بائعة المتعه والعقربه بقلم حنان حسن
أخويا وأكل وشبعان وبطل يبكي..
والأكثر من كداه..
أني لقيت ببرونه مليانه باللبن جنبه
فا قلت لنفسي...
أكيد في حدا أكتشف وجودنا في المقبره...
و دخل ساعدني أنا وأخويا...
أثناء ما كنت غايبه عن الوعي
وبسرعة جيبت الموبايل .. وشغلت الكشاف ثاني لكن...
الغريبة أن الوضع في المقبره كان زي ما هو يعني مفيش باب اتفتح...
وج ثة الست العجوزه .. كانت مازالت زي ماهيه
نايمة في سلام...
فا فضلت متسمره مكاني وأنا مړعوپة
ومش فاهمة أيه اللي بيحصل لغاية ما أخويا بدء
يعيط ثاني فا أخذت أخويا في حضڼي..
ومديت أيدي على الببرونه عشان أرضعه
لكن قبل ما أقرب الببرونه من فمه...
في هذه اللحظه سمعت صوت جنبي... ..!!!
بيقول لي قبل ما ترضعيه ...سمي بالله..
فا اټفزعت...!
وبسرعة بصيت على مصدر الصوت
على شان اتفاجئ أني ...........
ملقتش حدا .. فا زاد ړعبي اكثر...
وبسرعة ضميت أخويا لحضني.....
وفضلت إقراء قرآن طول منا قاعده...
ولما الصوت سكت ومبقاش يكلمني هديت شويه
وسندت رأسي وغمضت عيوني وفضلت أبكي وأعيط
وفي اللحظه هذي!!
سمعت صوت أمي من ثاني...
بس المره كان كلامها ليا...!!
وكان على هيئة حلم...
لأني شوفت ج ثة الست العجوزة
وهي بتقوم من رقدتها... وبتقعد أقدامي
والغريبه
أنها كانت بتتكلم بصوت أمي!!
وسمعتها وهي بتلوم بيه
وبتقول لي غبائك هو اللي جابك لهنا
وبسببك أمك أتأذت... وأنتي واخوكي
فا حاولت أدافع عن نفسي
وقلت لها
سامحيني يا أمي صدقيني اللي عملتو هذا كان ڠصبا عني
أنا كان كل قصدي أني أنقذك وأنتي بتولدي
على شان كداه بعث رسالة لعمي عبدو
ومكانتش أعرف بأن زوجتو هي اللي هاتقراء الرساله
وأنو راح يحصل كل هذا الشيء..
فا ردت أمي .. وقالت لي
لو تقدري تصلحي الغلطه اللي عملتيه
وممكن أساعدك كمان..
وأطلعك من هذا المكان أنتي وأخوكي
فا رديت عليها بحماس
وقلت
ياريت يا ماما تساعديني أخرج من هنا
وقالت موافقه بس بشرط
قلت .. قولي الشرط...
قالت
مثل ما عرضتي حيات اخوكي للخطړ واتسببتي أنه يبقى في عداد الأم وات
قبل ما يتم سبع سنوات
والا....
هاترجعي المقبره من ثاني .. وهايتقفل عليكي للأبد
فسالتها بتعجب..!!
وقلت..
وأخويا هياخذ ميراثه أزاي وكيف
وعمي عبدو لسه عايش
فا ردت ألست العجوزة .. بصوت أمي
وقالت لي
عمك عبدو م ات بالفعل
وقبل ما أرد عليها..
قصت خصلة من شعرها الأبيض ... ودفستها في صدري..
وقالت لي
أخفي خصلة الشعر هذه في صدرك.
لأن مصيرك هاتحتاجيها وهاتساعدك بمجرد ما هتفركيها بأيدك..!!
ولكن
حذاري تتقربي ناحيه العقربة لأن لدغتها هاترجعك للقبر ثاني...
وأنا ساعتها مش هاقدر أساعدك..
بعدما فكرت في كلامها شويه. وتركت الخصلة في صدري..
بعدما استغربت من أمرها..
وقلت...حاضرر
وفضلت انظر للعجوزة
وأنا منتظرة باقي التعليمات
فا لقيتها صړخت فيا
وقالت لي يلا قومي مستنيه أيه..
أخذي اخوكي واخرجوا من هنا بسرعه..
قبل ما الطوفان يجي وتغرقوا أنتوا الأثنين.
وفعلا ... بمجرد ما صوتها غاب عني..
شوفت المياة الغزيرة دخلت علينا من كل أتجاه ماعرفنا كيف أجت...!!!
ولقيتني هاغرق أنا وأخويا...
فا فضلت اصړخ وأنادي واستغيث....
تقول هناء
لما شوفت المياة الغزيرة دخلت علينا من كل أتجاه ماعرفنا كيف أجت...!!!
ولقيتني هاغرق أنا وأخويا...
فا فضلت اصړخ وأنادي واستغيث....
وأقول الحقونا بنغرق... بنغرق...بنغرق...
وأثناء ما كنت اصړخ وأستغيث....
سمعت همس وناس بتتكلم حواليا..!
وأيد حدا بتهزني على شان تفوقني..
وأول ما فتحت عيوني بالراحة
شوفت نور في عيني
جاي من ناحية باب المقپرة أللي انتفتح أخيرا ولما دققت أكثر
شوفت حواليا ناس عمالين بيبحلقوا فيا وواحد فيهم فقط هو اللي كان بيحاول يفوقني...
وفهمت بعدها ... أني كنت بحلم... أني بأغرق
أنا... والرضيع.. .
و لما فضلت اصړخ كثير حارس المقاپر سمعني
وبسرعة جاب معاه ناس..
و فتحوا التربه ..
وخرجوني أنا والطفل اللي على أيدي
واعتقدت ساعتها...
أن كل اللي حصل معايا جوات المقپرة من شويه
ما هو إلآ .... حلم ... أو كابوس مش أكثر.
ولما حارس المقپرة سألني عن الطفل
قلت له ... أنه أبني..
على شان محدش يأخذه مني .. لغاية ما أوصل أخويا لأبوه.. عم عبدو
لأني ساعتها مكنتش أقدر على تحمل مسؤلية طفل لوحدي..
وفعلا....
أول ما خرجت من المقبره .. روحت على معرض السيارات بتاع ... عم عبدو
على شان أسلم أخويا لأبوه...
وكمان كنت ناويه أقول للعم عبدو...
على كل اللي عملتو معانا العقربه مراتو
على شان يبلغ عنها واخذ حقي وحق أمي وحق أخويا ولكن... لما وصلت لغاية