إمبارح عشان أعمل حسابى ولا تفاجئنى النهاردة
خالد هو أنا لحقت أقولك حاجة إمبارح ما إنتى شوفتى اللي حصل ما علينا وبعدين تعملى حسابك فى إيه إنتى وراكى حاجة أصلا
غادة كويس إنك فتحت الموضوع ده عشان كنت عايزة أكلمك فيه
خالد موضوع إيه
غادة الشغل يا خالد أنا عايزة أرجع أشتغل مش حابة قعدتى فى البيت
خالد تانى يا غادة مش أتكلمنا فى الموضوع ده كتير وأنا قولتلك إن بيتك أولى