بكاء في ليلة عرس
خارج نطاق الخدمه مما جعل الخۏف عليها يتسرب بأوصاله ظل يتناول سجارته واحدة تلو الأخرى والف سيناريو سييء يجوب داخل عقله بانها اصابها مكروه.. لم يشعر بنفسه الا ووجد علبه سجائرة فرغت زفر بأنفاس غاضبه وعاود الإتصال وحين وجده مازال مغلق رمى به انتبهت حواسه لسماع صوت انفراج باب الشقة تقدم نحوها بعيون غاضبه وصوت كزئير الليث قائلا
لم تبالي حنين لتلك الحده التي على يقين انها محبه وخوف عليها اقتربت منه والابتسامة على محياها وعيناها تلمع بفرح ملتفه يداها حول رقبته مانعه اياه من ازاحتها ناظره دتخل بؤبؤ مقلتيه هاتفه بسعادة ليس لها مثيل
كنت يا حبيبي بجهز ليك اجمل مفاجأة !! وليه مردتش عشان فوني فصل شحن ونسيت الباور بانك في المكتب واول ما خلصت مفاجئتي جيت على طول عشان ازفها ليك بسعادة.
ممكن تغمض عيونك الاول !
حنين بلاش تختبري صبري ودلوقتي انا اساسا ماسك نفسي بالعافيه ومش عايز اتهور انجزي وقولي ايه اللي اخرك ومخبيه ايه ورا ظهرك
تصدق انك رخم وخسارة فيك يا بابي الهدية اللي مجهزاها .
ركز ورنت كلمة بابي وضع سبابته داخل اذنيه ليقوم بنفضها لازالة اي شمع ممكن ان يحجب او يعوق ما سمعه الآن او ربما ان ما تردد منذ ثواني كان خطأ وتوهم سماع شيء اخر امسكها من اكتافها وعيناه تترجاها بأن تكررها مرة ثانيه وتأكد ما تفوهت به اومأت برأسها باماءه خفيفه وكشفت ما في يدها وكان عبارة عن سلوبت ولادي حدثي الولاده وضعته على بطنها اشارة منها لوجود نبتته بداخلها وما ان رآى ما فعلت حتى ثار عليه قلبه بعدة وجفات متلاحقه في تزايدها جعلت عيناه تدمع من السعادة والفرح وضمھا بكل حب محتضنهما سويا داخل احضانه وظل ېصرخ بسعادة بما اكرمه الله وانعم به عليه محاوطها بين ذراعيه بكل حب ...
للاسف أستاذ مهران وضع مدام حنين سيئ.
ازاي يا دكتورة مطنيني ارجوكي مراتي مالها
مدام حنين كويسة اقصد وضع الجنين هي اللي مش كويسه!
ازاي ممكن تفهميني اكتر
مدام حنين الطلق شغال عندها من بدري وممكن تولد طبيعي بس للاسف الجنين في وضع مقلوب ولسه متقلبش للوضع اللي يتيح خروجة بصورة طبيعية !!
استاذ مهران المدام بتولد مش عندها چرح واديها مسكن ولا بنج عشان تهدى عمرك شوفت ست بتولد من غير ما تصرخ وتتوجع!
امال الجنة تحت اقدام الأمهات ازاي ده ألم الولادة يعادل كسر 42 عظمة وهو ثاني أشد ألم بعد الحړق حيا فمعانتها دي امر طبيعي خصوصا اني ادتها حقنه تزود الطلق ربما لتسرع الولادة ادعلها وممكن تدخلها ده هيحسن حالتها كتير ..
ادمعت عيونه التي طالما حپسها منذ ان فتحت وعلم بما بها من الآلام اشفقت عليه الطبيبة فهي تعرضت لهذا الموقف كثيرا وانصرفت بعد ان ادت تعليمتها للممرضة انها تقيس نبض الجنين كل خمسة عشر دقيقة لتعلم بحالته وما ان ابتعدت هم بمهاتفة والدته التي كان يحتاج إليها في هذه اللحظة وشعر بما قاسته لمجيئة لهذه الدنيا لم يتردد مع مهاتفها وظل ينتظر ردها الذي تأخر نظرا لتأخر الوقت ولكنها ما ان فتحت عيناها ونظرت لقراءة اسمه اختلج قلبها خوفا وردت دون تردد هاتفه
خير يا ولدي عتتصل دلوجيت ليه
رد بصوت باكي مما زاد خۏفها وقال مترجيا
اني محتاجك جوي يا اماي .
وه وه مالك يا ضي عيوني ايه اللي صابك عيخليك عتبكي كيف العيال الصغيره اكده
حنين مرتي عتولد وحالة الولد صعبه وهي جوة هتتألم جوي جوي يا اماي.
تنهدت الأم واخذت انفاسها بهدوء فهي تعلم مدى حنيه قلب ابنها لذا رق قلبها عندما علمت بوصول حفيدها للدنيا ثم قالت
امبارك عليك ياولدي عيوصل بالسلامه بمشيئة الله وعيطمنك عليهم بس انت شد حيلك واصلب طولك يا ولدي متبجاش خرع اكده ده انت ولد ماهر سيد الرجال والبلد كلاتها يحلفوا بيه تبجى تطمني عليهم روح اقف جارها ياولدي وربنا عيطمن باذن الله.
ادعيهم يا اماي وانسي اي زعل من نواحيتي بالله عليكي ما تحرميني من دعودتك الغالية اني محتجلها جوي فوق ما عتتصوري.
ادمعت عيناها بتأثر من كلامه وذاب الجليد من حرارة قوله فردت بكل حب
دعيالك يا ضنايا قلبي وربي راضين عنيك وربي يفرح قلبك بولدك ويطمنك على مرتك.
أمن على دعاها ثم جاءت له الممرضة تبلغه ان زوجته تريده جفف دموعة بكف يده المرتعشه وولج وجلس بجوارها يحاول رسم ابتسامة كاذبه لم تصدقها حنين وقالت بوهن شديد
مفيش داعي تكذب عليا وترسم الابتسامة دي انا حاسة بيك يا مهران انا بحبك اوي خلي بالك من ابننا لو جرالي حاجة اوعى تنساني يا مهران خليني ذكرى حلوة تحلي كل ايامك وحب ابني واديله كل الحب اللي كنت تتمنى تدهولي بس القدر منعك صمتت لحظات جاء لها الألم ثم اكملت
كنت اتمنى امي تكون عايشة عشان تاخدني في حضنها لكن حظي اتحرم منها ومشفهاش ابدا وشكلي ورثت ابني نفس المصير ..
لم يستطع مهران تكملة حديثها وضع سبابته على ثغرها ليمنعها من تكملته واستقام وضمھا پخوف وړعب هاتفا
يارب .. يارب ... اتصل بوالدي عايزة اشوفه يمكن تكون اخر مرة تتقابل الوجوه فيها..
حاضر اطمن بس عليكي وابلغة.
دخلت الطبيبة تتابع بنفسها نبض الحنين وحين وجدته سريعا قالت بآسف
للأسف نبض الجنين عالي جدا هنضطر ندخلها العمليات فورا لانقاذة ونولدها قيصري.
تجلى على ملامحه الخۏف والهلع فستطردت الطبيبة هاتفه
متقلقش ساعة بالكتير وهتلاقيها قصادك انا بس مرضتش اجريها من الاول خصوصا ان كل المؤشرات كانت بتوحي بولادة طبيعية لكن الظاهر ان ابنكوا مستعجل للنزول للدنيا.
انهت قولها وامرت بتجهيز العلميات وتجهيزها ثم اخرجته خارج الغرفة..
مرت دقائق وشاه
فاقت سکينة من شرودها على صوت عتاب اخاها الذي يصغرها ببعض أعوام لكنه كان يتسم بطباع مختلفه عن اختيه فقد كان رهيف القلب شديد التسامح فحين زاد من عتابه ولومه وقفت اخته وانهت حواره معه بقوة وربتت على كتفها