قلبي بنارها مغرم
انت في الصفحة 335 من 335 صفحات
أحد المطاعم الجيدة وتحدث بصوت حنون
المطعم ده الأكل فيه حلو جوي
وجذبها برعاية إلي المطعم وأختار الجلوس حول منضدة خارج ليتناولا فطارهم في الهواء الطلق جلست هي وأجلس هو صغيره المتعلق به وبشدة فوق ساقيه فتحدثت هي متسائلة بإستفسار
شكلك چيت إهنيه كتير جبل إكده
هز رأسه نافي وأسترسل قائلا بتفسير
غير مرة واحدة مع زمايلي أيام ما كنا لساتنا متخرچين من الكلية چديد بس جعدنا أكتر من شهر لفينا فيه فرنسا بحالها والمطعم ده بالذات أكلنا فيه ياما
إبتسمت له وهي تستمع إليه بتمعن وتدقيق جاء النادل إليهما وأعطي لهما قائمة الطعام ليختارا منه فسألها قاسم
عتاكلي إيه يا حبيبتي
أني عسيب لك حالي لچل ما تچلعني علي ذوقك
إبتسم لها وتحدث بغمزة ۏقحة من عيناه
بس إكده الچلع كلاته لأم مالك الغالية
إبتسمت خجلا فأكمل هو موضح
الكرواسون هنا حلو جوي عچيب لك منية سادة ومحشي وفيه كمان ميني سندوتشات وكريب حادج عيعچبك طعمه جوي
مع الچهوة الفرنسية التمام اللي معتشربيش زييها واصل في أي مكان تاني
ونظر لها وأردف بحنان
أما الحلو بجا تارت موس شيكولاتة ميلك متغرج بالشيكولاتة كيف ما عتحبيه
سال لعاپها من مجرد الإستماع لوصفه للحلوي والطعام فأبتسمت له وأومأت بموافقة أبلغ النادل هو بما يريداه بلغته الأم وانصرف
صدج اللي جال باريس مدينة الحب كل حاچة إهنيه بديعة وتدعو للتفاؤل والسعادة
وأكملت وهي ترفع بصرها وتنظر في السماء للأجواء الشتوية التي تعشقها
من أول الچو البديع لأناقة وتناسق كل شئ حواليك حتي الناس وتصرفاتها الراقية
إبتسم لها هو فتحدثت وهي ټشتم رائحة المعجنات الشھېة التي أٹارت شهيتها وجعلتها تشعر بالجوع الشديد
سألها بإهتمام متلهف
إنت چعانة يا نبض جلبي
أومأت له وتحدثت
چوي
وما أن أكملت جملتها حتي جاء النادل وقام بتنزيل أطباق الطعام المتنوعة بمنظرها الذي يشهي العين
وجاء أخر يحمل مقعدا للصغير كي يجلس به وذلك بناء علي طلب من قاسم شخصيا كي يجلس طفله مرتاح ويتناول هو الأخر وجبة إفطاره الذي إختاره له والده والذي يهتم بكل تفاصيله أكتر حتي
بدأ وحبيبته تناول الطعام بشهية عالية وبدأ أيضا بإطعام صغيره تحت سعادته وصفا التي تشعر بأن الله قد جمع لها نصيبها من السعادة ليرزقها إياها دفعة واحدة
علي الجانب الأخر من الشارع كانت هناك عيناي من يراقبهما بسعادة وأبتسامة رضا وهو جالس بإحدي المقاهي يحتسي قهوته الصباحية ويستغرب تلك الصدفة الثالثة العجيبة إنه الرسام بذاته والذي كعادته كان ممسك بأوراقة وأقلامه الملونة وبدأ برسمهما فور رؤيتهما التي أدخلت علي قلبه السرور مما رأه من تصالح لنفسيهما ورخاء وحالة العشق المتوهجة التي رأها تشع من عيناي كلاهما للأخر
إنتهي من الرسمة التي إكتملت وكتب
ما أجمل الوصل بين قلوب العاشقين بعد أوجاع الفراق
ومذاقه المر وحنين الروح للحبيب والشعور بالإحتراق
ثم إستدعي أحد الرجال المارين وأعطي له تلك الرسمة وأشار إلي قاسم وصفا وطلب من الرجل بأن يسلمهما إياها ولملم أشيائه ورحل قبل أن يصل الړسول إلي جلسة صفا وقاسم
سلم الرجل تلك الرسمة إلي قاسم وما أن نظر بها حتي علم من هو راسلها رأتها أيضا صفا
التي باتت تتلفت حولها متلهفة لرؤية ذاك الشفاف الذي دائما ما يأتي لها برسائل موجهه تجعلها تفتح عيناها لتري ما يدور من حولها ويخفي عنها
سألت الرجل عن أوصاف الړسول فأبلغها بمواصفات ذاك المجهول ذو الروح الشفافة والوجه البشوش والتي بالمناسبة يتواجد منه حولنا بالدنيا نعم قليل جدا بل ونادر وجوده لكنه بالفعل موجود
نظر قاسم إلي صفا التي إبتسمت له وبسط هو ذراعه وأراح كف يده فوق المنضدة مدت يدها إليه لتريح كفها الرقيق داخل راحة يده الكبير
وإلي هنا عزيزاتي القارئات نكون قد إنتهينا من سرد قصتنا التي عشنا بداخلها وتعايشنا بأرواحنا وقلوبنا مع أبطالها حتي أنهم أصبحوا كجزء من حياتنا واصبحنا نشعر بهم كأشخاص يدورون من حولنا
إنتظروني قريبا مع الخاتمة
و قلبي پنارها مغرم
مع تحياتي وقبلاتي
روز آمين