الطرحه

 الطرحة 
أفندم
بقولك الطرحة 
بأمارة ايه بقى إن شاء الله
بأمارة إني جوزك
فضلت دقايق بفكر.. مجرد دقايق بحاول أستوعب فيهم أنا اتجوزت امتى وإزاي والأهم من دة كله مين دة
شمس أنت كويسة 
أنت مين
يوسف جوزك!
اتجوزتك امتى أنا مش فاهمة!!
بصلي بشك وبعدين ضحك وهو بيقولي بإستهجان
شمس احنا بقالنا سنة متجوزين!

أنا مش فكراك
مش فكراني ايه
أتحرك ناحية درج المكتب وطلع ورقتين منها 
دي قسيمة جوازنا ودي ورقة بتأكد حملك في تلت شهور
كان الضحك من نصيبي المرادي وأنا بستوعب إني مخطۏفة مثلا بس لفت نظري بروز بطني البسيط اللي بيأكد كلامه!
ابتسملي بلطف وهو بيبوس راسي وبيقولي
هزارك السخيف دة هيطفح على ابننا بعدين.. أنا رايح الشغل بقى
راقبته بعنيا لغاية ما مشي وساعتها بدأت أدور في كل مكان في البيت وكل حاجتي موجودة! فتحت تليفوني ولقيته مليان صور وفيديوهات عشوائية لينا وشاتات كتيرة جدا ما بينا!
طلعت رقم ماما واتصلت بيها وأنا كاتمة دموعي بالعافية وأول ما ردت قولتلها بإندفاع
ماما أنا مخطۏفة
شمس هو أنت حملك جاي بتخلف ليه 
والله يا ماما فيه واحد اسمه يوسف بيقول إنه جوزي
ضحكت بهدوء وهي بتنهي معايا المكالمة وبتحذرني أوقف هزاري الرخم دة وكإن كلهم ضدي!
قعدت مع نفسي وبدأت أفهم إنه أكيد فيه حاجة غلط بس لازم أتعايش مع الواقع اللي أنا فيه وبالذات إني شكلي كدة محدش هيقف في صفي.
شمس الغدا فين
فوقت من أفكاري على صوت يوسف.. جوزي! 
ابتسمت وأنا بقوله بتوتر
ملحقتش أعمله
مش ملاحظة إنك بقيتي كسولة يا شمس
قمت من على الكرسي وأنا بحرك إيدي قدام وشه وبزعق بصوت عالي نسبيا
أولا يا محترم أنا حامل ثانيا أنا حامل في تلت شهور يعني لازم أرتاح ثالثا..
هتقولي إنك حامل في ديناصور وعايزة قصر ترمحي فيه!
رجعت خطوة لورا وأنا بحاول أفسر إرتفاع حاجبه اليمين كل ما بيتكلم وكإنها عادة عنده..
أولا أنا عارف إنك حامل ولازم ترتاحي أول تلت شهور ثانيا أنا جايب أكل معايا أصلا بس كنت بهزر معاكي
بصتله بإحراج وأنا بعتذر منه بصوت واطي.. رفع حاجبه بتسلية وهو بيقولي
فرق تون الصوت بشع بصراحة.. بتعتذري كإنك طفلة في حضانة
ابتسمت بكسوف وأنا بسأله بتهرب
احم.. جبت أكل ايه بقى
بيتزا.. أكلتك المفضلة
وأنت عرفت منين إني بحب البيتزا
شمس بقولك احنا متجوزين بقالنا سنة!
هو أنت جوزي بجد!
أنت دمك بقى تقيل بجد
قلبت عيني بملل وأنا بتغاضى عن أسلوب السخرية في نبرته وبسأله بفضول
جبتها بطعم ايه
سوبر كرانشي
ابتسمت إبتسامة واسعة وأنا برفع إيدي قصاد وشه.. بصلي بإستغراب مدامش كتير وهو بيرفع إيده زيي ودة كان أول سلام حماسي ما بينا
ومكانش الأخير والأهم من دة كله إن شمس