جوازه بالصدفه
انها بتكذب لكن محبش يتكلم و جهز حاجته
بعد نص ساعة
سارة يا ماما ما تعملي حاجة... دا هيمشي
نعيمة بحزن سبيني دلوقتي يا سارة و روحي اوضتك...
سارة معقول هتسبيه و موبيل بابا مقفول و فريد مبيردش عليا و سلطان هينشف دماغه و اكيد هيمشي اعمل ايه دلوقتي
نعيمة امشي و سبيني يا سارة انا مش ناقصكي.
سارة حاضر يا ماما حاضر
غنوة كانت واقفه في المطبخ و الكتل الكهرباء بيغلي وصلت من كم ساعة مع سلطان للبيت الجديد
الشقة كانت واسعة جدا و فرشها عصري على عكس شقة أحمد البدري اللي كانت فيها كل حاجة تقليديه.
اتنهد بحزن و هي بتسند على الجدار و عقلها مشغول باللي مستخبي كان جواها خوف رغم ارتياحها من فكرة انتقاله لشقة تانية بعيد عن نعيمة.
علشان كدا مكنتش قالت اي حاجة لسلطان عن معاملة والدته ليها و كمان لان سلطان كان بيعاملها بطريقة مۏذية....
فاقت من شرودها و هي بتفصل الكهرباء و بتصب الشاي لسلطان و ابوه اللي كان قاعد معه و جاي يفهم ايه اللي حصل.
أحمد كنت واثق أن فيه حاجة غلط في الجوازة دي يا ابن البدري هو انا اتوه عنك...
بس اللي كان ماكد ليا ان في حاجة غلط هي غنوة... غنوة بنت حلال و محترمة و شغلها دا كان أكبر دليل على أنها بنت عايزاه تعيش باحترامها
من اول يوم شوفتها في الصاغة كنت متأكد أنها بنت كويس
لكن اقولك الحقيقة.... عمري ما تخيلت أنها تكون مرات ابني في يوم من الايام
لكن لما روحت البيت النهاردة و لقيت أمك مفطوره من العياط و اختك حكيت لي على اللي حصل اټصدمت... لأول مرة اټصدم فيك أنت يا سلطان.
سلطان كان ساكت و هو يسمعه بهدوء
احمد بقا أنت يا سلطان تعمل كدا... ابني اللي طول عمري بفتخر بيه و بتربيته يجي على بنت غلبانه ملهاش ضهر و لا سند...
لا و اجبرتها على الجواز.... ليه كل دا
و متقوليش علشان تبعد فريد عنها أنا مش امك علشان اصدقك... أنت لو عايز تبعدها عنه هتعرف ازاي تبعدها بس بالعقل من غير ما تورط نفسك في حاجة و لا حتى كنت تفكر تتجوزها... أنا عايز إجابة السؤال دا
علشان فريد و لا علشانك
سلطان بصله و سكت و هو مش عارف يقول ايه... انقذه من الإجابة دي صوت غنوة و هي خارجة من المطبخ
غنوة بابتسامة نورت البيت يا بابا... اتفضل الشاي بتاعك من غير سكر.
احمد بص لسلطان و رجع بص لغنوة و ابتسم
البيت نور لما انتى دخلتيه...انتي عاملة ايه
غنوة اهو بخير الحمد لله كويسة....على فكرة حضرتك هتتعشي معانا... هو انا اه لسه معرفش البيت اوي و مش عارفه فيه ايه بس هظبط عشوه كدا في السريع.
احمد تسلمي يا بنتي.... طب بقولك يا سلطان قوم أنت دلوقتي انا عايز اقعد مع غنوة لوحدي.
سلطان ليه
احمد هو ايه اللي ليه... مرات ابني و عايز اقعد اتكلم معها اقولك انزل هات اكلة سمك مشوي طالما مفيش حاجة في البيت و هات عيش معاك.
سلطان بص له بشك و خوف خاېف تعرف ان هو اللي كلم البوليس و بلغ عنها... رغم انه قال كل حاجة أدام والدته لكن دي الحاجة اللي مقدرش يقولها... اخد مفاتيح عربيته و قام و اتكلم بهدوء
تمام يا حاج...
بص لغنوة و اتكلم بهدوء
عايزاه حاجة من برا اجيبهالك معايا
غنوة بصت له و اتكلمت بجدية
شكرا.
سلطان بص لوالده بضيق و خرج من الشقة
غنوة ابتسمت و قعدت على الكرسي
احمد بابتسامه عامله ايه يا غنوة
غنوة والله بخير الحمد لله
احمد أنا مشيت سلطان علشان عايز اتكلم معاكي على انفراد و عارف انك مش هتتكلمي ادامه... أنا زي والدك يا غنوة
و أكتر حد نفسه يسمعك علشان انتى مش بس مرات ابني أنتي زي سارة بنتي
مش علشان جوازك من سلطان لا و الله بس علشان أنا استجدعتك من اول ما قابلتك حسيتك بنت بمية راجل... و غير كدا صابره على الأيام
غنوة بابتسامة عايز تسمع ايه... أنا معنديش حاجة مهمة احكيها
احمد نعيمة حكت لي عن اللي سلطان عمله و اللي هي عملته فيكي صدقيني أنا عملت معها خناقة لرب السما....
غنوة بهدوء عادي يا عمي... كل دا بالنسبة