ابقي معي
لي بالدخول
وبمجرد ما فتحت الباب شاهدتةوهو جالس علي كرسية وبجانبة امراة قصيرة تطلق شعرها الطويل المصبوغ باللون الاصفر المشابة للون بشرتها و ترتدي بلوزة مكشوفة الصدر وعاړية الاكتاف وكانت ترتدي .. جيبة قصيرة ضيقة تكاد ان تستغيث من جسدها المحشور بها بعد عناء بالغ فقد كان جسدها مكتظا من جميع الاتجاهات مما يجعلها اقرب للبطريق اكثر منها للانسان وقد كانت تجلس بجانب كرسية
قلت.. مساء الخير يا فندم .. لم تهتم مدام روز برد السلام ولكن عزت البية رد السلام بل واضاف.. ايه يا هند سالت عليكي قالولي انك وصلتي البيت بقالك فترة .. ليه مجتيش من ساعتها عشان تديني الحقنة
قلت..معلش يا فندم اصل الانسة سها قالتلي ان حضرتك عندك ضيوف فا كنت في انتظار حضرتك لما تطلبني
ثم وجهت نظرها ناحيتي ووجهت كلامها لي بكل غطرسة وتعالي وكبر
قالت.. انتي يا شاطرة لو مش هتشوفي شغلك كويس اتفضلي مع السلامة واحنا هنجيب غيرك
قلت.. اتفضلي حضرتك شوفي واحدة غيري انا فعلا مصلحش للعمل هنا .. وعلي فكرة الدكتور عدلي مش هو الي جابني هنا .. وانالو اعرف ان حد هيتعامل معايا كده مكنتش هقبل اشتغل هنا اصلا .. ووجهت نظري وكلامي لعزت بية
قال..اولا انا الي اقول مين يقعد ومين يمشي ..ثم اشار الي بيدة قائلا.. اتفضلي يا هند استنيني بره شوية لغاية ما اندهلك
خرجت من الغرفة وانا لا اري امامي فقد حجبت الدموع الرؤيا عن عيوني ..خرجت وانا العن الفقر والحوجة والظروف التي وضعتني في موقفي هذا
وفي تلك الاثناء دخلت الدادة لتطلب مني الذهاب لعزت بيه فا اغلقت الشنطة واخذتها معي ووضعتها خارج غرفتة ودخلت انا لاقف امامة.. وكان يجلس وحده في غرفتة بعدما تركتة تلك الروز المتعجرفة ..لتلحق بابنتها في غرفتها..
كنت اتكلم وعزت بية ينظر الي في تآمل وهو هادئ جدا وبعد ان انتهيت من حديثي
قال..متجاهلا كل ما سمعة مني.. انالسة ما اخدتش حقنة النخاع ..اتفضلي يلا عشان تديهاني ..فنظرت الية وكنت انوي التعليق علي كلامة ولكنة قاطعني ..بنبرة حادة
قال.. اتفضلي يا هند روحي شوفي شغلك وقرار انك تمشي من هنا ده قراري انا مش قرار حد تاني ثم صاح في حده ..قولتلك اتفضلي
خرجت .. وانا موجوعة وحزينة من كل ما حدث وكنت لا اعرف لماذا انا غاضبة بالضبط.. احقا حزني كان بسبب تلك المراة المتعالية واهانتها لي
ام لاكتشافي بان كل ما سبق كان وهم كبير وكنت اعيشة وحدي .. وعزت بية في دنيا تانية خالص وتقريبا كدة الراجل كان بيعاملني بطريقة لطيفة بدافع الشفقة علي ظروفي مش اكتر بينما هو يخطط مع زوجتة السابقة للرجوع وسوف احضر فرحة قريبا
كل ذلك كان يجول في خاطري وانا اجهز الحقنة لاعطيها لعزت بية.. وبعدما اعطيتة الحقنة تركتة وخرجت دون ان اتفوه بكلمة واحده وذهبت لحجرتي لانام .. واستيقظت في صباح اليوم التالي ووجدت ان من بالبيت جميعهم مستيقظين مبكرا من اجل سفر الانسة سها .. وكانت امها مدام روز تستعد لتوصيلها للمطار .. وبعد ان سلمت عليا الانسة سها ووصتني برعاية ابوها التي ودعتة هو ايضا .. غادرت مع امها ..وكنت اعرف ان امها سترجع مره اخري بمجرد ما توصلها للمطار لان روز كانت قد تركت ملابسها في بيت عزت بية واعتقد بانها قررت المكوث مع عزت بية للابد ايضا
وبعد ان خرجوا دخلت لعزت بية لاعطية العلاج..وكنت اعمل في صمت دون ان انطق بكلمة واحده وكان عزت بية ينظر الي وعيناه بها لمعة تنم عن السعادة
قال.. هو انتي مخصماني ولا ايه
قلت.. لا طبعا ليه حضرتك بتقول كده
قال.. امال مش بتتكلمي معايا ليه
قلت.. مفيش بس عندي شوية صداع
قال.. انتي جيبتي ايه امبارح
ابتسمت