شوق مهران
مش عاجبنى
لأ مفيش حاجه .. روحى انتى وأنا هحصلك .. يلا سلام
أغلقت قبل أن تتحدث ريهام مرة أخرى .. لحظات ووجدت ولاء تتصل بها ..ردت بلهفه
أيوة يا ولاء .. بتصل بيكي موبايلك مقفول
لا دى شبكة يا ياسمين .. أنا على الطريق راجعه على المزرعة
عملتى ايه فى المستشفى .. وصلتى لحاجه
استنيني فى المكتب هجيلك على هناك
عشر دقايق وهكون عندك يا ياسمين استنيني فى المكتب
أسرعت ياسمين بالذهاب الى مكتب .. جلست على الأريكة فى توتر .. أخرجت السلسة .. نظرت اسم اسم عمر المنقوش على القلب .. بين أصابعها .. أغمضت عينيها وظلت تدعو ربها .. وتستغفر .. فتحت ولاء الباب وأغلقته خلفها .. هبت ياسمين واقفه وقالت بلهفه
رأت نظرت الأسى فى أعين ولاء .. فقالت پحده
ولاء ردى عليا
تنهدت ولاء وأخرجت من حقيبتها ورقتين أعطتهما الى ياسمين قائله
دى بيانات الحالات اللى استقبلتها المستشفى اللى كان فيها قسم الطوارئ شغال فى اليوم ده
أخذت ياسمين الورق بيد مرتجفة .. نظرت الى ولاء بأعين دامعه وقالت بصوت مرتجف
نظرت اليها ولاء دون أن تجيب .. فتحت ياسمين الورق وقرأت بيانات الحالتين الوحيديتين فى هذا اليوم .. صفية الدمرداش .. و ... عمر الألفى .. سقطت مڼهارة على الأريكة تنظر الى الورقة غير مصدقة فقالت ولاء شارحه
تقرير الحالتين هتلاقيهم مكتوب عندك .. جم المستشفى مصابين بحروق .. الست كان فى حروق متفرقه فى ايديها ورجليها وباقى جسمها حروق من الدرجة التانية .. وأعدت اسبوع فى المستشفى وبعدها كتبولها على خروج ..
الحالة التانية حالة عمر وجه معاها فى نفس الحاډثة وفى نفس التوقيت واصابته كانت حړق فى ايده اليمين ومشى فى نفس اليوم
تساقطت العبرات من أعين ياسمين وهى مازالت ممسكة بالورق فى يدها تنظر اليها بأعين دامعه .. صمتت .. طال صمتها .. ثم قالت
يعني عمر فعلا اللي كان مع الست دى فى البيت .. والراجل مغلطش .. هو فعلا اللى كان معاها
يعني عمر .. و الست دى .. كانوا .....
لم تستطع اكمال جملتها واڼفجرت باكية .. جلست ولاء بجوارها وأخذتها فى وتنهدت قائله
حبيبتى احمدى ربنا انك اكتشفتى الموضوع ده قبل كتب الكتاب .. أنا عارفه انه صعب عليكي .. معلش ربنا يصبرك ويبرد نارك
هبت ياسمين واقفة وقالت من بين شهقاتها
وقت ولاء قائله
أكيد .. مټخافيش
خرجت ياسمين .. لا تدرى أين تذهب .. كانت تشعر بالإختناق .. وكأن شيئا يجثم فوق صدرها .. ذهبت الى حيث شجرتها .. جلست على الجذع .. اڼفجرت فى بكاء مرير لم تستطع السيطرة عليه .. شعرت بأن قلبها هو الذى يبكى .. هو الذى ېنزف .. تساقطت عبراتها لتختلط بتراب المزرعة .. تذكرت أول مرة جلست فيها على هذا الجذع .. كانت تشعر الفرحة .. والراحة .. والسکينة .. في هذا المكان .. لكن الآن .. ضاقت الأرض بها .. لم تعد تحتمل البقاء هنا .. لم تعد تشعر بالراحة .. أو السکينة .. بل تشعر بالخېانة .. والغدر .. والألم .. تشعر بأن قلبها قد تمزق أشلاءا من شدة الألم .. تشعر بأن عقلها قد شل من كثرة الصدمات التى تعرضت لها .. لماذا يحدث لها ذلك .. لماذا لا تتم لها فرحة .. وكأن الحياة تستكثر عليها فرحتها .. بكت ألمها .. بكت حبها .. الذى فقدته قبل أن تحصل عليه .. تعبت عينيها من كثرة البكاء .. تعب قلبها من كثرة الألم .. ناجت ربها .. الى متى يا رب .. الى متى .. لم أعد أستطيع التحمل .. تعبت .. متى سأرتاح .. صبرت الى أن تعب الصبر من صبري .. لا أعترض على قضاءك .. لكنى تعبت .. أشعر بأن نفسي ممزقه لأشلاء .. أشعر بطعنات الألم منغرسه فى كل جوارحى .. لن أتحمل العيش معه .. لن أقبل العيش مع رجل زانى .. هو كمصطفى .. لا فرق بينهما .. كلاهما زانى .. كلاهما ارتكب أكبر الفواحش .. كلاهما ينتهك حرماتك .. كلاهما لا يبالى بغضبك .. كلاهما يعصيك .. ويتباهى بعصيانك .. لن أعيش معه .. حبه فى قلبي انقلب الى كره واحتقار .. لن أقبل العيش مع زانى .. حتى لو كنت أحبه .. لأن من خانك يوما .. سيخوننى ألف يوم .. شعرت بالقشعريرة تسرى فى جسدها عندما تذكرت أنها كانت