الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية انجاني حبها كاملة بقلم مي سيد

انت في الصفحة 2 من 69 صفحات

موقع أيام نيوز


وان الطلبه كانت كتير
وقبل م اخرج سمعت صوته 
_ انسه مريم
انسه مريم 
أيوه ي دكتور
_ تعاليلي المكتب   حالا 
وسابني ومشي   هو انا عملت اى   وعملت امتي اصلا  ده انا مبحضرش اساسا 
_ ف اي ي مريم 
معرفش ي مروه   دكتور يوسف عايزني 
_ ف حاجه ولا ايه 
معرفش والله 

_ طب اي   مش هتروحيله 
لا لا هروح بس تعالي معايا 
_ تمام يلا 
فضلت قاعد مستنيها من اول م دخلت المكتب   ربع ساعه ولقتها جت هي وصاحبتها 
_ هو انا مش قولتلك تعاليلي المكتب 
مانا جيت اهو ي دكتور 
_ قولت لوحدك   اتفضلي ي آنسه بره 
بس ي د... 
_ قولت بره 
صاحبتها خرجت وفضل انا وهي   قاعده مرتبكه  متوتره   خاېفه   نفس القعده ال كانت قعداها لما شوفتها اول مره من سنتين   منتقبه وسط كم البناطيل المقطعه والشعر ال بيبان ف الجامعه   اي نعم انا مسيحي بس مش معني كده اني بحب الارف ال البنات بتلبسه ده بالعكس 
قد تكون مش البنت الوحيده المحترمه   بس محدش زيها   يعني مش عارف ابص لواحده مسيحيه زيي 
فوقت من سرحاني ع حركاتها وهي عماله بتفرك ايديها وتشد ع نقابها كأنها بتتمسك بيه
نفس الحركه ال خطفتني من اول مره شفتها فيهاا
حاولت اظبط صوتي واتكلم معاهاا   ف نفس الوقت ال قمت فيه عشان اقفل الباب ال سابته مفتوح 
_ مبتحضريش لي ي آنسه  
ردت وهي بتقوم بارتباك عشان تفتح الباب ال انا قفلته
حضرتك بتقفل الباب لي 
_ كده   انا حر 
ردت بقوه لا حضرتك مش حر   وافتح الباب 
_ والمفروض اسمع كلامك لي 
لأن ديني بيامرني اني مقعدش مع رجل اجنبي عني ف مكان مقفول 
رجعنا تاني لاختلافي انا وهي ف الاديان   نفس المشكله ال مش عارف هحلها ازاي   مش عارف لي المفروض احلها اصلا  م اسبها ف حالها وخلاص 
فتحت الباب تاني احتراما ليها ولاوامر عقيدتها وقعدت ع المكتب مستنيها ترد
كان عندي ظروف ف البيت 
_ اها   طب ياريت متتكررش تاني ي انسه 
تمام ي دكتور   بعد اذنك
وقفت وقبل م تخرج من الباب ناديت عليها
_ مريم 
التفتتلي بهدوء وسكتت 
_ لو طلبت منك تتجوزيني   توافقي 
وقفت مصدومه حوالي خمس دقايق مش مصدقه او مش متخيله اصلا لحد م ردت
لا 
_ حتي لو قولتلك اني معجب بيكي مثلا 
ردت بقوه غريبه ع طبيعتها المرتبكه المتوتره حتي لو قولتلي انك بتحبني _ مثلا _ برضه لا 
_ حتي لو قولتلك اني هعملك كل ال انتي عايزاه 
ردت بقوه اشد حتي لو قولتلي انك هتجبلي الدنيا كلها تحت رجلي   برضه لا  
رديت بهدوء وانا بلعب بالقلم _ لي 
لأن ربناا سبحانه وتعالي بيقول 
ولا تنكحوا المشركين حتي يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو اعجبكم اولئك يدعون الي الڼار والله يدعو الي الجنه والمغفره باذنه ويبين اياته للناس لعلهم يتذكرون وحضرتك بالنسبالي ف ديني كافر وانا مش هغضب ربناا عشان خاطر حد   اي كان مين 
_ تمام  اتفضلي  
قبل م تمشي ناديت عليها تاني 
_ مريم 
بصتلي وهي ساكته 
_ اعتبري كل ال قولته محصلش
ردت وهي بتخرج ده ال هعمله فعلا 
مشيت وسابتني   بس سابتلي اثر فضلت افكر فيه   لى متمسكه بدينها اوي كده   لي مټعصبه ليه للدرجادي   للدرجه ال تخليها تضحي بقلبها   مانا مش طفل عشان معرفش انها معجبه   ان لم تكن بتحبني   ومش غافل عن انها بطلت تيجي الجامعه من يوم م عرفت اني مسيحي
اي نعم ف ناس عندنا ف ديننا مټعصبه   بس مش متعصبين للدين زيها   هما متعصبين لفكرهم   والاثنين ف فرق بينهم السما والارض
انك تتعصب لشيء مقتنع بيه عشان صح  غير انك تتعصب لمجرد فكره اتربيت عليها ومش شرط تكون صح 
كذا مره فكرت مع نفسي ومن قبل م اشوف مريم   لو الإسلام فعلا طلع هو الدين الصح   احنا هنعمل اي  
المسلمين ومؤمنين بعيسي زينا وبالتالي لو المسيحيه هي ال صح هما ف أمان
إنما لو الإسلام هو ال طلع صح   إحنا كمسيحين هنعمل اي 
ف وسط كم التساؤلات ال الحت عليا وع تفكري ملقتش قدامي غير احمد   عشان افكر معاه انا هعمل اي 
خرجت من عنده وانا مصدومه   مش مصدقه هو قال اي   ولا طلب مني اي   يتجوزني  ازاي يعني   هو ميعرفش انه حرام   ولا كان بيختبرني ولا اي مش فاهمه   بغض النظر عن دقات قلبي ال هربت منه بطلبه بس لا   مينفعش   
هغضب ربناا عشان مين  بشړ     هخسر دنيتي واخرتي عشان مين مش مستاهله  
قبل م افكر اشتمه عشان وقعني وسط الافكار دي كلها لقيت مروه جايه جري عليا 
اتكلمت پخوف 
_ اي ي مريم كان عايزك لي
 

انت في الصفحة 2 من 69 صفحات