القسۏه
عشان توصلنا بيهم!
و انا مش هعرض حياة مراتي للخطړ يا مازن!
يا
فارس افهم ليلي هيتعين عليها حراسة من بعيد.. هي الوحيدة اللي هتقدر توصلنا ليهم.. و وجودك هنا مش هيفيد بحاجة بالعكس دة هيعقد الأمور أكتر صدقني ليلي هتبقي في أمان.. و انت و نور لازم تسافروا دلوقتي عشان الوقت اللي بيمر دة مش في صالحنا نهائي!
نظرت له ليلي نظرة مشجعة و قالت و هي تربت على يده
يلا يا فارس مفيش وقت قوم هات اللي انت محتاجه و يلا!!
نهض فارس و من خلفه ليلي لتجهز له ما سيحتاجه.. كان تائه هي قائلة
إليه بقوة و قال
خدي بالك من نفسك يا ليلى.. انا مليش غيرك انتي و هند في الدنيا دي!!
و لا انا ليا غيرك.. متخافش كل دة هينتهي و الله..
تم إعداد كل شيء و استعدوا للمغادرة
فارس انت عندك بلكونة بتبص على الشارع الخلفي صح!!
ايوة..
ليلي للمرة الأخيرة بقوة..
انحنت ليلي هند و هي تقول
دودو حبيبتي أنت هتسافري مع بابي و انا هاجي وراكم اسمعي كلام بابي عشان مزعلش منك!
أومأت لها الصغيرة بسعادة
هبطوا ليتبقي فارس معها.. اتجهوا نحو الشرفة.. و قبل أن يقفز فارس أحاط وجهها بكفيه و اقترب منها و هو يهمس لها
بشغف و كأنها المرة الأخيرة و هو لا يجد نقطة إرتواء.. أبعدته عنها برفق و قالت
يلا يا فارس الوقت مش في صالحنا.. يلا
نظر لها بحب ثم قفز إلى الشارع نظرا لعدم طول المسافة بين الشرفة و الأرض...
استقل السيارة مع مازن و انطلقوا نحو الصعيد..
انحني على ركبتيه ليقبل يد والدته و فاطمة خلفه تغمز لها بسعادة لنجاح خطتهما
ربتت على ظهره و هي تجعله ينهض و قالت
لو عايزيي اسامحك فعلا تنسى اللي فات و تخليك مع مراتك بس..
هو بحب قائلا
اعتبري اللي انتي بتقولي عليه حصل..
جلسوا على المائدة و هم يتناولون الطعام أعلن هاتف أحمد عن استقبال رسالة..
لم تنتبه فاطمة و زهرة لانشغالهم بالحديث..
انا تحت بيت امك.. انزل عشان معملكش ڤضيحة في الشارع انت و الست هانم مراتك
نهض من علي المائدة و هو يقول
طيب معلش يا جماعة نسيت السجاير في العربية هجيبها و آجي!
اتفضل يا حبيبي..
قالتها فاطمة بابتسامة ليهبط هو.. بينما قالت زهرة
برافو عليكي يا فاطمة.. انا راهنت نفسي عليكي و كنت عارفة انك بتحبي أحمد
سمعا صوت شجار آت من أسفل فاتجها نحو الشرفة لينظرا ما الأمر..
وجدا أحمد و معه شاهي و يبدو أنهما يتشاجرا..
مين دي اللي واقفة مع احمد..
تساءلت زهرة لترد فاطمة پغضب
دي العقربة اللي اسمها شاهي!
ارتفع صوت زهرة و هي تنادي أحمد قائلة
هاتها و اطلعوا يا احمد مش عايزين فضايح في الشارع!
تردد أحمد و هو ينظر نحو فاطمة التي لم ترتسم اي معالم على وجهها.. فقالت زهرة
يلا يا احمد..
استجاب أحمد لها.. بينما قالت فاطمة
عايزة اية الزباله دي تاني.. هي مش بتحرم من آخر مرة!
اهدي يا فاطمة و خليكي عاقلة عشان نعرف نتصرف!!
دخل أحمد و معه شاهي التي ابتسمت ل فاطمة بغل.. لتبادلها فاطمة ابتسامة السخرية..
انتي عايزة اية من الآخر لو عايزة قرشين قولي و هنديكي و تختفي من حياتنا!!
قالتها زهرة لترد شاهي
انا جاية اقوله أن ليه ابن عنده حقوق عليه و لازم يتكفل بيه!!
اه و ابني دة مظهرش غير دلوقتي لية يا شاهي..
لو مش مصدقني نعمل DNA و نتأكد..
نظر لها
بصمت فقالت زهرة
يبقى بكرة تنزلوا تعملوا ال DNA و نعرف إذا كان الولد ابنه و لا لأ!!
هبطت مع منيرة للطعام وجدته جالس بجانب ريم و هو و يطعمها في فمها بيده..
تنهدت بغيظ لتهمس لها منيرة
اتفجنا على أية.. اياكي تخليه يحس انه فارج معاكي!!
جلست على المائدة و الابتسامة مرتسمة على وجهها..
فارس و نور زمانهم على وصول يا هنا!!
قالها يوسف لتنظر له باستغراب قائلة
هما جايين.. مقولتليش يعني!
لسة فارس مبلغني من شوية انه جاي هو و هند بنته و نور!!
هو فارس خلف!
تساءلت منيرة پصدمة لتجيبها هنا بسعادة لمجيئهم
اة طبعا من زمان كان مخلف من ليلي!!
صمتت منيرة و هي تتحسر على حبيب عمرها الذي لم يشعر بها و لو للحظات..
تمنت لو تكون هي محل ليلي.. تمنت لو يكن هو لها ذاك الحب الذي