شمس
الكلام معاكم زي قلتهۏجع قلب على الفاضي... نطقها بقلة حيلة وضعف كعادته ليقطع حديثهم وجدي الإبن الثاني البالغ من العمر الخامسة والثلاثون قائلا
صباح الخير
رد الجميع الصباح وتلاه الدخول الإبن الثالث أيهم البالغ من العمر الرابعة والعشرون حيث تحدث بصياح كعادته
فين الفطار إتأخرت على شغلي
وجه الأب اليه حديثه الهاديء
جلس الأبناء الثلاث والتف الأحفاد حول الطاولةأولاد عزيز الثلاثغانم البالغ من العمر الثانية عشر و جودي ثمانية أعوام والإبنة الصغرى سما ذات الخمس سنوات وأبناء وجديالذكرينخالد وأيهم بدأ الجميع بتناول الطعام قبل أن ينصرف كل إلى وجهته
بالجهة الاخرى بنفس القرية
رد الجميع
الصباح عدا ذاك النصر الذي هتف بملامح مقتضبة
البيه جوزك منزلش علشان يفطر ليه
تحمحمت لتجيبه بصوت مرتبك لقوة ذاك الرجل وتجبره
عمرو لسة نايم يا عمي وجيت أصحيه رفض أصله جه متأخر إمبارح كان سهران مع الرجالة في مزرعة المواشي
بعينين كالصقر هتف بما جعلها تنكمش على حالها
نظرة مشټعلة شملته بها تلك المتجبرة المدعوة ب إجلاللتزمجر باستياء وهي تنظر لزوجات أبناءها في مغزى
مش وقت الكلام ده يا حاج نصر...وبرغم جبروته مع الجميع إلا أنها الوحيدة التي لا يستطيع مجابهتها ولا مراجعة قراراتها ويرجع ذلك لقوة عائلتها التي منحته جميع الصلاحيات ليصبح على ما هو عليه الأنفقد تزوجها وهو موظف إداري بسيط في وزارة الزراعة فسحبه والدها معه إلى التنقيب في الجبال والبحث عن الاثار الفرعونية لبيعها حال العثور عليها للتجار المختصين ليقوموا بتهريبها بطريقة غير شرعية خارج البلاد مما يضر باقتصاد البلد واثارها التي لا تقدر بثمن اتقننصر العمل ونال شهرة كبيرة بعدما تمرس بالموضوع واصبح ذو شهرة عالية بين لصوص الاثارثم ساعده عمها في الدخول إلى عالم السياسة عن طريق ترشحه لمجلس الشعب ليصبح سيادة النائب وينال من السلطة والنفوذ ما يكفي ليحمي به تجارته القڈرة وتجارة عائلة زوجتهلذا فهو لا يجرؤ على إغضابها كي لا ينال عقاپ أسياده وأصحاب الفضل عليهوتلك هي نقطة الضعف التي استغلتهاإجلاللصالحها طيلة سنوات زواجها به وللأن
إطلعي صحي جوزك وقولي له ينزل حالا
بس يا مرات عمي...توقفت لتبلع باقي حديثها عندما زمجرت الأخرى هاتفة بعينين تقطر شړا
أنا قولت لك قبل كدة ألف مرة إني مبحبش أعيد كلامي الكلمة اللي اقولها تتنفذ من سكات.
أطرقت برأسها بړعب لتترك إبنتها لزوجة عمها الكبرىمنىوتنسحب سريعا عائدة للأعلى لتدخل مسكنها وتتجه صوب غرفة النوم حتى اقتربت من ذاك الممدد بطريقة عشوائية فوق التخت لتهتف بنبرة غاضبة وهي تلكزه بكتفه بطريقة حادة
اتتفض من نومه بفزع لينظر إليها بعينين جاحظتين مستفسرا
فيه إيه يا سمية في ليلتك اللي مش فايتة!
أبوك مستنيك تحت على الفطار...رمقها بازدراء قبل أن ينزل بجسده ليتمدد من جديد ويسحب الغطاء عليه قائلا بلامبالاة
قوليله كان سهران في المزرعة ونايم.
جذبت من فوقه الغطاء بحدة لتردف باستنكار
قولت له يا بيه واتمسخر عليا وعليك قدام إخواتك ونسوانهم العقارب
والست أمك بهدلتني ليه وليه اللي بقولها ده نايم وتعبان قالت لي تطلعي تصحيه وتخليه ينزل حالا
هتف رامقا إياها بنظرة غاضبة
إحترمي نفسك وإنت بتتكلمي عن الست إجلالبنت الحاج ناصف سيد البلد كلها
واستطرد مهددا بابتسامة ساخرة
ولا تحبي اقولها عن الطريقة اللي إتكلمتي بيها عنها واسلمك ليها تسليم أهالي
ابتلعت ريقها ونظرت إليه