ابقي معي
من البحث عن عمل دون جدوي .. الي ان جاء يوم وسالتني ابنة صديقتي عن سبب خروجي كل يوم واجبتها بانني اخرج للبحث عن عمل فقالت لي انني يمكني ان احصل علي عمل من خلال الانتر نت وساعدتني بالفعل علي الحصول علي عمل جليسة مريض براتب مغري ده غير الاقامة الكاملة والاكل والشرب كمان فقد تم الاتفاق بيني وبين صاحبة الاعلان واتفقت معاها ان اذهب لاستلام العمل من غدا صباحا
قالت..الدور الثالث اطلعي في الاسانسير وانا فاتحة الباب ومستنياكي
قفلت الموبيل وطلعت وبالفعل وجدت شابة في العشريين من عمرها تقف بداخل شقتها الفارهه علي النيل وتنتظرني وعندما راتني اشارت لي بيدها ان ادخل ..كانت فتاة ترتدي بيجامة بيت اشبة بالتريينج وكانت تطلق شعرها وترتدي نظارة طبية ..
قالت ..اتفضلي
دخلت معها الي الصالون وقد كانت شقة كبيرة تعكس مدي الزوق الراقي والثراء الفاحش حيث كان المنزل يشبة منازل رجال الاعمال التي كنا نشاهدهافي مسلسلات التليفزيون
..وبدات اعطيها اوراقي كا بطاقتي وشهادة معهد التمريض التي اثارت اهتمامها
قالت ..انتي معاكي معهد تمريض وده كويس جدا لاننا كنافاكرينك جليسة مريض فقط واحنا كنا محتاجين حد يعطي حقن كمان
قالت.. بابا بيعاني من جلطة ادت الي شلل نصفي انتي هتكوني مسؤلة عن بابا مسؤلية تامة من اكل وشرب واعطائة الدواء في مواعيدة بالثانية ..ثم اضافت ..انا بدرس في جامعة في امريكا لكن تعب بابا فجاءة اضطرني انزل ..وطبعا مش هينفع افضل هنا اكتر من كده ولازم اسافر في اسرع وقت..ثم استطردت قائلة.. لكن خالي هنا في مصر بس هو رجل اعمال ومشغول .. ثم اخذت من علي التربيزة التي امامها بعض الكروت الشخصية وقالت
وقالت ..ودلوقتي تعالي اوريكي الحجرة بتاعتك عشان تحطي شنطتك فيها .. دخلت معاها الي داخل الشقة حيث فتحت حجرة كبيرة جدا لا تقل جمالا عن الصالون فقد كان بها سرير كبير مريح جدا بمرتبة اسفنجية كثيفة وفراش ناعم ..ويوجد ايضا بالحجرة دولاب شيك وتسريحة بها مراية كبيره وكان يوجد ايضا شازلونج مريح وشيك كا باقي الحجرة..بصراحة مكنتش مصدقة نفسي اني هعيش هنا
وكنت مبسوطة جدا
وبعد ما حطيت الشنطة لقيتها بتقولي ..اتفضلي عشان تشوفي اوضة بابا قبل الدكتور ما يجي وتعرفي النظام هنا ايه
ذهبت معها وانا متخيلة اني هشوف راجل مسن عجوز في الثمانون من عمرة .. ولكنني تفاجات عندما فتحت باب حجرتة وطلبت مني الدخول علي المړيض ..فقد كان لا يتعدي الخامسة والخمسون من عمرة وبالرغم من ذلك كان في منتهي الوسامة ولولا تلك الشعرات البيض التي كانت تزين جانبي شعرة القصير الناعم لاعتقد اي شخص يراه انه في الثلاثين من عمره ولكنة كان واضح علية الحزن والكآبة من شدة اليآس والمړض كانت تلك اللحظات الاولي تعطيني انطباع باني علي وشك اعادة احداث فيلم الشموع السوداء من جديد لكن مع الفارق في طبيعة المړض والظروف والفارق الاهم اني عمري