الأربعاء 25 ديسمبر 2024

حافيه علي اشواك الذهب الجزء 2 بقلم زينب مصطفي

انت في الصفحة 1 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل ال 
في نفس التوقيت ..
عاد بيجاد الى الحفل وأجرى إتصال هاتفي مع رئيس فريقه الامني
ايوه يا محمود إبعد انت والرجاله عن العربيه.. اه وحاول تركن العربيه في مكان متداري وبعيد شويه عن القصر 
محمود بقلق.. 
اعذرني يا بيجاد باشا بس ليه ده كله.. هو في حاجه حصلت 
بيجاد بجديه 
لا متقلقش مفيش حاجه اعمل بس الي انا قلتلك عليه .. 

ثم تابع وهو يبتسم بتسليه
اه وابعت حد من رجالتك يروح القصر عندنا يجيب اكل بسرعه ويحطه في العربيه قدامك ربع ساعه بالكتير والاكل يكون عندي 
ثم تابع بمرح.. 
اه ومتنساش تكتر اللحمه 
ثم اغلق الهاتف متجاهلا صدمة رئيس حرسه الخاص الواضحه وهو يبتسم بمرح ثم اتجه الى البوابه الرئيسيه
محاولا المغادره بهدوء الا انه توقف بملل وقلة صبر وهو يستمع الى صوت أنثوي رقيق ينادي عليه بلهفه.. 
بيجاد.. بيجاد ..رايح على فين
إلتفت بيجاد إليها وإبتسم بمجامله.. 
ابدا كنت مروح انتي عارفه ان انا عندي شغل كتير ولازم ارجع بدري علشان الحق اراجعه قبل ما انام 
شهقت تارا وهي تضم شفتيها بدلال
يعني عايز تمشي قبل ما تطفي الشمع معايا .. 
ثم لفت يديها حول عنقه تقرب وجهها من وجهه وهي تلصق جسدها بجسده بدلال .. 
دا انا رفضت اطفي الشمع من غيرك وبقالي اكتر من نص ساعه بدور عليك.. 
ثم تابعت بدلال
صحيح انت كنت فين دا انا قلبت عليك المكان 
فك بيجاد يدها من حول عنقه وابعدها قليلا عن جسده وهو يقول بهدوء.. 
ابدا كان معايا مكالمة شغل مهمه مينفعش تتأجل وعشان كده عاوزك تعذوريني مضطر امشي ورايا حاجه مهمه مقدرش أتأخر عنها أكتر من كده 
حاولت تارا لف يدها حول معصمه تتشبث به وهي تنادي والدتها بدلال مصطنع.. 
مامي تعالي شوفي بيجاد عاوز يمشي قبل مايطفي الشمع معايا 
اقتربت منهم بأناقه سيده جميله أرستقراطيه في أوائل الخمسينات من عمرها ترتدي فستان سهره طويل أزرق اللون يزينه قطع من المجوهرات الباهظة الثمن 
وهي تبتسم بسعاده بعد ان راقبت تقرب ابنتها الواضح من بيجاد الكيلاني وحش أسواق المال والملياردير المعروف .. 
وقالت بابتسامه هادئه.. 
يرضيك تمشي قبل ما تارا تطفي الشمع وتزعلها في عيد ميلادها .. 
ابتسم بيجاد وهو يرفع معصم تارا يقبلها بمجامله.. 
لا طبعا ميرضنيش بس حقيقي عندي ميعاد مهم صعب جدا يتأجل.. 
اقترب منهم زوج السيده قسمت حامد بيه عبد السلام وقال بابتسامه سعيده لرؤية ابنته بصحبة ابن عدوه السابق والذي يحاول انهاء العداوه معه بل ومصاهرته ان امكن الامر 
ليضمن بذلك تفادي الضربات المؤلمھ التي تلقتها شركاته من شركات بيجاد الكيلاني حتى كاد ان يعلن إفلاسه مما جعله يدوس على كبريائه ويرفع الرايه البيضاء ويعلن هزيمته ويسعى إلى الصلح مع عائلة الكيلاني وكبيرهم بيجاد الكيلاني الذي أزاقه مر الهزيمه.. 
متزعليش يا تارا انا عارف انتي غاليه قد ايه على بيجاد بيه وعارف انه مستحيل يزعلك.. 
بيجاد بمجامله ..
دا اكيد طبعا يا حامد بيه بس انا فعلا عندي ميعاد صعب يتأجل مع الشركه الي مسكالي الاسهم بتاعتي في بورصة نيويورك ..
وانت اكيد اكتر واحد عارف ان الحاجات دي مينفعش تتأجل.. 
ابتسم حامد بمكر وهو ينظر الى ابنته بطريقه موحيه حتى تتدخل.. 
انا مقدر ان دي حاجه مينفعش تتأجل.. بس نعمل ايه الستات مبيفهموش الكلام ده.. 
عقدت تارا حاجبيها پغضب
كده برضه يا بابي وانا الي فكره انك هتقنعه يقعد معايا 
لحد ما اطفي الشمع والحفله تخلص .. 
تدخلت قسمت وهي تبتسم بنعومه .. 
خلاص بقى يا تارا قالك عنده شغل مهم وأكيد بيجاد بيه مش قاصد يزعلك واكيد هيعوضك 
مش كده والا ايه يا بيجاد بيه.. 
ابتسم بيجاد بضيق ولكنه اجاب بمجامله وهو يتذكر تأكيدات وإلحاح عمته عليه بضرورة قيامه باستضافة عائلة الدمنهوري في عزبتهم الخاصه على الرغم من معارضته لذلك ولكنه سيفعلها إرضائآ لعمته الغاليه.. 
اكيد طبعا وعشان كده بتمنى إنكم تقبلوا تقضوا بكره عندنا 
في العزبه .. 
إبتسمت تارا بسعاده واقتربت منه وقبلته من وجنته وهي تقول بدلال.. 
طبعآ موافقه.. وهستنى بكره بفارغ الصبر.. 
ابتعد بيجاد عنها بهدوء ثم قال بمجامله وهو يمد يده لحامد بيك محييا استعدادا للمغادره.. 
خلاص يبقى متفقين وهنستناكم ..عن إذنكم 
ابتسم حامد وهو يصافحه بقوه..
اتفضل يا بيجاد بيه وشرفتنا بحضورك.. 
ابتعد بيجاد سريعا وهو يهمس بضيق ويشعر انه يكاد ان يختنق ..
الله يسامحك يا عمتي انتي السبب في التدبيسه دي .. 
في حين نظرت قسمت لابنتها برضى.. 
برافو عليكي بنت قسمت مندور صحيح.. خليكي كده اهتمام ودلع وحنيه لحد ما يطب.. وييجي يطلبك مني 
ابتسمت تارا وهي تتابعه بعينيها بإعجاب صارخ..
متقلقيش يا مامي انا متأكده انه كلها اسبوع او اتنين بالكتير وهايجي يطلب ايدي منكم.. 
تنهد والدها وهو يقول بتمني 
يا ريت يا تارا ياريت.. ساعتها الكل هيعملنا الف حساب ومحدش في السوق هيقدر يقف في وشنا خصوصا واحنا هنبقى نسايب بيجاد الكيلاني.. 
ابتسمت تارا وهي تقول بثقه 
هيحصل يا بابي وقريب جدا كمان وبكره تقول تارا قالت 
ابتسمت قسمت بسعاده وربتت على كتف ابنتها وهي تتأمل جمالها بثقه.. 
انا واثقه فيكي يا تارا و واثقه انك تقدري.. 
ثم تابعت وهي ترسم ابتسامه ناعمه على وجهها.. 
يلا روحي هيصي مع اصحابك بدل التكتيفه الي كنتي فيها وهو هنا 
ثم تابعت بدهاء
وانا بقى هاروح اعمل مكالمة تيلفون ضروريه جدآ 
في نفس التوقيت.. 
وقف بيجاد بجوار سيارته التي ركنها في مكان بعيد عن الانظار ينتظر بفروغ صبر ظهور شمس وهو يفكر بغرابة مايفعله.. 
فهو يتصرف بتهور وبطريقه مغايره تماما لشخصيته الجاده العمليه التي لا تفكر الا في العمل وكيفية ربح الصفقات .. 
لما إنجذب بطريقه غريبه لفتاه قرويه صغيره سازجه مغايره تماما لمعاييره العاليه في إختيار النساء التي يرافقهم .. 
فهو لا يرافق الا النساء التي تمتاز بدرجه عاليه من الجمال والثقافه والاناقه من بنات عائلات طبقته الارستقراطيه التي تعلم جيدا متطلبات مرافقته وتجيد التصرف في محيط عالمه المعقد والصعب.. 
وتعلم جيدا انها لن تنال منه الا مايسمح به
علاقات مريحه غير رسميه او متطلبه يستريح بها من عناء العمل.. 
فهو يعلم جيدا ان كثيرات منهن كانوا يطمحوا الى الوصول بعلاقتهم معه الى الارتباط الرسمي.. 
ولكنه كان يرفض وبصرامه ينهي علاقته معهم وينتقل الى علاقه اخرى مريحه غير متطلبه 
تنهد بتعجب وهو يهمس لنفسه پغضب.. 
أنا أكيد إتجننت ازاي اتصرف بالغباء والتهور ده اكذب واقول على نفسي سواق وواقف زي المراهقين استنى واحده مجنونه اول مره اشوفها كل ده علشان شخصيتها غريبه وضحكتني شويه.. 
ثم تنهد بضيق وهو يعاتب نفسه 
ايه يا بيجاد انت اټجننت والا كتر ضغط الشغل خلاك تتجنن وتتصرف من غير عقل ولا حساب لمكانتك.. 
ثم تابع بتصميم.. 
انا لازم امشي من هنا حالا قبل ما تيجي واورط نفسي اكتر من كده.. 
ثم استدار حول العربه محاولا المغادره والوصول لباب قائد السياره.. 
الا انه توقف بتردد عندما رأها تقترب من السياره وهي تتلفت من حولها پخوف.. 
في حين شهقت شمس پخوف عندما رأت السياره تقف في مكان متطرف بعيد عن الضوء فقالت بريبه.. 
هو موقف العربيه في مكان ضلمه كده ليه.. 
ثم تابعت بتوتر وڠضب بعد ان تخيلت انه يريد منها شئ غير اخلاقي ثمنآ لصمته.. 
اه يا قليل الادب

انت في الصفحة 1 من 11 صفحات