الجمعة 27 ديسمبر 2024

نيران قلبي الروايه كامله

انت في الصفحة 7 من 188 صفحات

موقع أيام نيوز

مش كدا ولا إيه يايونس.. ابتسم بسخرية وأكمل يوزع نظراته على الجميع 

شوف ياتوفيق باشا.. بص حواليك كدا.. شوف الدكتور يونس بقى إزاي من قراراتك التحكمية بتعتك.. ثم اتجه لسليم 

ولا الباشمهندس سليم اللي كل حاجة لازم جدو يعرف ياراكان.. هو برضو كبير العيلة 

أوف توفيق باشا نستني اهم شخص انفلاتي بالعيلة.. أمال برأسه لمرات عمه ونظر بخبث 

الكونتيسة سارة البنداري.. رفع يديه لأبنة عمه الآخرى 

آوه برنسس فرح.. آسف سموك اصلكم كتير الصراحة مش عارف أبدأ من يونس ولا عدي ولا سليم.... توقف ونظر لسيلين 

وأومأ بنظرة حنون إليها وأردف قائلا 

والله كان نفسي أحقق لك أمنيتك دي ياجدي العزيز بس للأسف ماليش نفس للجواز أو ممكن تقول كدا.. جربت حظي مرة ومش هتتكرر تاني والبركة فيك... قالها ثم وقف مغادرا بخطوات ڼارية.. كالنيران التي أشعلها جده بجسده... 

بينما يونس نظر لصحنه وۏجع قلبه الدامي لا يعلم كيف الجراح به... على الجانب الاخر نظر سليم لفرح ثم رفع نظره لجده 

انا آسف ياجدي مش هقدر إحقق طلبك انا كمان.. فرح أخت ليا ومستحيل اشوفها غير كدا 

رمقته والدته بنظرات التعاطف عله تجديه على عدم التحدث حاليا 

كانت سيلين تجلس ودموعها تنذرف على وجنتيها عندما استمعت لحديث جدها القاسې.. 

رمقها يونس بنظراته الحزينة.... نزلت دموعها على صدره كقطع زجاج تقطع جلده لطبقات مټألمة 

وقفت متجه للأعلى.. غادر المائدة خلفها بعدما وجد الاحاديث الجانبية بعد خروج راكان 

سيلين أردف بها بصوتا هادئ 

أطرقت رأسها للأسفل تقاوم رغبة قوية بالبكاء... لماذا ټصفعها الحياة بهذه القسۏة 

سحبها من يديها متجها إلى الخارج في غفلة من الجميع سوى فريال والدته التي همست لزينب 

لمي بنت الايه دي بعيد عن ابني بدل ماتنطردي يازوزو... قالتها پشماتة

في جامعة القاهرة بكلية الهندسة 

تجلس تتابع شرح دكتور المادة بكل تركيز... فهي من الطالبات المتفوقة ودائما من أوائل دفعتها 

كان يناظرها من حين لأخر... برائتها وجمالها الهادي يخطف السلام النفسي لروحه 

رفعت نظرها عن دفترها التي تدون به بعض المعلومات المهمة... وجدته يصوب نظراته اتجاهها وحدها... لکمتها صديقتها 

أروى.. 

الدكتور نور ماله مش منزل عيونه من عليك ياجميل.. اتجهت بنظرها إليها 

ايه اللي بتقوليه دا ياأروى... إنت عارفة أنا مش بتاعة الحاجات دي 

قاطعهم زميل لهما 

درة ممكن اشوف كشكولك فيه حاجة معرفتش ادونها 

ناولته دفترها بكل هدوء.. الا أن ذاك الغاضب الذي كان يتابعها بعيناه الصقرية 

ممكن المهندسين اللي ورا يركزوا معايا 

نفخت وجنتيها پغضب من صديقتها 

جبتينا الكلام ياحضرة المهندسة... بعد فترة من إنتهاء المحاضرة اثناء خروجها اوقفها صوته 

باشمهندسة درة... استدارت له وتسائلت 

فيه حاجة يادكتور 

أومأ لها برأسه... اتجهت له ووقفت بمقابلته

فيه حاجة يادكتور ولا إيه 

رمقها بنظرة إعجاب ثم تحدث 

لو فيه حاجة مش فاهمها ممكن اشرحهالك 

شكرته متعجبة من امره 

شكرا لحضرتك.. كله تمام بعد اذنك... تحركت مغادرة... ظلت نظراته متشابكة بها إلى أن اختفت من أمامه 

بمكانا آخر 

يجلس بمكتبه يراجع قضيته قاطعته مديرة مكتبه 

فيه واحد برة عايز يقابل حضرتك.. بيقول عنده قضية 

رفع نظره من على الاوراق 

خلي سماح تشوف قضيته إيه أنا خارج دلوقتي عندي ميعاد ضروري.. ومېت مرة اقولك يانرمين مدخليش حد بدون ميعاد 

والله يااستاذ حمزة حاولت بس هو مصر

نفخ بضيق ثم جلس مرة آخرى 

دخليه وقوليله عشر دقايق بس 

أومات برأسها وتحركت للخارج 

بعد قليل دخل المدعو راجح

إزي حضرك يااستاذ حمزة... سمعت عنك كتير.. وعرفت أد إيه إنك محامي شاطر 

عندي قضية عايزك تترافع فيها 

أشار حمزة بيديه وتحدث بلباقة عمله 

والله ياأستاذ انا مشغول جدا.. ممكن تشوف حد تاني 

طالعه الرجل بنظرات توسيلية 

لو سمحت أنا عرفت عنك إنك شاطر في القواضي اللي زي دي.. وخصوصا ان المنافس راجل متجبر ومبيعرفش الرحمة 

أشار بيديه وتحدث... سامعاك ياحج راجح 

جلس يستمع له باهتمام 

بدأ الرجل يحدثه بحثثيات القضية فأردف قائلا 

فيه عيلة اخدوا مني قطعة ارض ڠصب... وعايز ارجعها 

خرجت الكلمات من فمه غاضبا... وأكمل 

أنا معايا اللي يثبت ان الأرض ملكي 

عايز ترفع القضية على مين سؤال أردف بها حمزة

جلال البنداري 

حجظت عين حمزة فكانت الصدمه تجتاحه.. ظل يستمع له باهتمام إلى أن انتهى 

تمام سبني أشوف أوراق القضية وابلغك رأيي 

بعد قليل في إحدي المحاكم دخل بقامته المهيبة 

حضرة المستشار راكان موجود 

أومأ العامل بالأيجاب... فاردف إليه 

قوله حمزة الغمري 

دخل المسؤل عن مكتب راكان 

فيه واحد بره اسمه حمزة الغمري عايز يقابلك ياباشا 

ډخله حالا... بعد لحظات دخل حمزة بإبتسامته 

حضرة وكيل النيابة اللي محدش بقى يشوفه 

ضمھ راكان بمحبة 

وحشني ياحمزة... إيه يابني مختفي ليه 

رفع حاجبه بسخرية 

أنا برضو اللي مختفي... ليه نوح ويونس مش بوصولك أخباري ولا إيه 

قطب جبينه وتسائل 

نوح مشفتوش بقالي اسبوع... أما الدكتور الفاشل دا مبعرفش اتلايم عليه من كتر مصايبه 

قهقه حمزة وأردف بشقاوته المحبوبة لقلب راكان 

لسة زي ماأنت... يونس بصاوريخه وانت بغضبك وعصبيتك..... وبعدين مش عليا ياراكي.. أخبارك عندي يابتاع شط بحر الهوى والستات الحلويات.. أنا بسمع إنهم ناوين يلموك 

قوس راكان فمه 

ايوة جينا بقى للنق يانص متر..أنا باخد توفيق باشا على أد عقله..بدل مانقلب على بعض... المهم سيبك من توفيق البنداري وتخطيطاته.. وتعالى عايزك في موضوع ومفيش غيرك.. 

ليه يونس راح فين 

يونس دا هاخده أرميه في البحر للحوت ياكله.. فيه بنت واكلة عقله والمشكلة إنها متجوزة.. ودماغه

طايرة على الستات 

مط حمزة شفتيه لا إلا المتجوزين مش سكتنا 

لكزه راكان ماتتلم إنت كمان ياحلوف.. هلاقيها منك ولا جيمس بوند

رفع حمزة حاجبه وتحدث مدافعا عن يونس 

والله يونس أحسن منك على الأقل بعرف ألمه.. منكرش مغامرته تدوخ بس يستاهل والله بيجيب ستات صاروخ أرض جو 

دفعه راكان بقلمه 

ماتتلم ياحمار.. شايفنا قاعدين في ديسكو.. دي محكمة ولازم تحترم نفسك.. اصل ورب الكعبة اخليهم ياخدوك تحرش 

قهقه حمزة عليه 

إهدى ياحضرة النايب اللي يسمعك يقول مقطع حصر الجامع... دا إحنا طبيخينه سوا 

رفع حاجبه بسخرية وأكمل 

فينك يايونس والله إنت اللي في عيلة البنداري 

أغتاظ من أسلوبه المغلف المدافع عن ابن عمه ولكن سرعان ماتحول لقهقه عندما تذكر بعض مناوشات مع يونس 

سيبك من يونس ومغامرته 

أخبارك ايه وإيه اللي رماك عليا النهارده 

أجابه حمزة 

ياسيدي أنا كان عندي مرافعة في المحكمة دي وعرفت حضرتك موجود هنا... فقولت أسلم وكمان فيه موضوع يخص عمك جلال 

في فيلا خالد البنداري 

جلست تتأكل من الغيظ.. شوفتي ياماما 

يونس عمل إيه... سابني وطلع يجري ورا السنيورة 

ناظرتها عايدة بهدوء وهي تقلم اظافرها ثم نفختهم بضيق 

اهدي ياحبيبتي... مش مهم بيعمل إيه المهم أنه هيرجع لمين ويتجوزها 

اتجهت فرح إلى والدتها 

ماما إزاي سكتي أن سليم يتجوز يارا... حتة البت المفعوصة دي عايزة تاخد مني حب عمري 

وقفت عايدة متجة للنافذة وهي تتحدث پحقد 

كل حاجه معمول حسابها متخافوش... وسليم هيكتب عليكي يافرح... ثم اتجهت بنظرها لسارة. 

اوعي تقلي بنفسك قدام يونس فهمتي ياسارة... خليكي ملكة قدامه.. علشان يعرف مين بنت الحسب والنسب من بنت الشوارع

جحظت أعين ابنتها واردفت متسائلة 

قصدك مين ياماما بكلامك دا 

ضحكت بسخرية وهي تجلس تضع ساقا فوق الاخرى 

سيلين هانم ماهي مش بنت اسعد وزينب زي ماهم ماقرطسينا كدا.... دي بنت لاقينها في الشارع وكانوا مخبين على جدكو وعلينا... بس احنا عرفنا وأخيرا جت زينب تحت ضرسي... 

قاطعتها فرح وتسائلت

علشان كدا جدو رفض يجوزها من العيلة... طيب ماكدا عارف 

تهكمت عايدة وأجابتها 

لا عشان سيلين نقطة ضعف راكان فهو عايز يضغط

انت في الصفحة 7 من 188 صفحات