الجزء الثاني من بائعة المتعه بقلم حنان حسن
تعرفي..
أن الفيرس أللي حقنتي بيه أختي..
كان فيرس ممېت وملوش مصل
وقبل ما أرد وانفي الاتهام الباطل ده
رد ياسر على جلال
وقال له ...
أنت عندك حق في انفعالك ده طبعا
لكن...
لا أنا ....ولا أنت .. نقدر نجزم
بأن كلام أختك هو الصدق فعلا..
وخصوصا أن هناء الفترة أللي فاتت كانت مريضة
وحالتها ماكانت تسمح لها بأنها ټأذي حدا..
أثناء ما اتهمت هناء .... بمحاولت قټلها
يعني ممكن تكون أختك بتخرف و بتهذي بسبب مرضها...
وعموما..أحسن حل أننا نبلغ إدارة المستشفى
والإدارة أكيد هاتبلغ البوليس...
ولو تحقيقات البوليس أثبتت أن هناء مدانه
فا أكيد هناء راح تأخذ عقابها بالحبس
وممكن بلاعدام كمان...
في اللحظة دي
حسيت أن جلال هدى شويه بعدما سمع لياسر
لكن...
جلال رجع وبص لي بغيظ
وقال لي..
اسمعينيي أنا بقى ...
وهذا آخر الكلام
الأطباء دلوقتي ...
بيعملوا لأختي الفحوصات اللازمه..
ولو التحاليل أكدت أن أختي مصاپة بأي فيرس
أنا ساعتها مش هنتظر تحقيقات البوليس...
فا رد ياسر ... وهو قال له ...
عندك حق طبعا
وأنا كمان لو تأكدت أن أختي مجني عليها
عمري ما راح أترك حقها...
وبعدما انتهوا الاثنين من تهديدهم ليا
ياسر اخذ جلال من أيدو..
وخرجوا مع بعض..
وفي اللحظة دي
فهمت أن جلال حقن العقربة
بالفيرس أثناء ما كان قرد...
جلال نسي الحكاية دي..
بمجرد ما طلع عليه النهار
وهذا من تاثير مفعول السحر
لأن لما مفعول الخصلة بينتهي
المسحور بيصبح الصبح ناسي كل شيئ
أنما العقربة بقى ...
فا ظنت بيا بالباطل
أني حقنتها بالفيرس
لأن أنا أوهمتها قبل كده
بأني حقنت جلال بفيرس
واتحول لقرد...
فا شكت أني أكون حقنتها هي كمان بنفس الفيرس
وخصوصا لما لقت نفسها مريضة
وعلاجها بقى صعب على الأطباء
والغريبة...
أنها ما أجا في بالها أبدا
أن الفيرس أللي هي مصاپة بيه ...
هو نفس الفيرس
أللي هي جابتوا بايدها...
على شان تأذيني فيه..
المهم.....
بعدما فهمت
اللي حاصل...
وا وراد أنها ممكن ټموت في أي وقت
وبما أنها اتهمتني أنا بمحاولة قټلها
فا أنا كده بقيت في خطړ
وهذا كان السبب في قراري..
با أني أهرب من المستشفى وبسرع وقت..
وفعلا
تحاملت على نفسي...
وقمت على شان أخرج
ولكن... لما فتحت الباب
لقيت في وجهي ناس كثير خارج الغرفة
ومن ضمن الناس أللي بره
كان 2 من رجال الأمن..
فا رجعت بسرعة وقفلت الباب
وأنا حاسة نفسي زي الفأر اللي وقع في المصيدة
وبدأت دقات قلبي تتسارع
من التوتر والړعب...
لأن ماكان أمامي أي حل للخروج
ولا كان في سبيل للهرب
وقلت طب أعمل أيه بس ياربي...
وهلجئ لمين.. غيرك..
دا أنا كده .. كدن هاتحبس ظلم ...
وهدفع حساب جرم مرتكبتوا
وحتى ياسر بدء يأخذ موقف عدائي ضدي
واتعاطف مع العقربة...
والمصېبة أن ياسر الآن عرف مكان أخويا
طبب والعمل...
هافضل منتظرة لغايت ما يجوا ياخذوني
من هنا ويروحوا لأخويا ويأذوه..
طب بس هاعمل أيه ياربي
منا مفيش في أيدي حاجه
وفعلا
فضلت قاعدة مړعوپة
لغايت ما الباب انفتح
و أللي كنت خاېفة منه حصل..
وفي هذه اللحظة.........
لما أنا دخلت الغرفه منتظره وبأي لحظه يجون وياخذوني..
وأنا قاعده وخاېفه ومړعوبه..
لغايت ما الباب انفتح..
واللي كنت خاېفه منو حصل..
لقيت اثنين من رجال الأمن.. دخلوا اخدوني من الغرفه..
ونزلوا بيا أمام الجميع.....
ولما نزلت معاهم إلى الدور الأرضي في المستشفى
خرجنا منها ركبوني السيارة بتاعتهم...
وفضلت السيارة ماشية كثير...
وبعدما توقفت السيارة
لاحظت أن السيارة وقفت أمام منزل
ولما نزلوني من السيارة
طلعوا بيا للمنزل...
فا اتعجبت من أللي بيحصل..!!
وقلت لنفسي... بوليس أيه ده..
اللي بيحقق مع الناس في البيوت..
المهم ..
بمجرد ما دخلوني للشقة اللي في المنزل
سألتهم..
وقلت..هو أحنا فين هنا...
فا رد واحد من الرجلين..
وقال لي..
أنتي جاية هنا بناء على أوامر منها..
واللي هي طلبتو مننا أحنا نفذناه..!!
قلت... آاه كده أنا فهمت..
أنتوا تبع للعقربة...
في اللحظة دي...
محدش منهم رد عليا..
وبسرعة قعدوني على كنبة الانترية..
وتركوني لوحدي وخرجوا
لكن...مقفلوش الباب با أحكام..
وتركوا ليا باب الغرفة موارب.. نصف إغلاق
وفضليت لوحدي وخاېفه...
لكن بعد دقيقة
سمعت صوت طفل صغير بيعيط...!!
ولما لاحظت أن صوت الطفل مألوف بالنسبه لي...
روحت بسرعة أبص من خلال الباب الموارب..
على شان اتفاجئ بالي شفتوا..
أخويا الصغير...!!!
في اللحظة دي فقط
كنت عايزة اضرب نفسي مية جزمة..
لأني عرفت مين اللي سلمني للعقربة أنا وأخويا..
وفهمت طبعا أن العقربة
وصلت لهدفها من خلال الشخص الوحيد اللي هو عارف مكان أخويا...
يعني كده خلاص
وأنا وأخويا ثواني ونبقى في خبر كان...
فا فتحت الباب بسرعة
عشان أروح اجيب أخويا
لكن قبل ما اتنقل من