الخميس 26 ديسمبر 2024

ترويض ملوك العشق

انت في الصفحة 6 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

جبران حكالي كل حاجة وأنا واثقة في ابني ومصدقاه.. علي كل حال ياله قومي معايا أغسلي وشك عشان الماذون كلها دقايق ويوصل وتكتبه الكتاب
خرجت برفق من بين ذراعيها تجفف دموع عيناها بأرهاق
ممكن محضرش كتب الكتاب.. لو نزلت هنهار ومش هقدر أتعامل معا حد.. خلي أي حد من تحت يبقي وكيلي.. وبعد ماتكتبه هاتولي الورق أمضية
كان طلبها غريب لكن كرم السيدة كريمان كان أشد غرابة لهافقد رئتها تبتسم وترتب برفق علي وجنتها القرمزية قائلة بصوت ملئ بالعطف
حاضر يا رؤية هعمل كل اللي عايزاه يا حبيبتي.. ياله قومي معايا أغسلي وشك وروحي قعدي في أوضة جبران.. من النهاردة هتبقي أوضتك.
أمام كرمها الشديد عقد لسانها ولم تستطيع أن تتحدثأو تبلي أعتراضها.. بل نهضت برفقتها وغسلت وجهها وذهبت إلي حجرة نوم جبرانوبعد نصف ساعة صعدت إليها كريمان ومعها اوراق الزواج وقامت رؤية بالأمضاء والبصم عليهم لتصبح زوجة جبران.. ثم غادرت كريمان الحجرة.. ودخلت هلال وهي تحمل في يدها ثوب للنوموتقدمت إلي رؤية وجلست بجوارها قائلة ببسمة
أنا عارفة أن الموضوع غريب جدا.. بس ده قدرك وقدرك حلو وفيه حاجات مميزه.. ومتأكدة انك هتتبقي سعيدة معا جبران.. وطنط كريمان قالت قدامي أنها هتحل موضوعك معا أونكل محمود فطمئني بقي وفكي التكشيرة دية علي رأي عمران!
تنهدت رؤية ببسمة بالكاد ظهرت فوق ملامحهااما هلال فاكملت بقول
أتفضلي جبتلك الانچيري ده عشان تلبسية.. لو حبيتي تغيري هدومك بما أنك عروسة فاظن أنك هتحتاجية النهاردة.. وعلي فكرة ده جديد أنا ملبستوش أبدا.. ياله بون وي
نهضت هلال بعدما وضعت ثياب النوم علي الفراشوغادرت الحجرة.. تاركة رؤية تنظر بعين خائڤة بالدموع إلي ثياب النوم التي ستفصح عن حقيقتها المخبئة
ولم تمر إلا دقائق معدوده ووجدت جبران يدخل إلية.. واغلق الباب
خلفه وأستدار إليها وجدها تقف وبين يداها المرتجفة ثوب نومها ذات الون الأحمر الذي يشبة قرمزية وجنتيها.. رفع أصابعة وفرك عنقة وتحمحم ببحة رجوليةقائلا
مفيش داعي أنك تغيري هدومك أنا مش مستعجل علي حاجة.. تقدري ترتاحي النهاردة
قال مالدية وتخطاها وذهب إلي تراث حجرته وجلس علي المقعد أمام الاب توب ينهي بعض الأعمال.. اما هي ففرت الدموع من عيناهافكانت تعلم أنه بكل الأحوال سيكشف الحقيقة المخبئة.. لذلك قررت عدم تأجيل الأمر لأنه لن يفيد في شئ.. 
وذهبت إلي المرحاض
وبعد نصف ساعة تقريبا.. دلف جبران من التراث بعدما أنهي عملة..وصار إلي الفراش.. لكن أوقفتة عندما هلت علية برؤيتها الأنثوية الفاتنه عبر باب المرحاضبذلك الانچيري الذي برزا جمال و
تأملها عبر عيناه التي تراها أمامه بالانچيري أحمر يشبة ثوب الأعراسفقد كان من الحرير ذو حمالتين وقصير بالكاد يصل لمنتصف فخذيها.. وفوقة الروب الخاص بهي من قماشة الدانتيل ذو أكمام شفافه .. كانت كالحورية المطلة من مخابئ القمر.. بشعرها الأسود المنسدل علي كتفها وعيناها الامعة بحمرة أثار البكاء.. وشفتاها المرتعشتين بلونها الوردي
جمال طلتها أرغمته علي الثبات في مكانه وعدم التحرك.. رغم أن غيرها تسكن قلبه.. الا أن طلتها كانت كغيرها بالنسبة له.. اما هي فرئة الاعجاب يبرز من عيناه الصقرية رغم ثبات هيئته.. ذاد توترها لكنها حاولت الهدؤ.. وتحركت إلية بقدمين مرتجفتين.. حتي وقفت أمامهوبلعت لعابها پخوف ملئ بالخجل قائلة دون النظر إلية
مفيش داعي أنك تأجل حقوقك لبكرا
أنا جاهزة
سمعته يسألهاحينما قضمه أول ثمرة من فوق فاكهة عنقهاالتي جعلتها ترتعش خوفاوتجيبة
دية تركبية عطرية من أعشاب طبيعية بعملها بنفسي ليا لأن جسمي بيتحسس من العطور
اللي بتتباع
كا قباض الأرواح ينتظر أجابتها لينفذ أمره
تلك الأجابة التي أخرجتها بصوت متقطع بلهيب الخۏف
جبران
الموضوع مش زي مانت فاهم والله
أثناء قوله الصاخب الذي هزار جدارن الحجرة
اومال الموضوع أزي ايه كانو أكتر من واحد.. والا الموضوع حصل في خرابه والا في عربية مانتي شكلك مدوراها وكنتي مقضياها يابنت الك_لب.!
ثارة ثورة ظلمها المكنون داخلها وحاولت نزع يده من بين خصيلات شعرها الممزق مثل صوتها الباكي 
متجبش سيرة بابا علي لسانك باالفاظك المقرفة دية.. وبما انك عرفت انك مش أول راجل ابقي معا فتقدر تطلقني وكل واحد يروح لحاله
كلماتها كانت كفيلة لتاكيد مايدور بعقله وذيادة فيضان ڠضبها الذي جعله يحذفها فوق الفراشوانقض عليها ينهال عليها بصڤعات الاقلام اما رؤية فكانت تضع يداها امام وجهها محاوله تفادي صفعاتهالتي ترهق وجنتيها وقلبها المظلوم
كان جبران يراها لا يراها سوا عدوة له أنتهكت جميع حقوقه عليها معا رجلا غيره
كان يصفعها بكامل شحناة غضبه الذي صلطها علي كفوفه لتحمل أشد الألم علي وجنتيها .. بينما
صلط عليها لسانة الذي سبها با أبشع الألفاظ وأقذرها
وبعد عدة دقائق من تلك الجولة التي تركت أثارها بدماء وخدوش علي جميع ملامح وجهها
نهضجبران من فوقها بيد تألمه من كثرة صفعاته لهالكن لسانه أكمل ما بدئة 
طلاق مش هطلقعارفه ليه أولا كده عشان أمي مريضة القلب
اللي أختارتك وجوزتك ليا ماتتصدمش فيكي وټموت فيها..
وثانيا عشان اللي زيك ماتستهلش انها تعيش مرتاحه وحرة.. 
من الحظة دية أنتي هنا دادة لبنتي وخدامه في البيت دهمكانك عالارض واكلك في المطبخ ونور الشمس مش هتشوفيه
وعرش اللي خلقك يا رؤية لهخليكي تشوفي أيام مشوفتهاش حتي في كوابيسك وده
وعد مني ليكي
يتبع
كنتي كالرؤية في عيناي المشټعلة بلهيب
الشمس الحاړقةخطواتي بأطراف بقدميكي
داخل قلبي تبحثين عن ملجئ يأويكي. 
لكنك لم تدركي أنكي أقتحمتي منبع الجبران
المهلك لمن يخطية
أرتعش جسدها حينما عادت من مخيلة عقلها الذي هيئه لها ماسيحدث إذا علم جبران بأمر عدم عذريتها.. كل مامضي كان مجرد هلوسات هيئها عقلها الخائڤ.. مالت بعيناها ونظرت إلي الانچيري الذي بين يداها بعين خائڤة وقلب يرتجف حصره.. ولم تمر سوا الثواني وسمعت مقبض الباب يتحرك مما جعلها تخفي الانچيري أسفل الغطاء.. ووقفت علي ساقيها محاولة أخفاء خۏفها.. اما هو فدلف إليها ونظرا لها بشك قائلا أثناء غلقة للباب
بتعملي ايه هنا
طنط كريمان قالتلي أني من النهارده هتبقي ديه أوضتي يعني عشان أتجوزنا.. 
حدثتة بتوتر ملحوظ جعله ينظر لها بعدم أهتمام وتقدم وجلس علي مقعده وامسك بالاب يكتب عليه بعض الأشياء اثناء قوله
وهو أنتي مسميه اللي حصل ده جواز..
بلعت لعابها بتوتر
تقصد ايه 
أغلق شاشة الاب ورمقها بطرف عيناه
أقصد أن اللي حصل مجرد صفقة كنت عايز اكسبها.. وأنتي كذالك مظنش أنك أتجوزتيني عشان عجبتكوالا عشان خۏفتي من أبوكي
تنهدت بعمق وحاولت النظر إليه قائلة بصوت مرهق من البكاء
صفقة.. طبعا مانت لزم تقول كده لأني رخصت نفسي لما عارضت بابا ووافقت علي طلبك
شكلك ذكية وبتفهمي..
ردف ساخرا منها اما هي فبلعت الغصه من حلقها وأكملت
وأظن أنك أنت التاني ذكي وعايز تفهم أنا ليه عملت كدة ووافقت عليك
وقف أمامها وعقد ذراعيه أمام عضلات صدره العريض يرمقها بعين متعطشه لسماع الجواب
بالظبط كده.. ايه اللي يخلي معيدة بالجامعة أنسانة مثقة متربية أنها تعارض أبوها وتوافق أنها تتجوز واحد بالطريقة دية غير لو كان وراها سر بتحاول تدارية بجوازتها
تتنهدت ببعض الأرهاق وقالت ببحة متوتره
لو قولتلك الحقيقة هتفهمها وتقدر حكايتي
أدرك أنه علي موعد لسماع جواب لم يكن يخطر له علي بال.. وأكتفي بكلمة واحده
الحكم بعد السماع
شعرت أنها امام قاضيها الذي يود الأستماع إلي دفاع الأتهام ليعلن حكمه.. تلك الحظة سقطط دمعتاها وذاد انين قلبها.. وقالت بعين انزلتها ارضا من شدة خذلانها
ووو عاملني معاملة الزوج لزوجتة وبعد اللي حصل بنا ورجعني شقة بابا أمبارح لقيته بعتلي رساله وبيقولي فيها أنه مش هيقدر يتجوزني بعد ماسلمتله نفسيو
.. أرتجف قلبها پألم ذاد أضعاف حينما شعرت بنسيج ذراعيها أصبح عصارة بين أصابعة التي تشبة الخناجر.. ولم تكن تستطيع النظر إليها فهي تعلم جيدا أنها مخطئه .. أما هو فكانت الډماء تتدفق مثل الحمم البركانية داخل عروقة التي برزت بين تعاقيد وجهه بشراسة عكس صوته البارد مثل الثلج حينما قال
طول مانا تحت بفكر في السبب اللي ورا موافقتك..بس متوقعتش أن السبب بالۏساخة ديه.. لاء وأمي بتقول عليكي متربية ومثقفة.. أومال لو جاهلة ومش من عائلة كنتي عملتي ايه
رفعت عيناها پانكسار قابل شراسة عيناه وقالت
لحظة الضعف اللي حصلتلي مبتفرقش بين مثقفة وجاهله والا لبنت متربية أو بنت عاصية.. اللي حصلي كانت لحظة ضعف ممزوجة بالثقة ثقة بنت في شاب خطيبها وهيتجوزها كمان خمس أيام.. مش هنكر أني غلطانة وأستاهل المۏت كمان بس ربنا عالم أني مش كدة هو أعلي وأعلم بيا وعارف كويس أني مكنتش عايزه اعصية والا كنت مرتبة للمعصية دية
سؤال واحد أتجوزتيني ليه
عاود سؤالة باشد قسۏة جعلتها تبلع لعابها وتجيبه بصوت مهزوز
مفيش سبب معين.. أنا خۏفت أروح معا بابا لأني لو رحت معا كان هيحبسني في البيت ومش هيخرجني منه
حرر ذراعيها بحذفة للوراء وعلي وجهه تعتلي بسمة ساخرةمصطحبة بكلماته 
لاء أقولك أنا بقي ليه أتجوزتيني.. أنتي أتجوزتيني عشان تداري الغلطة اللي حصلت بينك وبين الواد اللي كنتي هتتجوزيه.. وافقتي عليا عشان يبقي أسمك أتجوزتي وبكده محدش هيعرف خدتيني ستارة تداري وراها جريمتك
أنا مش مچرمة يا جبران.. أنا بنت وثقة في حبيبها راجلها اللي المفروض كانت هتبقي مكتوبة علي أسمة كمان أيام.. أيوة غليط وغلط فظيع كمان هتحاسب عليه منكم ومن ربنا..بس أنا مأجرمتش لما وثقة المچرم الحقيقي هو اللي استغل الثقة دية وغدر بيا ..وعشان متقولش عني بسټغلك تقدر تطلقني حالا وكل واحد يروح لحالة
صق علي أسنانة بغرازة وقال
هو أنتي لسه مستغلتنيش..
تقصد ايه
أقصد أنك بجوازك مني أستغلتيني يا رؤية.. ودلوقتي لو اطلقتي هترجعي تعيشي حياتك وعمر ماحد هياجي ويسالك أنتي ليه لان ساعتها رؤية هانم
هتقولهم لأني كنت متجوزه بس أنفصلت عن المغفل اللي أتجوزتة
تنهدت بحزن قائلة
أسفة بس والله العظيم مكنت أقصد حاجة 
بجوازي منك
أمسكها بقسۏة مجددا من ذراعيها قائلا بضيق
أنتي تعرفي أني أقدر دلوقتي أخدك علي بيت أهلك وقولهم علي حكايتك واطلقك قدام الكل ومحدش هيقدر أنه يلومني.. بس أنا مش هعمل كده عارفه ليه لأني متعودتش أفضح بنت حتي لو كانت السکينة علي رقبتي.. مش أنا اللي أكشف سر ربنا ساتره.. بس ده مش معناه أني هسامحك وأسيبك بسهولة كدة لاء أنتي متعرفنيش كويس عشان لو كنتي تعرفيني كويس مكنتيش لعبتي معايا العبة القڈرة دية
قال مالدية وحذفها بكامل قوته فوقعت فوق الفراش. تسند علي ذراعيها باكية بشهقات مرتفعة مثل الصغار المتألميناما هو فنظر لها بضيق وغادر الحجرةليطفئ نيران ڠضبة بأي شئ خارجي
وبعد نصف ساعة تقريبا
دلفت رؤية بقلب ينفطر من البكاء إلي حجرة الملاكمة الخاصة بجبران بعدما سألت الخدم عن مكان تواجدة
وحينما نظرت إليه وجدتة مثل الذئب الجريح 
من فضلك أسمعني لزم تسمع الحقيقة
تصلبة تعاقيد وجهه و صك علي أسنانة بقسۏة 
وكيلك الله لو مخرجتي هنسي أنك واحدة ست وهعملك معاملة رجالة. أنا اللي

انت في الصفحة 6 من 13 صفحات