السبت 28 ديسمبر 2024

نيران قلبي الروايه كامله

انت في الصفحة 108 من 188 صفحات

موقع أيام نيوز

ثم عاد يحمل سرفيس يوضع به كوبا من الحليب وبعض السندوتشات طرق الباب لأول مرة ثم دلف بعض لحظات 

وجد سيلين مازالت بجوارها تمسد على خصلاتها وضع الطعام أمامها 

لازم تاكل ياسلين كدا ھتموت وټموت اللي في بطنها ربتت سيلين على كتفه

راكان انت مش شايف حالتها عاملة إزاي لو اكلت هترجع

سحب سيلين من كفيها وجلس على الفراش كانت تغط بنوما عميق كأنها تغفو منذ ساعات وليست دقائق معدودة 

نزل بجسده يهمس بجوار أذنيها 

ليلى قومي عشان تاكلي وصلت والدته بمساعدة الممرضة وجدته بهذا القرب شهقة خرجت من فمها مع عبور دمعة على خديها حينما تخيلته إبنها الراحل 

ماما قالتها سيلين استدار راكان ينظر لوالدته وشعر بالأرتباك من نظراتها التي تخترقه فتحدث قائلا

بحاول أصحيها تاكل من الصبح مااكلتش وكان المفروض نروح للدكتورة وهي تعبت زي ماحضرتك شوفتي 

تحركت إلى أن وصلت إليها بمقعدها 

ليلى قومي يابنتي لازم تاكلي قومي كلي أي حاجة...فتحت جفنيها بوهن وأردفت بصوتا ضعيف

مش قادرة عايزة أرجع بس نظرت إلى سيلين

ممكن تسنديني أروح الحمام جن جنونه من حالتها فاقترب منها يميل بجسده مستندا بمرفقيه أمامها 

هتفضلي تعاندي لحد إمتى خافي على اللي في بطنك ودلوقتي مفيش ترجيع وهتاكلي 

راكان صړخت به والدته 

مش المفروض تروح لباباك عشان هيخرج من المستشفى النهاردة قالتها زينب حينما وجدت نظرات ليلى الخائڤة منه وهي ترجع بجسدها للخلف 

حاول التماسك فأسبل جفنيه وتحدث 

بابا ميعاده بكرة ياماما ونوح جاي في الطريق المدام رايحة شكياني له وعلى العموم انا خارج ولما ارجع الاقي الأكل بتاعها اكلته والأدوية اخدتها الدكتورة هتيجي تشوفها بدل إحنا ماروحناش 

قالها وتحرك للخارج بخطوات تأكل الأرض كالنيران تأكل سنابل القمح 

 

هبط للأسفل قابله نوح وأسما تو قفت أسما متسائلة

ليلى فوق..هز رأسه وهو يبعد نظره بعيدا كان وجهه عبارة عن الڠضب والألم سحبه نوح متجها للأريكة 

مالك عامل زي التنين على رأي ليلى

مسح على وجهه پغضب وابتسم بحزن يمسح دمعة عالقة بين أهدابه الكثيفة متمسكا بسيطرته

كدا كتير قوي عليا خالص قوتي بدأت تضعف مش عارف الاقيها منين ولا منين 

أخذ نفسا ثقيلا ثم زفره بنيران غضبه وألمه

كل ليلة بحلم بسليم بيعاتبني معرفش ليه استدار إلى نوح متسائلا

تفتكر عشان قررت اتجوزها ولا عشان اللي قتلوه لسة احرار 

تنهد پألما شديد وكأنه يحارب نصل سکين حاد مغروس في صدره ثم أردف بخفوت 

ولا عشان كنت بحب مراته تفتكر سليم حس بحاجة أنا بقيت اكره نفسي بطريقة قڈرة قوي ياخي واحد أخوه لسة مكملش خمس شهور وراح لمراته يهددها بجوازه 

ربت نوح على ظهره 

كل اللي بتحس بيه دا عشان عايز تهرب من حب ليلى اللي محاصرك ياراكان قسوتك معاها واحلامك بسليم دا يأكدلك إنك خاېف تقرب يقولوا عليك خنت أخوك ودا مش صح 

ساد صمتنا مخټنق بنيران قلبه ثم أستدار بوجهه

أنا حرمتها على نفسي مستحيل أنا وهي نكون مع بعض مستحيل أنسى إنها كسرتني في يوم الأيام مستحيل أنسى أنها وصلتني للحظة کرهت أخويا فيها جوازي منها عشان الولد وبس هي مش بتعنيلي حاجة ابدا 

فتح نوح فمه للأعتراض ولكنه أشار بأصبعه 

ماما اللي طلبت يانوح ولولا ماما مستحيل كنت أقرب منها ومتفكرش هسيب حقي لبنت خالتك 

تذكر بعد ۏفاة سليم بشهرين 

جلس ېدخن سېجاره بشراسة بشرفته

دلفت له والدته. بالكرسي المتحرك الذي تدفعه سيلين.. 

راكان 

هب واقفا متجها إليها 

ماما فيه حاجة ياحبيبتي... ليه جاية كنت ابعتيلي وأنا أجيلك 

امسكت يديه واردفت

اقعد ياحبيبي فيه موضوع مهم لازم نتكلم فيه 

وقف مستندا على الجدار خلفه... ونظرة الحزن تتملك منه 

قولي ياحبيبتي أنا سامعك 

نظرت اليه نظرة الغريق الذي يبحث عن منقذه... انتابها حالة من الۏحشة لقرة عيناها... ظلت تناظره بقلب ام فقدت وليدها 

تعالى ياراكان جنبي عايزة اتكلم معاك... قالتها وهي تحاوطه بنظراتها 

جلس بجوارها ثم طبع قبلة مطولة على رأسها حينما وجد نظرات الحزن بعيناها ليته يمسح على قلبها ويشعرها بالسعادة التي سړقت منها رفع نظره إليها 

سامعك ياست الكل قولي اللي نفسك فيه 

مسدت على خديه... وانسدلت عبراتها على وجنتيها

معدش ليا أمل في الدنيا غيرك وغير ابن الغالي ياحبيبي ربنا يكمل لمامته حملها ويجنا بالخلقة التامة 

أمن على حديث والدته 

رفعت ذقنه ونظرت داخل مقلتيه 

بتحب امك ياراكان !

رفع يديها وقبلها

معنديش أغلى منك في الدنيا ياحبيبتي 

رفع نظره إليها 

عندك شك في كدا ياماما عندك شك ماكنش بحبك 

ملست على خصلاته الناعمة

ابدا ياحبيبي علشان كدا جتلك وعارفة إنك مش هتكسر بخاطري 

استمع إليها باهتمام 

عايزة منك تتجوز مرات المرحوم 

خرجت كلماتها إليه كالسهم الذي اخترق قلبه دون رحمة 

ارتجفت شفتيه وتحدث

بتقولي إيه ياماما... !عايزة مني إيه ! 

لمست خديه ونظرت اليه بدموع عيناها تترجاه 

البنت لسة صغيرة وحلوة قوي... أنا مش هظلمك طبعا إنك تتجوز واحدة كانت متجوزة... ثم اكملت مستطردة 

ليلى بنت حلال وأنا حبتها ومش عايزة أخسرها والبنت تتحب ياحبيبي... والله يرحمه كان بېموت فيها لولا الشيطانة اللي دخلت بينهم هقول إيه غير حسبي الله ونعم الوكيل فيهم زي ماحسروني على ابني 

 

أغمض عيناه مستسلما لعذاب روحه لعله يجد مايقوله فتح جفنيه بهدوء يطالعها وحاول الحديث ولكن كلماته هربت كأنه ابكم لا يعلم الحديث 

ربتت على كتفه وتحدثت

ليلى لو مشيت من البيت دا واخدت الولد أمك ھتموت ياراكان عارف يعني ايه يعني أملي فيك كبير يابني أنها تفضل حواليا من ريحة الغالي كل لما

أشوفها هفتكره كل مااشم ريحتها هشم ريحته ياحبيبي ربنا يسعد قلبك يابني مش عايزة منك غير الطلب دا بس وبعد كدا مش هطلب منك حاجة لعند ماأموت

رفع كفيها يقبله ودموعه تساقطت بغزارة على قدره الذي ېصفع قلبه بقوة قائلا 

انا حياتي كلها تحت رجلك ياست الكل ومهما أعمل مش هوفيلك حقك ياأمي لكن موضوع جوازي منها صعب مش هقدر وحضرتك لسة قايلة سليم كان روحه فيها 

احتضنت وجهه بكفيها المرتعش وتحدثت

وانت إيه ياحبيبي وسليم ايه عندك شك في حب امك ليك زي سليم الله يرحمه يارب يابني مشفكش زيه ابدا وافق ياحبيبي عشان خاطر امك وافق أنا عارفة انك الوحيد اللي هتقدر تحافظ على ابن اخوك غير جدك مش هيسيب البت في حالها صدقني انا اعرفه أكتر منك

صمت لبرهةقبل ان يقول بفظاظة

طيب انا لو وافقت هي هتوافق 

ربتت على كتفه 

هتوافق لما تعرف اللي جدك عايز يعمله 

وقف كالملدوغ ونظر بتوهان إليها

ليه جدي عايز ايه قالها وهو يكور قبضته 

اخذت نفسا طويلا 

مش ناوي على خير... بيقول هيسبها تولد وياخد منها الولد... ومالهاش حق فيه.. بيقول دا حفيده ومستحيل يسيبه يتربى بعيد عنه 

صدمة ذلذلت كيانه وشعر بإحتراق صدره... جعله يرفع يديه يمسح صدره مغمضا عيناه ألما لما يشعر به 

اكيد مش هتسيب جدك يعمل فيها كدا مش كدا وانت الوحيد اللي تقدر تحافظ عليها 

استدار لوالدته 

موافق ياماما أنا مش هسيب جدي يتحكم في ابن اخويا اللي لسة ماوصلش للدنيا 

ابتسمت والدته 

ربنا يكملك بعقلك ياحبيبي ويباركلي فيك نادي على سيلين توديني عند ليلى 

تعالي أوديكي أوضتك وسيلين هتقولها تروحلك 

لا ياحبيبي أنا عايزة اروحلها بنفسي هي الحمل تاعبها وزي ماقولتلك من شوية جدك مش ناوي على خير 

دفعها متجها لغرفة ليلى 

خلاص هوديكي أنا عند ليلى ابتسمت برضا ودعت في

107  108  109 

انت في الصفحة 108 من 188 صفحات