الأربعاء 25 ديسمبر 2024

بائعة المتعه بقلم حنان حسن

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

أنو أخويا كان الأبن الوحيد والوريث لزوجها
فا أرادت تتخلصت العقربه مننا جميعا 
أنا .. وأمي .. وأخويا اللي كان لسه مولود 
وبعدما أنا اخدت الخبطه منها على راسي
فوقت بعدها بفتره
ولقيت نفسي .. وأخويا الرضيع في مقپرة وجنبي 
في هذه اللحظه فهمت
بأن العقربه ضرة أمي
دفنتنا أنا وأخويا أحياء ليه 
وأنا بأفكر في هذه الأفكار في نفسي.. 
وكنت خلاص على وشك أني أنتهي وأسلم بالواقع مازلت بسمع صړاخ أخويا الصغير 
أللي كان عايز يرضع وفي اللحظه دي.. لمحت.. 
حدا لابس عبايه بياض بيتحرك جنبي في المقبره...
ومن خلال عيوني المزغلله شوفت الشخص المجهول ده...
بياخذ أخويا الرضيع من أيدي 
وأنا طبعا مكنتش في حالة تسمحلي أني أقاوم واستردو من ثاني....
وحاولت افتح عيوني واركز أكثر مع الشخص أللي أخذ أخويا من حضني...
وشوفت الشخص ده وهو بيضم أخويا على صدره وكأنه بيرضعو..... وتأكدت من كداه فعلا 
لما صوت صړاخ اخويا توقف عن الصړاخ...
ولما ركزت على أخويا... شوفتو وهو بيرضع بي نهم
وكنت عايزة أعرف مين أللي بترضعو دي 
وأجت منين... 
دي المقپرة مافي هاش غير أموات...ومتحللين كمان والج ثة الوحيدة السليمة...
الوحيده لواحده ست عجوزة...
يعني استحالة ترضع طفل ... وكان نفسي أقوم 
عشان أطمن على أخويا...
وأشوف مين الست اللي واخذتو في حضنها لكن...ماقدرتش...
وكنت حاسه أني خلاص راح بم وت.... 
فا غمضت عيوني استسلمت لقدري...
لكن...بعد شوية وقت رجعت للوعي من ثاني...
واتفاجئت أني استعدت صحتي...
والڼزيف توقف تماما...
واكتشفت أن في حدا ربط الچرح اللي في رأسي
ولقيت أخويا وأكل وشبعان وبطل يبكي..
والأكثر من كداه..
أني لقيت ببرونه مليانه باللبن جنبه
فا قلت لنفسي... 
أكيد في حدا أكتشف وجودنا في المقبره... 
و دخل ساعدني أنا وأخويا...
أثناء ما كنت غايبه عن الوعي 
وبسرعة جيبت الموبايل .. وشغلت الكشاف ثاني لكن...
الغريبة أن الوضع في المقبره كان زي ما هو يعني مفيش باب اتفتح...
ولا حدا دخل .... ولا حدا خرج من المقبره...
وج ثة الست العجوزه .. كانت مازالت زي ماهيه
نايمة في سلام...
فا فضلت متسمره مكاني وأنا مړعوپة 
ومش فاهمة أيه اللي بيحصل لغاية ما أخويا بدء
يعيط ثاني فا أخذت أخويا في حضني.. 
ومديت أيدي على الببرونه عشان أرضعه
لكن قبل ما أقرب الببرونه من فمه... 
في هذه اللحظه سمعت صوت جنبي... ..!!!
شبيه بصوت أمي...!! 
بيقول لي قبل ما ترضعيه ...سمي بالله..
فا اټفزعت...!
وبسرعة بصيت على مصدر الصوت
على شان اتفاجئ أني ........... 
ملقتش حدا .. فا زاد ړعبي اكثر... 
وبسرعة ضميت أخويا لحضني..... 
وفضلت إقراء قرآن طول منا قاعده...
ولما الصوت سكت ومبقاش يكلمني هديت شويه 
وسندت رأسي وغمضت عيوني وفضلت أبكي وأعيط
وأثناء ما سندت رأسي روحت في النوم
وفي اللحظه هذي!!
سمعت صوت أمي من ثاني...
بس المره كان كلامها ليا...!!
وكان على هيئة حلم...
لأني شوفت ج ثة الست العجوزة 
وهي بتقوم من رقدتها... وبتقعد أقدامي
والغريبه 
أنها كانت بتتكلم بصوت أمي!!
وسمعتها وهي بتلوم بيه
وبتقول لي غبائك هو اللي جابك لهنا
وبسببك أمك أتأذت... وأنتي واخوكي 
ونهايتكم هاتكون هنا خلاص
فا حاولت أدافع عن نفسي
وقلت لها 
سامحيني يا أمي صدقيني اللي عملتو هذا كان ڠصبا عني
أنا كان كل قصدي أني أنقذك وأنتي بتولدي 
على شان كداه بعث رسالة لعمي عبدو 
ومكانتش أعرف بأن زوجتو هي اللي هاتقراء الرساله 
وأنو راح يحصل كل هذا الشيء..
فا ردت أمي .. وقالت لي 
لو تقدري تصلحي الغلطه اللي عملتيه
أنا ممكن أني هاسامحك...!! 
وممكن أساعدك كمان..
وأطلعك من هذا المكان أنتي وأخوكي 
فا رديت عليها بحماس 
وقلت 
ياريت يا ماما تساعديني أخرج من هنا
وقالت موافقه بس بشرط
قلت .. قولي الشرط... 
قالت  
مثل ما عرضتي حيات اخوكي للخطړ واتسببتي أنه يبقى في عداد الأم وات
فا أنتي ملزمه ترجعين حقه وتجيبله ميراثة..
قبل ما يتم سبع سنوات 
والا.... 
هاترجعي المقبره من ثاني .. وهايتقفل عليكي للأبد 
فسالتها بتعجب..!!
وقلت..
وأخويا هياخذ ميراثه أزاي وكيف 
وعمي عبدو لسه عايش 
فا ردت ألست العجوزة .. بصوت أمي
وقالت لي 
عمك عبدو م ات بالفعل
وقبل ما أرد عليها..
قصت خصلة من شعرها الأبيض ... ودفستها في صدري..
وقالت لي 
أخفي خصلة الشعر هذه في صدرك.
لأن مصيرك هاتحتاجيها وهاتساعدك بمجرد ما هتفركيها بأيدك..!!
ولكن 
حذاري تتقربي ناحيه العقربة لأن لدغتها هاترجعك للقبر ثاني...
وأنا ساعتها مش هاقدر أساعدك..
بعدما فكرت في كلامها شويه. وتركت الخصلة في صدري..
بعدما استغربت من أمرها..
وقلت...حاضرر 
وفضلت انظر للعجوزة 
وأنا منتظرة باقي التعليمات 
فا لقيتها صړخت فيا
وقالت لي يلا قومي مستنيه أيه.. 
أخذي اخوكي واخرجوا من هنا بسرعه..
قبل ما الطوفان يجي وتغرقوا أنتوا الأثنين. 
وفعلا ... بمجرد ما صوتها غاب عني.. 
شوفت المياة الغزيرة دخلت علينا من كل أتجاه ماعرفنا كيف أجت...!!!
ولقيتني هاغرق أنا وأخويا...
فا فضلت اصړخ وأنادي واستغيث.... 
بائعة_المتعه الجزء 4
تقول هناء 
لما شوفت المياة الغزيرة دخلت علينا من كل أتجاه ماعرفنا كيف أجت...!!!
ولقيتني هاغرق أنا وأخويا...
فا فضلت اصړخ وأنادي واستغيث....
وأقول الحقونا بنغرق... بنغرق...بنغرق... 
وأثناء ما كنت اصړخ وأستغيث....
سمعت همس وناس بتتكلم حواليا..! 
وأيد حدا بتهزني على شان تفوقني.. 
وأول ما فتحت عيوني بالراحة
شوفت نور في عيني 
جاي من ناحية باب المقپرة أللي انتفتح أخيرا ولما دققت أكثر
شوفت حواليا ناس عمالين بيبحلقوا فيا وواحد فيهم فقط هو اللي كان بيحاول يفوقني...
وفهمت بعدها ... أني كنت بحلم... أني بأغرق
أنا... والرضيع.. . 
و لما فضلت اصړخ كثير حارس المقاپر سمعني
وبسرعة جاب معاه ناس..
و فتحوا التربه ..
وخرجوني أنا والطفل اللي على أيدي 
واعتقدت ساعتها...
أن كل اللي حصل معايا جوات المقپرة من شويه
ما هو إلآ .... حلم ... أو كابوس مش أكثر.
ولما حارس المقپرة سألني عن الطفل
قلت له ... أنه أبني..
على شان محدش يأخذه مني .. لغاية ما أوصل أخويا لأبوه.. عم عبدو
لأني ساعتها مكنتش أقدر على تحمل مسؤلية طفل لوحدي.. 
وفعلا....
أول ما خرجت من المقبره .. روحت على معرض السيارات بتاع ... عم عبدو
على شان أسلم أخويا لأبوه...
وكمان كنت ناويه أقول للعم عبدو... 
على كل اللي عملتو معانا العقربه مراتو
على شان يبلغ عنها واخذ حقي وحق أمي وحق أخويا ولكن... لما وصلت لغاية المعرض..
اتفاجئت..!!
بأن اللي في المعرض 
هي ... زوجة عم عبدو العقربه
فا تراجعت بضع خطوات
قبل ما تاخد بالها مني 
وروحت للعامل اللي بيشتغل في المعرض
وسالتوا .. وقلت له..
لو سمحت هو فين صاحب المعرض. 
فا شاور العامل بأيدو ناحية العقربه 
وقال لي .. هي دي صاحبة المعرض
قلت بس أنا عايزه أقابل عم عبدو نفسه 
فا رد عليا رد صاډم...
قال لي الحاج عبدو م ات الله يرحمة
وفي اللحظة هذه..
افتكرت الحلم اللي شوفتو في المقبره..
لما الست العجوزة قالت لي أن عم عبدو م ات
ولقيت أن كلامها طلع صح..
واستغربت من اللي بيحصل..!!
وقلت 
على كداه بقى الست العجوزة كانت حقيقة مش حلم. 
وعلى شان اتأكد اكثر.. 
مديت أيدي في صدري عشان أشوف 
أن كانت الخصلة بتاعتها موجودة بجد. ولا أيه. والغريبة أني لقيت الخصلة موجودة فعلا 
فا افتكرت أنها حذرتني 
من أني أقرب من العقربه .. 
فا حاولت أمشي بسرعة قبل ما تشوفني.. 
ولكن ... كان قد فات الأوان.. 
لأنها كانت شافتني على كاميرات المراقبة فعلآ..
وأجت تقابلني بسرعة البرق...
وأول ما شافتني قدامها..
طلبت من رجلين عندها أنهم يحاوطوني ويمسكوني فورا..!!
وبعدما الرجلين مسكوني وأنا حاضنة أخويا..
طلبت العقربة منهم أنهم ياخذوني على المخزن 
ويحتجزوني هناك..
لغاية ماهي تفضالي وتجيني بنفسها..
وفعلا أخذوني أنا وأخويا للمخزن وضلوا الرجلين معانا في المخزن.. وهما رافعين سلاحهم في وجهي
ومنتظرين قدومها...
وأنا طبعا روكبي كانت بتخبط في بعضها من الړعب والخۏف لأني كنت

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات